* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
صنع فريق نصر الفجوج الحدث باقتطاعه إحدى تأشيرات الصعود إلى وطني الهواة، لأول مرة في تاريخه، وذلك بعد حجز مكانه ضمن «كوطة» الصاعدين عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، بالاستفادة من النظام الجديد للمنافسة الذي اعتمدته الفاف.
روبورتاج : صالح فرطاس
هذا الإنجاز، جاء ليؤكد على «الثورة» الكروية التي تشهدها بلدية الفجوج في العشرية الأخيرة، لأن هذا الفريق كان من أفضل المدارس، التي اشتهرت بالتكوين في ولاية قالمة منذ سنوات طويلة، وتخرج منها العديد من اللاعبين الذين برزوا في الساحة الوطنية، أمثال الإخوة بلعيطر، عوامري وسعيود أمير، غير أن بعض المشاكل الداخلية، والناتجة بالأساس عن الأزمة المالية والإدارية، أجبرت «النصرية» على توقيف النشاط لمدة سنتين في منتصف العشرية الماضية، قبل أن يعود الفريق إلى الساحة انطلاقا من نقطة الصفر، لكن بأسس و قواعد متينة، بدليل أن «النسور الجارحة»، أخذت في التحليق بريتم سريع، مما مكنها من كتابة صفحات جديدة في تاريخها، و فتوحات «بني فوغال» تواصلت، ليحط قطارهم بحظيرة الجهوي الأول ثم ما بين الجهات في صائفة 2015، قبل البصم على مشاركة تاريخية في كأس الجزائر بمواجهة شبيبة القبائل في ثمن نهائي 2017، ليكون الصعود إلى وطني الهواة، آخر محطة في سلسلة الإنجازات المحققة على مدار عشرية من الزمن.
هذه «الفتوحات» الكروية، كانت ثمرة الاستقرار الكبير الذي عرفه الفريق، خاصة من الناحية الإدارية، رغم أن نصر الفجوج لا يتوفر سوى على ملعب أرضيته ترابية، وتجسيد الحلم الذي لم يكن يراود أكبر المتفائلين، تزامن مع انطلاق مشروع تهيئة الملعب البلدي، بالشروع في انجاز المدرجات وحجرات الملابس، في انتظار تفريش الأرضية بالعشب الاصطناعي، وهو ما يعني بأن إشكالية الملعب في طريقها إلى الحل نهائيا.
تعداد الفريق في موسم 2019/ 2020
حراس المرمى
سيف الدين شاطر – جمال ماضي – رامي سقني
خط الدفاع
خالد بوذراع – علاء الدين عثامنية – وسيم بن طبولة – حمزة بلاغة – حسان دزيري– عبد الوهاب بن عاتي.
وسط الميدان
رمزي فرشيشي – عبد السلام هاني – خالد براهمية – عبد الرحمان شرايرية ـ خالد أسامة بعزيزي ـ شمس الدين محمداتني ـ منير عبدي ـ محسن محمداتني
خط الهجوم
أحمد قارة – ضياء الدين بن يحي ـ أسامة جلايلية – زين الدين محمداتني – عبد اللطيف هميسي – ماجد مخالفة
رئيس النادي: أمين سالمي
رئيس الفرع: عبد القادر فتوحي
المدرب الرئيسي: ياسين سلاطني
المدرب المساعد: محمد سعيود
مدرب الحراس: عبد الكريم قرفي
الكاتب العام: عبد الحكيم ماضي
أمين المال: سليم زيتوني
طبيب الفريق: عبد الله بورمانة
المسيرون
محمد ماضي ـ عبد الرزاق عوامري ـ عادل نايلي ـ كمال محمداتني ـ خميسي ماضي ـ السعيد لونيس ـ عبد الحميد بورصاص ـ بوقرة بريكي ـ مهدي فرشيشي ـ نورالدين براهم ـ سهيل بولحفة ـ حمزة زميتي ـ سليم بوذراع ـ عبد الوهاب عميروش ـ حمزة بن مساهل ـ لزهر مكاوي ـ جمال بولحفة
رئيس النادي أمين سالمي: حققنا «المعجزة» وتفادينا العودة لنقطة الصفر بـ 1,6 مليار
