* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس بسطيف، أن التشريعيات القادمة فرصة سانحة أمام الشعب الجزائري لتأكيد اللحمة الوطنية، وقطع الطريق أمام الراغبين في المغامرة بمستقبل الأجيال القادمة، فيما أشار من سطيف، بأن منتخبي حزبه في البرلمان القادم، سيكون عليهم أن يمارسوا مهامهم الرقابية على عمل الحكومة وولاة الجمهورية على مستوى ولاياتهم خدمة لمؤسسات الدولة والشعب الجزائري، في إطار توجه «الأرندي» الجديد في تجديد العهد مع الجزائريين.
وكشف زيتوني، خلال تجمع نشطه بسطيف، عن تقديم حزبه برنامجا ثريا ومتكاملا، على أمل الفوز بثقة الغالبية في الموعد الانتخابي المقبل، مشيرا أن «الأرندي الجديد»، يختلف تماما عن «الأرندي القديم»، لأنه هذه المرة يقدم أفكارا واقعية ومقترحات منطقية للمساهمة في تحسين وضع البلاد، على عكس ما كان يحدث في السابق، عندما كان الحزب يهتم فقط بما سماه «تقسيم الكعكة».
واستغل زيتوني هذا الموعد من أجل إعادة التذكير بالبطولات التي قدمتها العديد من الوجوه الوطنية، وخص بالذكر: البشير الإبراهيمي، حسين آيت أحمد وفرحات عباس، مشيرا أن سكان سطيف، خراطة وقالمة بخروجهم إلى مظاهرات الثامن ماي 1945 قد وجهوا رسالة إلى السلطات الاستعمارية، مفادها المطالبة بالتحرر الوطني الكامل دون الموافقة على المقترحات التي كانت سائدة آنذاك، والمتعلقة أصلا بفكرة الاندماج في المجتمع الفرنسي.
وعن برنامج الحزب في التشريعيات القادمة، فقد قال زيتوني إنه بات من الضروري تحرير العقار الصناعي والفلاحي، من خلال تشجيع أصحاب الاستثمارات والصناعيين على إقامة مشاريع جديدة، تكون قادرة على خلق الآلاف من مناصب الشغل لصالح فئة الشباب، مضيفا أنه جاء الوقت المناسب للبحث عن بدائل اقتصادية جديدة، دون التعويل فقط على الوظيف العمومي في توفير مناصب الشغل.
وقال أيضا في هذه النقطة إن الوظيف العمومي لا يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني، مضيفا أنه وجب تقديم نظرة جديدة لتحسين معيشة المواطن، وصرح أن عدد العمال في الوظيف العمومي بلغ رقم 2.5 مليون، وهو رقم -حسب تعبيره- كبير جدا، ووجب أيضا تشجيع المؤسسات المقاولاتية في خلق الثروة واستيعاب الآلاف من الجامعيين المتخرجين.
وأوضح مسؤول الحزب أنه يتعهد بتقديم نواب الحزب مستقبلا لحصيلة نشاطاتهم ونضالهم أمام الناخبين، مرجعا أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات في المواعيد السابقة، إلى غياب حلقة الثقة بينهم وبين ممثلي مؤسسات الدولة.
وأشار زيتوني أيضا أن الحزب سيدخل معترك التشريعيات للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد، خاصة وأن عملية اختيار القوائم في كل الولايات تمت بإتباع معايير محددة، مع المزج بين الإطارات الشابة صاحبة الشهادات العليا والوجوه السياسية المعروفة صاحبة الخبرة في الاحتكاك المباشر مع المواطنين.
وبخصوص ما يجري في الساحة الدولية فقد قال زيتوني إن موقف الحزب من موقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مؤكدا أن نظام المخزن بالمغرب سارع إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، من أجل تهديد مصالح الجزائر بالدرجة الأولى، وصرح بالحرف الواحد:» نحن شعب خلقه الله للمقاومة، ونحذر أي دولة من تحدي أو تهديد الجزائر».
واكد زيتوني في تجمع شعبي حاشد بالمسيلة، بأن الأرندي الجديد يسير للتموقع مع الشعب وفي خدمة الشعب باعتباره خلق من رحم الشعب، وليس لخدمة فئة أو أشخاص بعينهم، مضيفا أن الأرندي الجديد سيكون سيفا يسلط على رقاب المفسدين وسيعمل يضيف على فتح ملفات الفساد ومحاسبة جميع المسئولين في الحزب الذين تورطوا في قضايا فساد مالي قصد إعادة روابط الثقة مع المواطنين.
كما سيكون جميع منتخبي الحزب في المجالس المنتخبة، يؤكد زيتوني، تحت الرقابة المباشرة للإدارة المركزية للحزب وهذا ضمن سياق تجديد العهد مع مبادىء التجمع الوطني الديمقراطي، التي انحرفت، مثل ما قال، عن مواقفها سابقا والتي كان الكثير من مناضلي الأرندي الحقيقيين ضحايا لها.
أحمد خليل/ فارس قريشي