التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
نجح المنتخب الوطني سهرة الجمعة، في العودة من تونس بفوز مريح بثنائية نظيفة على حساب منتخب نسور قرطاج، من توقيع المهاجم بغداد بونجاح في د 19، والقائد رياض محرز عن طريق مخالفة مباشرة في د 28.
حيث ظهر أشبال جمال بلماضي أفضل بكثير من أصحاب الأرض، خاصة في المرحلة الأولى، التي سيطر عليها الخضر بالطول والعرض، ولقنوا المنتخب التونسي درسا في كرة القدم، وكانوا قادرين على تسجيل أكثر من هدفين، أين أجبروا المنتخب التونسي على الظهور بأسوأ حال، بالنظر إلى الطريقة المنتهجة من مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، الذي درس جيدا طريقة لعب أشبال منذر الكبير، من خلال منح تعليمات للاعبي وسط الميدان بالضغط العالي، ومحاولة إبقاء المنافس في منطقتهم، بدليل أن الحارس وهاب رايس مبولحي، قضى 45 دقيقة في راحة، باستثناء كرة وحيدة تستحق الذكر من جانب التونسيين، نجح في التصدي لها «الرايس»، وهو ما يجعل من الشوط الأول الذي لعبه المنتخب الوطني مرجعيا على جميع الأصعدة، عكس ما كان عليه الحال في الودية الماضية أمام مالي، و هذا إن دل على شيء إنما يدل على العمل الكبير، الذي يقوم به الطاقم الفني.
وأما المرحلة الثانية، فقد سيرها المنتخب الوطني بذكاء، حيث حاول أشبال بلماضي الحفاظ على التقدم في النتيجة، ومحاولة إضافة أهداف أخرى، لكن تألق حارس المنتخب التونسي من جهة و الحظ من جهة ثانية حرما الخضر من تسجيل هدف ثالث على الأقل، في الوقت الذي اختبر فيه الحارس مبولحي في بعض الكرات، والتي كان لها بالمرصاد، لتبقى النقطة السلبية الوحيدة في المباراة، طرد متوسط الميدان عدلان قديورة، بعد تلقيه إنذارين، رغم مشاركته كبديل في ست دقائق فقط، إلا أن الحكم المصري كان له رأي آخر، وتلقى انتقادات لاذعة من طرف معسكر الخضر، سواء من لاعبين أو طاقم فني بقيادة بلماضي، الذي انتقده بشدة، خاصة وأنه تغاضى في الشوط الأول عن طرد مدافع المنتخب التونسي، بعد عرقلته فغولي على مشارف منطقة العمليات، لكن الحكم اكتفى بمنحه إنذارا فقط.
حمزة.س
قال إن الفوز برباعية كان متاحا.. بلماضي يصرح
لم نتلق هدية من المنافس بل وضعناه في حرج
كشف الناخب الوطني عن الطريقة، التي تمكن بها من قيادة الخضر للفوز على تونس في الديربي المغاربي، وقال بلماضي، إنه درس جيدا طريقة وأسلوب لعب «نسور قرطاج» قبل موقعة رادس، وحاول الضغط عليهم بمنطقتهم، ما مكنه من الوصول إلى الهدف المنشود، المتمثل في الفوز، في لقاء كان بمقدور رفاق محرز إنهاؤه بنتيجة أكبر، حسب بطل إفريقيا لو تم استغلال الفرص المتاحة.
وقال بلماضي، خلال التصريحات التي أدلى بها لقناة الوطنية التونسية، عقب ودية تونس:» كل من شاهد لقاء اليوم، يرى بأننا فرضنا خطة مدروسة في بداية المباراة على المنتخب التونسي، ولم نترك هذا الأخير يلعب بحرية، مثلما حصل في مباراة الكونغو التي فاز بها بهدف لصفر، ليس منتخب تونس هو من منحنا الفرصة، بل نحن من وضعناه في هذه الصورة، لأننا درسناه جيدا، ومنعناه من تطبيق خطة لعبه المعتادة»، قبل أن يضيف صاحب 45 سنة: «منتخب تونس يحب الخروج بالكرات القصيرة، وصناعة اللعب من الخلف ونحن منعناه من ذلك».