• الصعود مهدى لروح الفقيدين حسان بلغربي ومبروك ماضي
• نجحتم في انتزاع إحدى تأشيرات الصعود إلى وطني الهواة ضمن «الكوطة»، التي اعتمدتها الفاف بعد توقيف المنافسة، فهل كنتم تتوقعون هذا الإنجاز؟
مشروع النظام الجديد للمنافسة، الذي كان المكتب الفيدرالي قد أفرج عنه قبل انطلاقة الموسم المنقضي، جعل كل معطيات البطولة تتغيّر، لأن حسابات المنافسة في قسم ما بين الرابطات، وضعت الفرق بين خيارين لا ثالث لهما، وذلك إما بالمراهنة على الصعود، من خلال إنهاء المشوار في النصف الأول من سلم الترتيب، أو تجرع مرارة السقوط الأوتوماتيكي إلى الجهوي الأول، بسبب شطب هذا القسم نهائيا من الهرم الكروي، وعليه فإننا سطرنا الصعود كهدف، وقد حاولنا توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد هذا الحلم، رغم إدراكنا المسبق بأن المأمورية في غاية الصعوبة، بدليل أننا قمنا بتدعيم التعداد ببعض العناصر التي لها خبرة طويلة، كما أن الفريق أجرى خلال الصائفة الماضية تربصا مغلقا بمدرسة «الباز» بسطيف، وعليه يمكن القول بأن الصعود كان بالنسبة لنا منتظرا، وهذا بمراعاة العمل الجبار المبذول من طرف أسرة الفريق كافة، على مدار 10 أشهر .
• لكن الملفت للانتباه أن مشوار الفريق عرف بعض التذبذبات مع الخروج في بعض الجولات من قائمة الصاعدين، ألم يتسرب الشك إلى قلوبكم بخصوص حلم الصعود؟
هذا الموسم هو الخامس على التوالي لنصر الفجوج في قسم ما بين الرابطات، وعليه فقد أصبحت لدينا من الخبرة ما يكفي للتعامل مع الوضعيات الحرجة، وانطلاقتنا كانت مقبولة إلى حد كبير، حيث كنا نتواجد ضمن خماسي المقدمة خلال الثلث الأول من البطولة، والتأجيل الاضطراري لمقابلتنا داخل الديار أمام مولودية بريكة كان بمثابة المنعرج، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها بعين ياقوت، وما انجر عنها من تغيير على مستوى العارضة الفنية، لتكون خاتمة مرحلة الذهاب بهزيمة داخل القواعد على يد أولمبي الطارف، فكان التدارك في لقاء تسوية الرزنامة بالفوز على بريكة، الأمر الذي أعاد التوازن نسبيا إلى التشكيلة، رغم أن جولة تدشين النصف الثاني من الموسم كانت بتعثر آخر في قالمة، بالتعادل مع جمعية عين كرشة، ومع ذلك فإننا كنا متشبثين بكامل حظوظنا في الصعود، لأن معطيات السباق ظلت غامضة، بسبب اتساع كوكبة الطامحين، على اعتبار أن الصراع أصبح مشتدا على 4 تذاكر، بعد انفصال كل من «الكرشة»، ترجي قالمة، الطارف وتازوقاغت نسبيا عن باقي الكوكبة، وحساباتنا كانت مبنية على عدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد لترسيم الصعود مهما كانت نتائج باقي المنافسين، وقد توقفت البطولة اضطراريا بسبب ظهور فيروس كورونا، وجاء ذلك بعد الفوز الصعب جدا الذي حققناه على حساب نجم تازوقاغت بقالمة، فكان ذلك الانتصار بوزن المرتبة السابعة، وبالتالي انتزاع إحدى تأشيرات الصعود، والذي يبقى أغلى هدية نقدمها لأنصارنا الأوفياء، الذين وقفوا مع الفريق طيلة الموسم، دون نسيان الرئيسين السابقين حسان بلغربي ومبروك ماضي رحمة الله عليهما، لأن الفقيدين قدما الكثير، من أجل رؤية «النصرية» في أعلى المستويات.
