* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أكد الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، و الناطق باسم مبادرة القوى الوطنية للإصلاح التي استقبل وفد عنها من طرف رئيس الجمهورية السيد،عبد المجيد تبون، قبل يومين، أن اللقاء كان مفتوحا وصريحا إلى حد كبير، وشاملا، تناول كل القضايا والملفات المطروحة على الساحة، وأن الرئيس تبون كان من جانبه متفتحا ومستعدا لسماع كل ضيوفه، وتجاوب بطريقة جد ايجابية مع كل المسائل التي طرحت.
نقل الطاهر بن بعيبش في تصريح "للنصر" أمس الجو الذي طبع اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أول أمس بوفد عن "مبادرة القوى الوطنية للإصلاح" التي عقدت قبل أسبوع ندوة لها بفندق الأوراسي، وقال رئيس حزب الفجر الجيد بهذا الخصوص أن اللقاء كان" مفتوحا والرئيس كان متفتحا لسماع أعضاء الوفد".
وأضاف محدثنا أيضا أن الحوار مع رئيس الجمهورية كان " شاملا وتم التطرق فيه لكل الملفات والقضايا المطروحة على الساحة الوطنية اليوم، وقد تجاوب بطريقة جد ايجابية مع الحوار وشرح وضعية البلاد من جميع الجوانب".
ويواصل الطاهر بن بعيبش في هذا السياق بأن وفد مبادرة القوى الوطنية للإصلاح سلم لرئيس الجمهورية الأرضية التي ناقشتها الندوة التي عقدتها المبادرة الأسبوع الماضي بفندق الأوراسي والتي تشمل أربع نقاط، هي الوضع الصحي الذي تسبب فيه انتشار وباء كوفيد 19 والنتائج التي ترتبت عليه من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن النقطة المتعلقة بالدستور.
من جهته طالب الرئيس تبون –يضيف بن بعيبش- بضرورة أن "يشارك الجميع في محاربة الثورة المضادة التي تقوم بها أذناب العاصبة التي تقاوم بكل ما أوتيت من قوة، مؤكدا أن كل ما صرح به أمام الرأي العام وللصحافة الوطنية حول وجود مؤامرة وعمل يحضر لإثارة الفتنة والفوضى في البلاد ثابت بالدليل، لذلك لابد أن يتجند الجميع في هذا الظرف".
كما نقل بن بعيبش أيضا عن عبد المجيد تبون عبر عن "تصميمه" على المضي قدما في المسار الذي شرع فيه وتطبيق البرنامج الذي أعلن عنه مهما كانت الظروف من أجل جزائر جديدة، أما أعضاء الوفد فقد تطرقوا لكل القضايا وبجرأة كبيرة في بعض الأحيان، ولم يخفوا على الرئيس كامل انشغالاتهم، وهو ما جعل اللقاء يكون صريحا بشكل كبير، و ما جعل تجاوب الرئيس يكون مطلقا، وقد تفهم كل الأوضاع.
وحول الخطوات القادمة للمبادرة بعد اللقاء الذي جمعهم برئيس الجمهورية قال بن بعيبش أنهم سيجتمعون لاحقا لتقييم ما تم إنجازه حتى الآن، والمبادرة تبقى مفتوحة للجميع لأنها وطنية وليست سياسية.
كما عبر ذات المتحدث عن رفض مبادرة القوى الوطنية للإصلاح أي تغيير يأتي عن طريق قطع الماء والكهرباء و خلق الندرة في السيولة النقدية، مؤكدا أن التغيير الذي يأتي عن طريق الفوضى لا يخدم البلاد ومصلحتها، وأن التغيير لابد أن يؤدي إلى الإصلاح والعكس صحيح.
من جهته كتب رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قريبة، وأحد أصحاب المبادرة على صفحته على موقع «فايس بوك» أمس أن حركته تشرفت بأن كانت ضمن أكثر من 100 مكون وشخصية وطنية وازنة وغالبيتهم الساحقة ممن لم تتلوث أيديهم ولا ألسنتهم بإيذاء الشعب الذين رفعوا أول أمس بنود المبادرة ومخرجات ندوة القوى الوطنية للإصلاح للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وتشرفت المبادرة أن سلم أوراقها لرئيس الجمهورية ابن الحركة الوطنية وضابط جيش التحرير والعقيد في الجيش الوطني الشعبي سي الحاج محمد الطاهر عبد السلام.
ونشير أن مبادرة القوى الوطنية للإصلاح التي كان قد أعلن عن ميلادها الأسبوع الماضي تضم مكونات فاعلة من الساحة الوطنية، من أحزاب سياسية وجمعيات ونقابات وطنية ومنظمات اقتصادية ومهنية وشخصيات وكفاءات وطنية، وهي ترمي إلى العمل بصورة جماعية من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة وتجاوز الوضع الحالي و تجسيد المطالب المشروعة التي رفعها الحراك الشعبي.
وقد حركت المبادرة واللقاء الذي جمعها أول أمس برئيس الجمهورية الساحة السياسية التي شهدت بعض الركود بفعل الوضع الصحي الصعب الذي يمر به العالم كله منذ أشهر، وهي تأتي في سياق الحركية التي تعرفها البلاد من أجل دخول عهد جديد.
وتتزامن هذه المبادرة أيضا والتحضير للاستفتاء على تعديل الدستور الذي وصل اليوم إلى مرحلة الإعداد للصياغة النهائية له، بكل ما قد يخلفه هذا من تغييرات على الساحة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة مستقبلا.
وتجدر الإشارة أيضا أن رئيس الجمهورية كان قد عبر عن استعداده للتعامل بشكل ايجابي مع كل المبادرات الصادقة التي ترمي إلى خدمة الصالح العام ومصلحة المواطنين، وقد استقبل منذ أشهر عددا معتبرا من رؤساء الأحزاب و الشخصيات الوطنية في إطار المشاورات السياسية التي بادر بها حول مناقشة الوضعية العامة للبلاد في ظل الظروف الوطنية والدولية الراهنة، وحول مسألة تعديل الدستور على وجه الخصوص.
إلياس -ب