* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أبدى الدولي السابق نور الدين قريشي، امتعاضه الشديد من تهجم بعض المحللين عبر “بلاطوهات” مختلف القنوات التلفزيونية على اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة بعد خيار لاعب ليون حسام عوار الذي فضل تمثيل فرنسا على اللعب لبلده الأصلي الجزائر.
وقال عضو الطاقم الفني الأسبق للخضر في حوار مع النصر، بأن قضية نجم ليون نالت أكثر من حجمها، وعلى المسؤولين في الجزائر البحث عن الحلول، والتركيز على التكوين بدلا من انتظار ما تجود به المدارس التكوينية الفرنسية، كما تحدث قريشي عن تجربته مع المنتخب الوطني في مونديال 2014 وعدة أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار.
حاوره: مروان. ب
• مرحبا “كوتش”، كيف هي الأحوال وماهو جديدك ؟
أنا في صحة جيدة وكل أموري على أحسن ما يرام، وعن آخر مستجداتي فأنا مبتعد عن عالم كرة القدم منذ قرابة سنة، ومهتم ببعض الأعمال الشخصية، حيث أنتمي لإحدى الجمعيات الخيرية المتكفلة بالأيتام.
• كنت ضمن الطاقم الفني، الذي قاد الخضر لإنجاز غير مسبوق بمونديال 2014، بماذا تحتفظ مخيلتك ؟
أتشرف بتجربتي مع المنتخب الوطني، وبالعمل مع مدرب بمواصفات وحيد حليلوزيتش، الذي بصم على إنجاز غير مسبوق مع الخضر، بعد قيادتهم للتأهل لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية للدور الثاني للمونديال، وكنا قادرين على مواصلة المغامرة، لولا الحظ الذي عاندنا في مباراة ألمانيا التي تفوقت علينا، عقب الاحتكام للأوقات الإضافية، وهناك العامل البدني كان حاسما في تحديد المتأهل، ولا أزال أشعر بالفخر، وأتذكر دوما تلك اللحظات الجميلة، خاصة وأننا قدمنا دورة عالمية مثالية، ونلنا إعجاب الجميع بعد الوجه الرائع الذي بصمنا عليه، بداية بلقاء بلجيكا الذي انهزمنا فيه بصعوبة، قبل أن ندك شباك كوريا برباعية تاريخية، هي الأولى من نوعها بالنسبة للجزائر في نهائيات كأس العالم، لنحقق الأهم أمام الدب الروسي، الذي أرغمناه على التعادل الذي قادنا للدور الثاني، وهناك خضنا اللقاء الأفضل في تلك البطولة بمواجهة الألمان، في لقاء ذكر الجميع بملحمة خيخون التي أطحنا فيها بالماكينات بالنتيجة والأداء، على العموم هي تجربة فريدة من نوعها دامت لثلاث سنوات كاملة، عشنا خلالها لحظات لا تنسى، خاصة بعد العودة من المونديال والاستقبال الرائع، الذي حظينا به من قبل الشعب الجزائري.
• ما سر نجاح المنتخب في عهد وحيد حليلوزيتش ؟
هناك عدة عوامل، ساهمت في نجاح المنتخب الوطني في تلك الفترة، لعل أبرزها صرامة التقني البوسني، الذي عرف مكمن الخلل وسارع لمعالجة كافة المشاكل، فلا تنسوا بأننا ورثنا منتخبا مهزوزا في 2011، بعد الهزيمة المذلة أمام المنتخب المغربي في مراكش برباعية، وهناك قام “وحيد” بإحداث ثورة على مستوى التشكيلة، من خلال استبعاد بعض الأسماء والاستنجاد بأخرى، كانت عند مستوى التطلعات مع مرور الوقت، إذ أبانت عن مؤهلات كبيرة مكنتنا من البروز في مونديال البرازيل.
• ما الفرق بين المنتخب الحالي والمنتخب الذي خطف الأضواء في البرازيل ؟
كلاهما برز بشكل لافت، سواء المنتخب الذي كسر عقدة الدور الأول في المونديال أو المنتخب الحالي، الذي حقق التاج القاري لأول مرة خارج الجزائر، ولو أن الأمور مختلفة بينهما، فنحن كان لدينا الوقت الكافي لإعداد تشكيلة قادرة على رفع راية الجزائر عاليا، بحكم عملنا على مدار ثلاث سنوات كاملة، على عكس الناخب الحالي بلماضي الذي صنع الاستثناء رغم ضيق الوقت، إذ نجح بعد مرور أشهر قليلة من اعتلاء القمة، ولم يكتف بذلك، بل خالف كافة التوقعات، على اعتبار أن لا أحد كان يؤمن بإمكانية المنافسة على اللقب، وكان الوحيد الذي يتحدث عن إمكانية مفاجأة الجميع، أنا أهنئه كثيرا على ذلك الإنجاز.