•وماذا عن الوضعية المالية للنادي ومصادر التمويل، التي مكنتكم من تجسيد حلم الصعود؟
النجاح في تحقيق صعود تاريخي إلى وطني الهواة، لا يعني بأننا كنا نتوفر على الإمكانيات المادية التي سمحت لنا بتعبيد الطريق نحو القسم الأعلى، بل على العكس من ذلك، فإن هذا الموسم يبقى الأضعف من حيث الإعانات المالية المقدمة للنادي، بدليل أن المداخيل المتحصل عليها من السلطات العمومية بلغت 1,6 مليار سنتيم، منها 700 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، و400 مليون سنتيم من المجلس الولائي ونصف مليار سنتيم من الصندوق الولائي لدعم مبادرات الشباب، وهذا المبلغ أجبرنا على اللجوء إلى الاقتراض لضمان السير الحسن لشؤون الفريق، لأننا صمننا على عدم تفويت الفرصة، وحجز مقعد مع الصاعدين إلى الهواة، ورفع عارضة الطموحات عاليا كان خيارا حتميا، لأن الفشل في تحقيق هذا الهدف يعني العودة إلى نقطة الصفر، من خلال السقوط إلى الجهوي، لتكون عواقب ذلك ارتفاع إجمالي الديون المتراكمة على النادي إلى نحو 3 ملايير سنتيم، لأن هناك حصة كبيرة منها تعود إلى تراكمات المواسم الماضية.
•في ظل هذه الظروف، كيف ترى مستقبل «النصرية» في وطني الهواة؟
التواجد في قسم الهواة يعد بمثابة الحلم الذي لم يكن يراود أكبر المتفائلين في أسرة نصر الفجوج، بالنظر إلى الوضعية التي عاشها الفريق في السنوات الماضية، لكن العمل الجبار الذي قامت به كل الأطراف منذ بعث نشاط النادي من جديد من القسم الولائي، كان كافيا لصنع «المعجزات»، خاصة بعد ضمان الاستقرار الإداري، الأمر الذي سمح بتوفير الظروف التي تساعد على الاستمرارية في العمل من جميع الجوانب، وهذا الصعود هو الرابع من نوعه خلال عشرية من الزمن، وبالتالي فمن الضروري بذل قصارى الجهود لتثمين الإنجاز المحقق، بالعمل على ضمان البقاء في قسم الهواة، والتأقلم مع أجواء المنافسة في هذه الحظيرة، وما يبعث على التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق انطلاق أشغال مشروع تهيئة ملعب الفجوج، ولو أن العملية تحتاج إلى التعجيل بتسجيل الشطر الثاني من الأشغال الخاصة بالمدرجات وحجرات الملابس، قبل المرور إلى المرحلة الأخيرة، والمتعلقة بوضع العشب الاصطناعي، لأن تفعيل وتيرة الأشغال قد يسمح لنا بالاستقبال في ملعبنا في مرحلة الإياب من الموسم القادم، بعدما كان الملعب أكبر مشكل اصطدمنا به على مدار 9 مواسم متتالية، هذا دون تجاهل الدعم المالي، ولو أننا متفائلون بالنجاح في تأدية مشوار مقبول في بطولة الهواة.