وعن خطته التي تمكن بها من حسم اللقاء سريعا من الشوط الأول، عقب تسجيل هدفين في أقل من نصف ساعة، قال بلماضي: «لقد ضغطنا على المنتخب التونسي في منطقته، وأحسنا استغلال الفرص التي أتيحت لنا، وحتى في الشوط الثاني، عندما سيطر المنتخب التونسي على الكرة كان ذلك عقيما، فلقد احتفظ بالكرة، ولكن دون صنع فرص خطيرة قابلة للتسجيل، في وقت كانت لنا عدة فرص لقتل المباراة، وإضافة الهدفين الثالث والرابع، ولكن لم نستغلها جيدا».
حققنا ما جئنا لأجله إلى تونس
بدا بلماضي سعيدا بهذا المكسب الذي سمح للخضر بتحطيم الرقم القياسي الإفريقي، وفي هذا الخصوص قال الناخب الوطني: «كنا نعرف بأن المباراة لن تكون سهلة وهذا ديربي، والجميع كان يعرف أنه سيكون صعبا جدا، الشيء المهم هو أننا جئنا إلى تونس، من أجل الفوز والحمد لله حققنا ذلك».
وتابع الناخب الوطني حديثه عن ودية تونس، التي تفوق فيها الخضر على كافة الأصعدة والمستويات:» الفوز أمام منتخب تونس مهم جدا لعدة عوامل، مهم للثقة التي اكتسبتها المجموعة مع مرور الوقت، ومهم أيضا لسلسلة اللاهزيمة المتواصلة منذ فترة طويلة، ومهم كذلك مقارنة بالعمل الذي نقوم به منذ حوالي ثلاث سنوات، على أمل المواصلة على نفس هذه الوتيرة الايجابية». سمير. ك
أحدهما سيبدأ تصفيات المونديال أساسيا
زروقــي و بلقبلــــة .. مسترجعـــــان واعـــــدان في خدمــــــة المجمــوعــــــة
حقق المنتخب الوطني مكاسب بالجملة، خلال التربص الأخير الذي أسدل الستار عنه يوم أمس بالعودة إلى أرض الوطن، فبالإضافة إلى الانتصارات الثلاثة المسجلة، والتي من شأنها تحسين ترتيب الخضر على مستوى الفيفا، استفاد الناخب الوطني جمال بلماضي من بروز أسماء جديدة، قد تكون لها كلمتها في الاستحقاقات المقبلة، بداية بثنائي وسط الميدان راميز زروقي وهاريس بلقبلة، اللذين كسبا العديد من النقاط خلال الوديات الأخيرة، ليزيحا بذلك المخضرم عدلان قديورة من الحسابات، في انتظار أن يختار بلماضي أحدهما من أجل بدء التصفيات المونديالية، إلى جانب كل من إسماعيل بن ناصر وسفيان فغولي.
وقدم راميز زروقي الوافد الجديد على بيت الحضر، أوراق اعتماده بقوة خلال المواعيد الأخيرة التي خاضها، ويتعلق الأمر بمواجهات بوتسوانا ومالي وتونس، حيث أثبت موهبة نادي تفينتي أنشخيدة الهولندي، بأنه لن يرضى بالتواجد في تربصات الخضر فقط، بل يبحث عن مكانة أساسية دائمة، رغم المنافسة الشرسة في وسط الميدان، في وجود لاعبين بمواصفات رائعة، على غرار قديورة وعبيد وبن ناصر وبلقبلة.
ونجح زروقي في ظرف قياسي، في كسب ثقة بلماضي بفضل مردوده الرائع، خاصة من الناحية البدنية، أين بات يلقب ب «النحلة» لكثرة تحركاته فوق أرضية الميدان، إذ تجده في كل مكان، إلى درجة أنه بات القلب النابض، رغم افتقاده للخبرة الدولية، ويكون المدرب الهولندي المشهور فرانك دوبور قد صدق عندما قال: « زروقي من أفضل المواهب الصاعدة في هولندا، صحيح أنه قد لا يملك مكانة مع منتخب الطواحين، ولكن متأكد بأنه سيفيد المنتخب الجزائري كثيرا».