• تبدو معجبا بعمل المدرب بلماضي ؟
كنت من المؤيدين، لقرار تعيين جمال بلماضي مدربا للخضر لعديد الاعتبارات، أبرزها أن الأخير يمتلك كافة المواصفات لقيادة منتخب بحجم الجزائر، فهو دولي سابق، بالموازاة مع حيازته على الشهادات، التي تسمح له بالعمل في المستوى العالي، كما أنه شاب وطموح ويتطلع للبروز، فضلا على أنه قريب من اللاعبين، باعتباره ينتمي إلى نفس بيئتهم، وكلها أمور ساهمت في نجاحه السريع مع المنتخب وإيصاله إلى المجد، لقد ارتكبت الاتحادية أخطاء بالجملة بعد مغادرتنا، حيث أسندت المهمة لخمسة مدربين مروا جانبا، بداية بغوركوف ورايفاتس، وصولا إلى ليكنس وألكاراز وماجر، وكلها كانت خيارات فاشلة إلى غاية الاستنجاد بخدمات جمال الذي أتوقع له نجاحات أكبر، ولكن شريطة عدم التدخل في مهامه.
• كنتم وراء استدعاء النجم رياض محرز للمنتخب، كيف حدث هذا، خاصة وأن لاعب ليستر سيتي، لم يشارك آنذاك في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل؟
لا أدري إن كان سؤالكم نابع من علمكم بحيثيات القضية أم أنها مجرد صدفة، ولكنني سأسرد لكم ما حدث بالتفصيل، حيث كنا قد حسمنا تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، والفريق شرع في الاستعدادات المبكرة لهذا المحفل الكبير، من خلال عملية معاينة بعض اللاعبين، ففي شهر جانفي أو فيفري لا أدري بالتحديد تم تكليفي من قبل وحيد حليلوزيتش بالتنقل إلى انجلترا، من أجل متابعة بلكالام مع واتفورد وقديورة مع كريستال بالاس، وعند تواجدي بالعاصمة لندن تلقيت اتصالا من مناجير محرز طلب مني متابعة موكله، كونه لديه الرغبة لتمثيل الخضر، وهناك أجبته بأنني لست المسؤول عن جلب اللاعبين، ولكنني سأنقل رسالته إلى التقني البوسني، وعند عودتي إلى باريس قدمت تقريري عن بلكالام وقديورة، وأعلمت حليلوزيتش بما يدور في ذهن محرز، ولو أن وحيد أجابني بأن احتمال استدعائه يبدو ضئيلا، في ظل امتلاكنا للاعبين مميزين في منصبه، ويتعلق الأمر بجابو وسوداني، ولأن محرز كان مميزا في ذلك الموسم مع نادي ليستر سيتي قررنا منحه الفرصة، وعند تواجده معنا في تربص سويسرا أبهرنا بما يحوزه من إمكانيات، ما جعل حليلوزيتش يفاجئ به الجميع مع انطلاق المونديال، من خلال الزج به كأساسي في لقاء بلجيكا.
• محرز تحوّل الآن إلى قائد المنتخب، بالموازاة مع التحاقه بنادي بحجم “السيتي”، بصراحة هل كنتم تتوقعون أن يصل إلى هذا
المستوى ؟
لم يكن أحد يهتم بمحرز قبل مونديال 2014، خاصة وأنه كان ينشط مع فريق في الدرجة الثانية في انجلترا، ولكن بعد أن قمنا بضمه إلى المنتخب، تغيرت معه الكثير من الأشياء، وبات معروفا على المستوى الوطني وحتى العالمي، مع بروزه اللافت بطبيعة الحال مع ليستر سيتي الذي قاده بعد سنتين للفوز بلقب “البريمرليغ”، في سابقة من نوعها بالنسبة لهذا الفريق، أنا لست متفاجئا بالمستوى الذي وصل إليه رياض، فهو لاعب طموح ويتمتع بإمكانيات مذهلة، وأنا أراه من أبرز أسباب التتويج في “كان” مصر، حتى وإن كانت المجموعة قد تفوقت بأدائها الرائع، ولكن لا أحد بإمكانه أن ينكر دور محرز، الذي قادنا للنهائي بمخالفته الباهرة أمام نيجيريا، فضلا عن دوره القيادي.
• محرز لم يكن الوحيد المتألق في مصر، فعدة أسماء خطفت الأضواء، على غرار قلبي الدفاع ماندي وبلعمري، كيف تقيّم مستواهما بحكم أنهما ينشطان في نفس منصبك ؟
أحيطكم علما، بأن تألق المنتخب كان جراء المجموعة التي شكلها بلماضي، فالجميع لاحظ الروح التي لعب بها الفريق والشراسة التي تفوقنا بها على منتخبات كبيرة مثل السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا، فأنا كنت معجبا بالأسلوب المعتمد من قبل الناخب الوطني، خاصة وأن الجميع كان يدافع، وعن مستوى قلبي الدفاع فقد كان رائعا، و”الدبزة” (قالها بالعربية) صنعت الفارق، وهنا أهنئ بلعمري الذي فاجأني كثيرا بتطور مستواه، وحتى ماندي أظهر شخصية قوية جدا.