مدرب الفريق ياسين سلاطني: لم نسرق الصعود
• ما تقييمك لمشوار الفريق والذي كانت خاتمته بالصعود، رغم أنك كنت قد استلمت المشعل في منتصف المشوار؟
علاقتي بنصر الفجوج ليست وليدة تجربة هذا الموسم، بل سبق لي وأن أشرفت على تدريب الفريق في العديد من المرات، وقد حققت الصعود معه من الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات في صائفة 2015، وعليه فإن معرفتي بخبايا البيت، ساعدتني على الدخول مباشرة في صلب الموضوع عند شروعي في العمل، ولو أنني لا أنكر بأنني وجدت الفريق جاهزا من الناحية البدنية، وهذا ما يعني بأن زميلي حريدي كان قد قام بعمل كبير، وعليه فإن تركيزي في أول خطوة كان على الناحية البسيكولوجية، لأن اللاعبين كانوا قد تأثروا بالهزيمة الثقيلة التي تلقوها في عين ياقوت، كما أنني عاينت التشكيلة في مباراة ميلة، ومقابلتي الرسمية الأولى كانت بهزيمة داخل الديار أمام الطارف، لكن فترة الراحة الشتوية ساعدتني على إعادة ترتيب البيت، خاصة بعد الانتصار المحقق على حساب بريكة، دون نسيان الروح المعنوية التي عاشتها التشكيلة بعد مغامرة الكأس، سيما بعد بلوغ الدور 32، والإقصاء على يد اتحاد بسكرة برأس مرفوع، لأن تلك المقابلة كانت قد أعطت اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، وساعدتنا على كسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا لباقي مشوار البطولة.
• إلا أن الأمور كانت صعبة للغاية، ودخولكم قائمة الصاعدين كان بشق الأنفس في الجولات الأخيرة؟
بطولة هذا الموسم لم تكن سهلة، بسبب حسابات الصعود، وكل الأندية كانت تتمسك بحظوظها في التواجد في النصف الأول من سلم الترتيب، وفريقنا لم يخرج من «التوب 8» إلا في حالات نادرة، وهذه المعطيات جعلت كل المباريات صعبة للغاية، لأن كل فريق كان يسعى لعدم التنازل عن أي نقطة بملعبه، مما أدى إلى استيقاظ مارد العنف، نتيجة عدم توفر التغطية الأمنية الكافية في بعض الملاعب، ومع ذلك فإن تشكيلتنا كانت منسجمة ومتناسقة فيما بينها، لأننا حاولنا المراهنة أكثر على الروح الجماعية، بفرض الانضباط، والحرص على المثابرة في العمل، مع حصر التفكير في الصعود فقط، لأننا كنا نتواجد أمام فرصة العمر، وتضييعها سيجعل الجميع يتحسر، لكن بعد فوات الأوان، لتكون ثمار ذلك النجاح في الخروج من أصعب المنعرجات بسلام، خاصة في المواجهات الحاسمة مع منافسين مباشرين، كشباب الذرعان، اتحاد الحجار ونجم تازوقاغت.
• وكيف تنظر إلى مستقبلك مع الفريق بعد تحقيق الصعود؟
مغامرتي مع نصر الفجوج، والتي كللت بالصعود في مناسبتين، تجعلني جد متفائل بمستقبل الفريق، لأن النادي يتوفر على خزان من المواهب الشابة، التي تحتاج إلى عمل ميداني جدي للاستثمار فيها، كما أن مشكل الملعب في طريقه على الحل، على اعتبار أننا كنا مجبرين على لعب كامل مبارياتنا خارج الديار، مادامت ظروف الاستقبال في مركب سويداني بوجمعة بقالمة، تجعل المنافس بمنأى عن أية ضغوطات، بينما كنا نعيش الجحيم في بعض الملاعب أثناء سفرياتنا، هذا فضلا عن العمل الذي تقوم به كل الأطراف في أسرة النادي، خاصة الاستقرار الإداري، والذي كان له دور كبير في الإنجاز المحقق، وعليه يمكن القول بأن نصر الفجوج، باستطاعته الصمود في قسم الهواة أطول فترة ممكنة، شريطة تدعيم التعداد ببعض العناصر التي لها خبرة، قبل الشروع في التفكير في صعود آخر إلى القسم الثاني، مع وضع حاجز دائم يضمن تجنب العودة إلى الجهوي.