ويبدو أن وسط ميدان الخضر، بدأ يظهر بمستوى مغاير في وجود لاعب بمواصفات زروقي، الذي يجيد التموقع وطريقة لعبه تختلف كثيرا عن قديورة المعروف باسترجاعه الكرات فقط، وعدم إجادته عمليات بناء الهجمات من الخلف.
كما أن زروقي كان أكثر راحة في لقاء تونس، في وجود لاعب آخر متميز في وسط الميدان، ويتعلق الأمر بنجم نادي بريست الفرنسي هاريس بلقبة، الذي يعد من أكبر المستفيدين من هذا التربص التحضيري، أين كسب نقاطا بالجملة، قد لا تجعله يتخلى عن مكانه الأساسي، رغم العودة المرتقبة لنجم نادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، العنصر غير القابلة كطانته للنقاش .
بلقبلة، الذي كان من أفضل العناصر في ودية موريتانيا، قبل أن يريحه بلماضي في لقاء مالي، أثبت بأنه متوسط ميدان عصري بأتم معنى الكلمة، فهو قوي في الالتحامات ويركض في كل أرجاء الملعب ويجيد إخراج الكرات تحت الضغط، ويعطي الإضافة الهجومية، بدليل مساهمته في هدف وناس أمام موريتانيا، وبالتالي يتوقع الجميع أن يكون هذا اللاعب أو زروقي أساسيا في الاسترجاع، خلال التصفيات المونديالية في مكان المخضرم عدلان قديورة، الذي يبدو أنه قد فقد الكثير في الأشهر الأخيرة.
سمير. ك
يمتلك ميزات خاصة لا تجدها في أي لاعب
فغولي يتألق في منصب جديد ويؤكد علو كعبه
وصف القلب النابض للمنتخب الوطني سفيان فغولي، الفوز على المنتخب التونسي بالمستحق، بالنظر للمردود الرائع الذي قدمه رفاقه، خلال الودية الثالثة والأخيرة في معسكر شهر جوان الجاري، وقال نجم غلطة سراي التركي في تصريحات إعلامية بعد نهاية المباراة، التي احتضنها ملعب رادس، تعليقا على الفوز الجديد للخضر: «كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة، لأن منتخب تونس قوي، ويملك تشكيلة قوية، وتونس منتخب مستقر في الأداء والنتائج خلال الآونة الأخيرة».
وتابع «سوسو» كما يحلو تلقيبه من طرف الجماهير: «لقد دخلنا جيدا في المباراة، وسجلنا هدفين عن طريق بونجاح ومحرز، على كل حال استحقينا الفوز اليوم وهذا مهم لنا، بالنظر لسلسلة اللا هزيمة التي سجلناها»، قبل أن يختتم حديثه: «حضرنا إلى ودية تونس من أجل الفوز، وهذا ما نجحنا في تحقيقه بفضل ما قدمناه». وأكد فغولي مرة أخرى، بأنه رقم صعب في تشكيلة الناخب الوطني جمال بلماضي، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقدمه فوق أرضية الميدان، فبعد ثنائيته في مرمى منتخب موريتانيا قبل أيام، والتي رفعت رصيده من الأهداف مع الخضر إلى 16 هدفا، بصم لاعب فالنسيا الأسبق على أداء متميز أمام منتخب تونس بملعب رادس، حتى وإن كان بطل إفريقيا قد وظفه في منصب جديد، بتواجده خلف المهاجم الصريح بغداد بونجاح، إذ لم يتأثر على الإطلاق بل على العكس تماما كان متألقا، وأرهق مدافعي نسور قرطاج، بطلب الكرات في كافة الاتجاهات، كما كان وراء جلب مخالفة الهدف الثاني، التي حولها القائد رياض محرز لهدف، وكان بالإمكان أن يتسبب في طرد المدافع ديلان برون، لولا رأفة الحكم المصري به. علما، وأن فغولي يجيد اللعب في عديد المراكز، فإلى جانب منصبه الأصلي كلاعب رواق، يتقن أدوار وسط الميدان