• عدة أخبار تتحدث عن إمكانية التحاق ماندي بليفربول أو برشلونة، هل يمتلك المواصفات للعب في ناديين بهذا الحجم ؟
حتى نضع الجميع في الصورة، فريقي برشلونة وليفربول الأفضل في القارة العجوز، واللعب لهما ليس في متناول أي لاعب، وماندي يكفيه فخرا أن يحظى باهتمام فرق من هذا الحجم، حتى ولو أنني أراه قادرا على الانضمام لأحدهما، فهو تطور بشكل مذهل، مقارنة بما كان عليه في مونديال البرازيل 2014، كما أن أسلوبه وشخصيته فوق الميدان يجعلانه من أفضل المدافعين في العالم في الوقت الحالي، أنا معجب بما يبصم عليه مع بيتيس والمنتخب وأتمنى أن يزداد بريقا مستقبلا.
• بماذا تعلق على خيار نجم ليون حسام عوار الذي فضل تمثيل فرنسا بدلا من بلده الأصلي الجزائر ؟
تابعت شأني شأن كل الجزائريين هذه القضية، كونها نالت اهتمام الجميع على مدار الأشهر الأخيرة، وأنا لا يسعني أن أتمنى سوى التوفيق لهذا اللاعب في مشواره، كما أدعو الجزائريين لاحترام قراره، كونه ليس الأول ولن يكون الأخير من يفضل الاستمرار مع فرنسا التي كانت وراء تكوينه، فقد سبق للاعبين آخرين من أصول جزائرية، أن مثلوا الديكة في شاكلة زيدان وبن زيمة وناصري وكمال مريم، ولكن لا يمكن لأحد أن يشكك في وطنيتهم وحبهم لبلدهم الأصلي، أنا أتمنى أن لا نعطي القضية أكثر من حجمها، والجزائر لديها لاعبين مميزين بإمكانهم أن يقودوا المنتخب لإنجازات أفضل، كما لدي قناعة بأن هناك لاعبين مغتربين يحلمون بتمثيل الجزائر، وقد نراهم بقميص الخضر في القريب.
*رئيس الفاف السابق روراوة كان وراء قدوم عدة أسماء من مزدوجي الجنسية في سن مبكرة (بن ناصر وبن رحمة ووناس)، وقطع الطريق أمام فرنسا للاستفادة منهم، هل أنت مع تلك الإستراتيجية أم تفضل أسلوب زطشي ؟
روراوة شخصية رياضية عظيمة، أثبتت جدارتها في عالم التسيير الرياضي، خلال الفترة التي ترأس فيها الفاف، فهو كان وراء سن قانون الباهاماس، ولا ينكر سوى جاحد انجازاته وإستراتيجيته التي جلبت لنا لاعبين في شاكلة بن ناصر الذي خطفه في سن 19 ربيعا، أنا عن نفسي أعرفه منذ 1986، وقدم لي خدمات كثيرة، كما أنه منحني الفرصة لأكون ضمن طاقم حليلوزيتش، ولم أخيب ظنه خلال تلك التجربة، وعن زطشي فلا تجمعني به أي معرفة، وأتابع فقط ما يحدث معه عن بعد، ولست راض عن بعض الأشياء، خاصة على المستوى البطولة المحلية.
• ملف مزدوجي الجنسية بات يصنع الحدث كل مرة، ما رأيك في كل ما يحدث؟
المغتربون قدموا الكثير للمنتخب، وتواجدهم مع الخضر أكثر من ضروري، ويكفي أن إنجاز عام 2014 كان بأقدامهم، على اعتبار أن قائمة 23 كانت تضم ثلاثة محليين فقط، وحتى المنتخب الذي حمل كأس الأمم الإفريقية في مصر كان مشكلا في مجمله من مزدوجي الجنسية، وهنا أنا مستاء لكيفية التعامل معهم والتهجم عليهم في كل مناسبة، وهو ما لاحظته خلال متابعتي لبعض الحصص التلفزيونية، أين يتم التشكيك في وطنيتهم، وهذا نابع من الحقد و”الغيرة”، هم أيضا لديهم الحق في تمثيل الجزائر، وأنا عن نفسي فخور كوني أول مغترب يدافع عن ألوان الخضر، وكان ذلك بداية من 1980، فجداوي كان من مواليد الجزائر، على عكسي، أنا الذي ولدت بفرنسا من أبوين جزائريين.
• ماذا عن تعيين الدولي السابق مجيد بوقرة مدربا للمحليين ؟
بوقرة شخصية جد محترمة، ولديه كافة المؤهلات لقيادة منتخب المحليين، ولكن إلى متى تبقى الفاف تستنجد بالكفاءات من خارج الجزائر، عوض أن تقوم بتكوين مدربين محليين أكفاء قادرين على شغل مثل هذه المناصب، أنا لست متفاجئا للاستعانة ببوقرة، فغياب التكوين في الجزائر، وضعف التدريس وحتى السياسة المتبعة تجعلنا أمام حتمية البحث عن «الجاهز»، وهنا أحدثكم عن مقارنة بسيطة وهو أنه في فرنسا يتم التحاق البراعم في سن السادسة بالمدارس الكروية، في وقت ننتظر في الجزائر إلى سن 12 للالتحاق بفئة الأصاغر. ! م. ب