مؤسسات تعاني تدهور حالتها و عجز في التأطير و اكتظاظ رهيب

إلتحاق حوالي 50 ألف تلميذ على وقع اضطرابات و احتجاجات بالطارف
 تميز ، أمس ، الدخول المدرسي الجديد 2015 /2016بولاية الطارف ، بإضطرابات وإحتجاجات  في أوساط الأولياء  بعدة مناطق تنديدا على ظروف تمدرس التلاميذ  ، حيث عبر أولياء مدارس بلديات الطارف ، الذرعان ، الشط و ابن مهيدي  وغيرها عن استيائهم من  الوضعية المزرية التي وجدوا عليها المدارس التي غزتها الحشائش والأوساح من كل جهة من دون أن تكلف البلديات والمصالح المعنية نفسها تنظيفها تحسبا للإلتحاق المتمدرسين بمؤسساتهم في ظروف حسنة ولائقة.
هذا و  أشتكى  أولياء في تصريحات "للنصر " من  إستغلال المدارس في العطل الصيفية من دون تنظيفها  من الأوساخ وطلائها ، هذا في وقت الذي سجلت فيه عدة جمعيات  تذمرها  للوضعية الكارثية والمزرية التي توجد عليها عديد المؤسسات التربوية خاصة في الطور الأبتدائي ،في ظل  إقصائها من برنامج الترميمات بالرغم  من الوضعية  غير اللائقة التي توجد عليها والتي من شأنها حسبهم أن تنعكس سلبا على  التحصيل العلمي لذويهم، لاسيما بالمؤسسات التي تبقى عرضة للفيضانات الشتوية و الحجرات التي تغمرها السيول  في كل مرة  ومعها تتوقف الدراسة بفعل إهتراء  الجدران و  تدهور حالة الكاتميات  وتصدعها في العمق ، زد على ذلك تهشم نوافذ الزجاج ونقص الإنارة  وحالة المراحيض المتعفنة منذ الموسم الفارط ، ناهيك على مشكلة إفتقار المرافق التربوية للمياه الشروب  و قدم التأثيث المدرسي  وخطورته على سلامة التلاميذ .
و أشار بعض  الأولياء في هذا السياق  تخصيص طاولات ومقاعد تخص الطور التحضيري تلاميذ الصف الرابع  خاصة بإبتدائية شيباني عبد السلام بالقالة ،في  الوقت الذي سجل فيه  نقصا في الطاولات والكراسي  بالعدد الكافي بمؤسسات أخرى مما إضطر التلاميذ إلى إقتسام الكراسي فيما بينهم ، ريثما يتم معالجة المشكلة   و غيرها من النقائص الأخرى  التي  أثارت إستهجان الأولياء الذين إستعجلوا وإلى جانبهم الجمعيات  ضرورة التدخل العاجل  للجهات المعنية  لإستدراك هذه الوضعية قبل تعفن الأمور على حد تعبيرهم .
 من جهة  أخرى إحتج العديد  من الأولياء  على غرار سكان المريديمة ، الشط ، الذرعان ، البسباس ، الطارف و القالة لدى مديرية التربية  حرمان عشرات الأطفال من الإلتحاق بالأقسام التحضيرية رغم تعليمات الوصاية بضرورة إدماجهم في هذه المرحلة التربوية ، مشيرين أن بعض مسيري المدارس الأبتدائية يرفضون فيه تسجيل ذويهم في هذا الطور بحجة عدم توفر  المقاعد و الحجرات وأن وجدت هذه الأخيرة فأنها تبقى تشتكى من غياب التأطير ،  إلى جانب ذلك يطرح الأولياء معضلة الإكتظاظ  خاصة في الطور المتوسط و الثانوي أمام تأخر  إنجاز المشاريع التربوية الجديدة خاصة ببلدية بوحجار التي تعاني من إكتظاظ رهيب في الطور الثانوي دفع القائمين إلى إستغلال بعض الهياكل الأخرى ، في إنتظار إستلام الثانوية الجديدة التي توجد في طور الإنجاز والتي تعرف تأخرا كبيرا بسبب مشكلة الإنزلاقات بالأرضية التي أختيرت لها .  
من جهة ثانية  كشف اليوم الأول من الدخول المدرسي عن العجز المسجل في التأطير  ببعض المؤسسات التربوية و الغيابات المسجلة بالجملة في أوساط   المعلمين والأساتذة الذين  تعذر على البعض منهم  الإلتحاق بمؤسساتهم لبعدها عن مقر سكناهم ، فضلا عن عدم حصول آخرين على قرارات التوجيه  للعمل في المناصب الشاغرة كمستخلفين ، بما فيها  تسجيل غياب عشرات التلاميذ  بسبب مشكلة النقل المدرسي  المطروحة بحدة رغم دعم شبكة الجمع المدرسي مؤخرا بـ11حافلة خاصة بالمناطق النائية والحدودية . هذا وشهدت مديرية التربوية توافد  العشرات من الأساتذة والمعلمين الناجحين في المسابقة الأخيرة للحصول على قرارات الإستخلاف ريثما الفصل النهائي في نتائج  المسابقة  التي هي محل تحفظ من قبل مصالح الوظيف العمومي بعد الطعون في أسماء الناجحين .في حين تجمع بعض الأولياء أمام المصالح المعنية للمطالبة بعودة ذويهم المفصولين للتمدرس بعد موافقة مجلس الأقسام بمؤسسات أخرى على عودة المطرودين ما إعتبروه سياسية الكيل بمكيالين ، كذلك الحال بالنسبة للمطالبة بإلإسراع في تحويل ابنائهم الذين يدرسون بمؤسسات بعيدة ومعزولة عن سكنانهم . وقد أشرف الوالي على إعطاء إشارة إنطلاق السنة الدراسية الجديدة من بلدية بالريحان التي تدعمت بثانوية جديدة صنف 800مقعد والتي ستنهي عناء التلاميذ في التنقل للتمدرس نحو البلديات المجاورة على مسافة عدة كيلومترات .
 وكشف مسؤول الجهاز التنفيذي عن إستلام القطاع 3ثانويات جديدة بكل من بلديات بالريحان ، الشط وشيحاني النائية  حيث تقترب الولاية من إنهاء مشروع ثانوية لكل بلدية ، إضافة إلى  إستلام 8 مطاعم مدرسية ومجمعين مدرسيين ، في إنتظار  إستلام مؤسسات أخرى في غضون العام الدراسي الجاري ومطلع السنة المقبلة . هذا في حين أوضح مدير التربية  أن الدخول المدرسي جرى في ظروف عادية بفضل التحضير والإجراءات المتخذة لإنجاح هذا الموعد ، الذي عرف إلتحاق حوالي 50 ألف تلميذ بمقاعدهم بينهم  
9 آلاف تلميذ جديد .
ق باديس