بامتياز، دون الحديث عن مركزه الجديد خلف المهاجم الصريح، وهي ميزات لا تجدها في أي لاعب مهما كان اسمه. وكان لغياب فغولي عن ودية مالي، التأثير الواضح على أداء المنتخب، حيث ظهر أبطال إفريقيا بعيدين عن مستواهم المعهود، بدليل أنهم خسروا معركة الوسط لصالح زملاء لاعب لايبزيغ الألماني حيدارا، رغم أن المنتخب قد حقق الأهم بالفوز، وتدعيم رقمه القياسي الممتد منذ الخسارة في كوتونو أمام منتخب البنين. سمير. ك
فيما سجل الهجوم 7 أهداف في 3 مباريات
دفاع المنتخب يستعيد عافيته ويمنح الاطمئنان
استعاد دفاع المنتخب الوطني عافيته في التربص الأخير، خاصة بعد عودة التوليفة الأساسية على مستوى المحور، بمشاركة الثنائي بن العمري وماندي، بدليل عدم تلقي أي هدف في مباراتي مالي وتونس، حيث اهتزت شباك الخضر في مناسبة واحدة أمام موريتانيا، بعد خطأ فادح من طرف الحارس أوكيدجة دفع ثمنه غاليا، خاصة بعد التحاق الحارس وهاب مبولحي، الذي أكد أنه الرقم واحد دون منازع، ومنح الاطمئنان للناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة مع قرب موعد تصفيات مونديال، أين سيكون الخضر في حاجة لتواجد «الرايس» في أفضل أحواله، لأن دوره سيكون مهما من أجل قيادة المنتخب إلى المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال قطر، لأنه لا يختلف إثنان بأن نجاح أي فريق يتطلب وجود حارس كبير.
ويعتبر تلقي هدف واحد في ثلاث مباريات رقما مقبولا جدا، بالنظر إلى طبيعة المنافسين، الذين ضمنوا تأهلهم إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة، دون أن ننسى الودية الأخيرة أمام تونس، والتي كانت بطابع رسمي، بعد التصريحات المتبادلة من الطرفين، ما جعل المواجهة تكتسي أهمية كبيرة، ضف إلى ذلك، فقد لعبت خارج الديار، إلا أن الخضر كانوا في الموعد، ما يؤكد بأن المنظومة الدفاعية للمنتخب في حالة جيدة، رغم أننا في نهاية الموسم، وهناك تفاوت في نسبة المشاركات في المباريات، ونعني بالذكر بلعمري، الذي اكتفى بالظهور في 11 دقيقة فقط منذ مارس الفارط، وهو رقم ضعيف للغاية، لكنه عرف كيف يسير مباراتي مالي وتونس، وظهر بمستوى راق، وأكد التفاهم الكبير الموجود بينه وبين المدافع القوي عيسى ماندي، الذي لعب دون خطأ أمام منتخب «نسور قرطاج». كما قدم الخط الأمامي للمنتخب عدة مؤشرات إيجابية، من خلال تسجيل سبعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات بمعدل أكثّـر من هدفين في كل لقاء، حيث نجح كل من القائد محرز وفغولي وبونجاح في تسجيل ثنائية، فيما سجل الهدف السابع أدم وناس، رغم أنه شارك احتياطيا فقط، إلا أنه أكد بأنه «الجوكير» المناسب.
حمزة.س
مراجعة طريقة الاحتجاج والعلاقة مع الحكام ضرورية
«سلوكات» خارج النص وبلماضي مطالب بإظهار صرامته
أنهى المنتخب الوطني تربص شهر جوان، بتحقيق كل الأهداف التي رسمها الناخب جمال بلماضي وطاقمه قبل هذا الموعد، حتى وإن كانت تلك الغايات قد رتبت بطريقة سريعة، كون الكاف أخلطت برنامج المدربين الوطنيين في القارة السمراء، بعد تأجيل مباريات الجولة الأولى والثانية من تصفيات المونديال إلى شهر سبتمبر.
