الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
دشن أمس، وزير المناجم محمد عرقاب أضخم وحدة لصناعة كربونات الكالسيوم على المستوى الوطني من ناحية حجم الإنتاج بقسنطينة، حيث انطلقت أشغال إنجازها في إطار صفقة بقيمة تفوق 240 مليار سنتيم، في حين يتوقع أن يصل إنتاج المؤسسة الوطنية للحصى إلى أكثر من 700 ألف طن سنويا في حدود سنة 2025 بفضلها، كما تعتبر لبنة في البنية التحتية للصناعة التحويلية.
وتتوقع المؤسسة الوطنية للحصى أن القدرة الإنتاجية للوحدة التي يجري إنجازها في المنطقة الصناعية بالهرية، ستقدر بعشرين طنا في الساعة باستمرارية تصل إلى 99 سنة، في حين عقدت المؤسسة صفقة مع شريك ألماني بقيمة تفوق 244 مليار سنتيم، ويرتقب أن تستلم مع بداية عام 2023.
وستتكفل المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية بمباشرة أشغال البناء في إطار صفقة أشغال بقيمة 170 مليار سنتيم، بينما تشير توقعاتها إلى أن الكميات المنتجة من كربونات الكالسيوم ومبيعاتها ستتجاوز 700 ألف طن سنويا لفائدة المؤسسة الوطنية للحصى في حدود عام 2025، فيما ستنخفض الكميات المستوردة إلى ما بين 100 و200 ألف طن، بفضل الوحدة الجديدة، مثلما ورد في البطاقات التقنية المعروضة من طرف المؤسسة.
ويغطي الإنتاج الحالي للمؤسسة الوطنية للحصى من كربونات الكالسيوم أربعين بالمئة من الطلب الوطني بكمية 226 ألف طن، بينما يتم استيراد 48 بالمئة، حيث وصلت الكمية المستوردة إلى 278 ألف طن قبل ثلاث سنوات بقيمة 22 مليون دولار، في حين تسعى وزارة المناجم إلى خفض فاتورة استيراد هذه المادة من خلال وحدة قسنطينة، فضلا عن تلبية الطلب الوطني وتعزيز قدرات المؤسسة الوطنية للحصى.
وتستغل مادة كربونات الكالسيوم في الصناعات التحويلية لعدد من المجالات، على غرار الصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية، مثل إنتاج الصابون ومعاجين الأسنان والأدوية، فضلا عن الصناعة الغذائية الموجهة للإنسان والحيوان، فيما تستغل لصناعة الورق والمبيدات وأنواع مختلفة من الطلاء المستخدم في البناء، فضلا عن أنواع من الغراء وغيرها.
و وقف وزير المناجم، محمد عرقاب، على المشروع، حيث قدم له المدير العام للمؤسسة الوطنية للحصى، السايح جليل، عرضا، ذكر فيه أن 10 بالمئة من الاستثمار موجه لحماية البيئة، مشيرا إلى أن نسبة نقاوة كربونات الكالسيوم المنتجة تصل إلى 99 بالمئة، كما أكد أن المؤسسة تستهدف تلبية الطلب الوطني على المادة والانتقال بعد ذلك إلى الأسواق العالمية من خلال التصدير، مشددا على قدرة المنتج المصنع بقسنطينة على التنافس العالمي. وأوضح مدير الوحدة، توفيق بن شاوي، في نفس العرض، أن المصنع سيعتمد على تكنولوجيا للفرز المرئي باستخدام كاميرات متخصصة خلال عملية تصفية المادة الأولية.
من جهة أخرى، أوضح وزير المناجم في تصريح للصحافة أن عدة مشاريع ستنطلق خلال السنة الجارية، ومن بينها مشروع وحدة إنتاج كربونات الكالسيوم التابع للمؤسسة الوطنية للحصى، التي ستنتجها بتكنولوجيات عالية، مثلما أكد، منبها أن كربونات الكالسيوم المصنعة في قسنطينة ستستعمل في العديد من الصناعات التحويلية في الجزائر، فضلا عن تصديرها كمادة أولية، كما أنه مشروع ذو أهمية بالغة؛ تقدر نسبة إدماج عملية بنائه بستين بالمئة، من خلال الوسائل المحلية المستعملة.
خزان جيولوجي بمئة مليون طن من المادة الأولية
وأشار نفس المصدر إلى أن المشاريع المسطرة تستهدف إنتاج المواد الأولية الموجهة للصناعات التحويلية التي يتم استيرادها من الخارج، ما سيقود إلى خفض فاتورة الاستيراد وتوفير مناصب شغل في القطاع المنجمي، القادر على امتصاص اليد العاملة من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني في العديد من التخصصات.
وقال الوزير إن إنتاج كربونات الكالسيوم محليا محدود في الوقت الحالي، فيما ذكر أنه لا يمكن تقييم فاتورة الاستيراد بسبب ارتفاعها المستمر، وأوضح أن توفير المواد الأولية يأتي في إطار دفع الصناعات التحويلية. وقد نبه الوزير خلال نقاشه مع القائمين على المشروع أن تعزيز الصناعة التحويلية دون قاعدة صناعة المواد الأولية سيضاعف الاستيراد، حيث شرح أن إستراتيجية وزارة المناجم تأتي خدمة للصناعة التحويلية، ودعا المتعاملين في قطاعه إلى التوجه نحو المجالات التقنية الدقيقة التي تكلف فاتورة استيراد عالية.
وقدم القائمون على المؤسسة الوطنية للحصى عرضا عن قدراتهم الإنتاجية التي تصل إلى مليون ونصف المليون طن من الحصى الموجهة للبناء وكربونات الكالسيوم سنويا، في حين ذكر مديرها العام أن الخزان الجيولوجي للمؤسسة بالمنطقة الصناعية في الهرية يقدر بمئة مليون طن من الكلس موزعة على حقل تقدر مساحته بـ 164 هكتارا.
وزودت المؤسسة العديد من المؤسسات بالحصى، حيث تجاوزت 476 ألف طن وجهت لمشاريع بناء سكنات في ماسينيسا وسكنات «كناب إيمو» و»عدل»، فيما تجاوزت مليون و400 ألف طن لفائدة «بيزاروتي» وأكثر من 234 ألف لفائدة «كوسيدار» في مشروع ترامواي قسنطينة.
وشملت نفس الزيارة معاينة الوحدة الصناعية لمجمع ابن براهيم حسين الخاص بنفس المنطقة، حيث اطلع الوزير على قدرتها الإنتاجية التي وصلت في 2020 إلى 95 ألف طن من كربونات الكالسيوم، فيما يتوقع القائمون عليه الوصول إلى 430 ألف طن في سنة 2026.
سامي.ح