وبعيدا عن الحديث الدائر، حول القفزة المنتظرة للخضر في تصنيف الفيفا، بعد الانتصارات الثلاثة المحققة، وكذا المستوى الذي بلغه المنتخب، المقبل على أهم منعرج قبل انطلاق رحلة الدفاع عن التاج القاري، فقد وجب تسليط الضوء على بعض النقاط السلبية، التي تأبى مغادرة أسرة المنتخب، وخاصة ما تعلق بسلوكات بعض اللاعبين فوق أرضية الميدان والنرفزة الزائدة، التي تسهل طريق الحصول على بطاقات مجانية، كما تفتح الباب للمنتقدين للحديث والطعن حتى في «احترافية» البعض، ممن سقطوا في هذا المطب ويرفضون تصحيح أخطائهم، على غرار الثلاثي بونجاح وبلايلي وبلعمري وبدرجة أقل بن سبعيني و عطال، رغم مرور وقت طويل على تحولهم لركائز تشكيلة بطل إفريقيا، وهو ما كان يستوجب تصرفات أو على الأقل، سلوكات مثالية فوق أرضية الميدان وفي العلاقة مع الحكم، التي تدوم في أطول الحالات ساعتين من الزمن.
الناخب الوطني جمال بلماضي الذي فتح ورشات عديدة منذ قدومه، وتمكن بعد عمل مضني من إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية و وضعها على رأس منتخبات القارة السمراء، لطالما أكد عدم التسامح مع كل ما يخل بالانضباط، لكن وعلى ما يبدو فقد تأخر في «تقويم» سلوكات بعض العناصر، حتى وان كانت الأحسن فنيا خلال الثلاث سنوات الماضية، لكنها لم ترافق نجاحاتها في هذا الجانب بسلوكات مثالية (فوق أرضية الميدان) على غرار ما تكرر في هذا التربص والمباريات الثلاث، أين خرجت عناصر مثل بلعمري وبونجاح وبلايلي عن النص بطريقة تعاملها مع الحكم المصري محمد معروف، الذي حتى وإن ارتكب أخطاء كثيرة في هذا الديربي المغاربي، لكن ردات الفعل تتطلب من الناخب الوطني، وقفة لا تتعدى تقديم الملاحظات أو إسداء النصائح، كون أمثال الحكم معروف من الممكن جدا أن نلاقيهم في نصف مباريات تصفيات المونديال على الأقل، وسيناريو مباراة زامبيا بلوزاكا وما فعله القمري أديلاييد، شاهد على صحة الانتقادات الموجهة للعناصر، التي تجنح دائما للخروج عن النص في هذا الجانب.
كريم - ك
تكامل الطاقم كلمة السر
الجاهزيــة البدنيــة علامــــة فــارقـــــة
باتت الجاهزية البدنية لعناصر المنتخب الوطني، حديث أهل الاختصاص سواء في الجزائر أو «بلد» منافس سهرة الجمعة تونس، خاصة وأن أشبال بلماضي تفوقوا على جميع منافسيهم في هذا الجانب، بداية بمنتخب موريتانيا ثم مالي، الذي بدأ المباراة بكيفية جيدة، قبل أن ينجح رفقاء القائد محرز في بسط سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني، وصولا إلى ودية تونس، التي تفوق فيها الخضر في كامل أطوار اللقاء، وهو ما جعل المدرب التونسي منذر الكبير، يعترف بالفارق الموجود، عندما قال إن المنتخب الوطني، أظهر جاهزية كبيرة على الصعيد البدني.
ومن خلال الحديث عن الجانب البدني، وجب منح المحضر البدني للمنتخب الوطني عمارة مرواني حقه، بالنظر إلى العمل الكبير الذي يقوم به، من أجل المحافظة على اللياقة البدنية في هذه الفترة الصعبة، بعد نهاية موسم شاق، حيث تعتبر الإصابات الخطر الأول الذي يهدد اللاعبين، لكن الطاقم الفني عرف كيف يسير هذه الفترة، وليس من السهل الظهور بنفس الجاهزية البدنية، في ثلاث مباريات في ظرف عشرة أيام، وخاصة بالنسبة للعناصر التي عانت من نقص المنافسة، وعلى الأخص بلعمري، الذي خضع لبرنامج خاص رفقة بقية العناصر التي أنهت الموسم مبكرا، في صورة بلايلي وبونجاح، إلا أن ذلك لم يؤثر على مردودهم بصفة عامة، وخير دليل على ذلك كونهم صنعوا الفارق في الوديات الثلاثة.
وفي السياق ذاته، فإن هناك إجماعا بأن الطاقم الفني للمنتخب الوطني متكامل، وهو ما صرح به من قبل جمال بلماضي، الذي اعترف بالدور الفعال الذي يقوم به كل عضو في المنصب الذي يشغله، بدليل إصراره على المحافظة على جميع الأطقم التي عملت معه من قبل، واشترط ذلك على رئيس الاتحادية الجزائرية الجديد شرف الدين عمارة، وهو ما استجاب له دون تردد.
حمزة.س
مدرب منتخب تونس منذر الكبير
المنتخب الجزائري صنع الفارق في الشوط الأول
اعترف مدرب منتخب تونس منذر الكبير بقوة المنتخب الوطني، وأحقيته بالفوز في اللقاء الودي، خاصة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه في الشوط الأول، حيث قال:» المنتخب الجزائري صنع الفارق في الشوط الأول، بفضل الهدفين المسجلين، يجب أن نعترف بأننا وجدنا صعوبات كبيرة في هذه المرحلة، بفضل الطريقة التي دخل بها المنافس، وعدم ظهور وسط ميداننا بالمستوى المطلوب، ما جعلنا نمر جانبا إن صح التعبير، خاصة في النصف ساعة الأول، رغم التعليمات التي منحتها للاعبين، لكن واقعية المنتخب الجزائري رجحت الكفة، كما لا تنسوا بأننا واجهنا بطل إفريقيا».
وأضاف المدرب التونسي، في تصريحاته بعد نهاية المباراة:»اضطررت لإجراء تعديلات على طريقة اللعب في الشوط الثاني، وهو ما انعكس إيجابا على الأداء، حيث أتيحت أمامنا عدة فرص، لكن النجاعة كانت غائبة، وأنا راض بصفة عامة على مردود فريقي رغم الهزيمة، صحيح كنا نتمنى الفوز من أجل الرفع من المعنويات، لكن هذه هي كرة القدم». وواصل الكبير تصريحاته بالقول:»أعتقد بأننا لعبنا مباراة ودية بتوابل رسمية، واستفدنا منها كثيرا، لأنه بمثل هذا النوع من المباريات يمكنك أن تتعلم، وتعرف النقائص التي تعاني منها، رغم أن غياب الثنائي فرجاني الساسي ويوسف المساكني كان له تأثير نوعا ما، لكن وجب علينا التعامل مع هذه المعطيات، لأننا منتخب وليس نادي ووجب علينا إيجاد البدائل».
وختم مدرب منتخب «نسور قرطاج» تصريحاته:» أعتقد بأننا لعبنا مباراتين من أعلى مستوى، الأولى أمام الكونغو، والثانية أمام المنتخب الجزائري، الذي يضم لاعبين كبار، وينشطون مع أندية كبيرة، وينتظرنا لقاء آخر جيد أمام منتخب مالي، الذي تابعت مباراته أمام الخضر، وقدم أداء قويا».
من جهته، المدرب التونسي قيس اليعقوبي، أشاد بمستوى المنتخب الوطني، عندما أكد في تحليله عن المباراة:» المنتخب الجزائري قدم لنا درسا في كرة القدم، ويجب أن نعترف بأننا ما زلنا بعيدين عن مستوى الخضر، وهذا أمر طبيعي، بالنظر إلى التعداد الموجود حاليا، ومن يمتلك محرز وبلايلي وبونجاح وماندي ومبولحي لا خوف عليه، وأهنيء بلماضي على هذا المنتخب الرائع».
حمزة.س