* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
ازدهـار تجـارة شحـذ السكـاكيـن وبيـع الأدوات الخـاصــة بالذبـح والسلــخ
عادت السكاكين و السواطير تغزو المحلات و بعض شوارع قسنطينة التي تتحوّل كل سنة مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى إلى أسواق مفتوحة للترويج لسلع مستوردة و أخرى مقلّدة لكل ما له علاقة بعملية نحر الأضحية.
و الملفت هذه السنة إقبال الزبائن على ماركات محدّدة من السكاكين التي يدعي مروجوها بأنها ذات جودة عالية و لا ترمى مع انتهاء المناسبة، مثلما قالوا، بل يمكن إعادة شحذها و استعمالها مرات و مرات حسبهم، و رغم أسعارها المرتفعة مقارنة بالمحلية الصنع و كذا المقلّدة.
«كاي سيكي»، «بي بي كا»، «كولد ستيل»،»فيلكو»، «أوبينيل»..و غيرها من الماركات اليابانية و السويسرية و الفرنسية التي يدعي المروّجون لها بالسوق المحلية أنها أكثر جودة من غيرها و السعر يعكس ذلك، حيث تتراوح أسعارها بين 700و 3000دج، مثلما قال البائع عيسى بوسط مدينة قسنطينة الذي كان بصدد محاولة إقناع بعض الزبائن الذين التفوا حوله، يدفعهم الفضول و الرغبة في شراء أداة جديدة لاستغلالها في نحر أضحية العيد.
و قد غيّر بعض التجار نشاطهم التجاري مع اقتراب موعد المناسبة المعروفة بالإقبال المتزايد على شراء أداة الشحذ و السكاكين و السواطير، و راحوا يملأون واجهات محلاتهم بمختلف أنواع و ماركات هذه الأدوات، حتى محلات الفيديوتاك، وجدوا في هذا النشاط الموسمي مصدرا للربح السريع، حيث أشار أحد الباعة الذي كان يعرض سلعته على الرصيف إلى عدد من المحلات التي لم تكن من قبل تختص في تجارة أواني المطبخ و أغراض العيد، معلّقا «نحن نبيع بصعوبة سلعا لا يزيد سعرها عن 500دج في أحسن الأحوال و هم يعرضون ماركات بآلاف الدنانير لكن الإقبال عليها يتزايد يوما بعد يوم». و إذا كان حمل السكاكين محظورا في باقي الأيام، فإنه عند اقتراب هذه المناسبة الدينية يتحوّل إلى شيء جد عادي و الكل بإمكانه اقتناء و امتلاك كل أنواع السكاكين بما فيها العملاقة التي تشبه على حد كبير السيوف، و حتى الأطفال و المراهقون يتجوّلون بها بحجة أنهم سيحملونها إلى شاحذ السكاكين.
و من جهة أخرى تزدهر تجارة شحذ السكاكين وبيع الأدوات الخاصة بالذبح والسلخ، عشية عيد الأضحى، حيث يتنافس الباعة بمداخل الأسواق الشعبية و حتى بالأحياء السكنية على وضع طاولات لبيع السكاكين أو أجهزة الشحذ التي يبدو أنها لن تختفي من الشوارع الرئيسية بقسنطينة التي تحتضن تظاهرة ثقافية عربية مهمة، حيث استخرج عدد من المواطنين المعتادين على ممارسة المهن الموسمية آلات الشحذ و بدأ الإقبال عليهم مبكرا، و السبب حسب أحد الزبائن هو محاولة تجنب الوقوف في الطوابير الطويلة التي تعرفها طاولات شحاذي السكاكين ليلة العيد. و قال أحد الممتهنين لهذا النشاط أنه يطمع في جمع بعض المال لتلبية حاجيات أطفاله المتمدرسين أمام الأزمة المادية الخانقة التي يمر بها بسبب مصاريف الدخول المدرسي و التي أكد بأن منحة التمدرس التي استفاد منها صغاره الثلاثة، لم تكف لشراء كل متطلباتهم. و عن المال الذي يجنيه من هذا النشاط واصل محدثنا بأنه لا يتعدى ال500دج في اليوم و قد يرتفع إلى 1000دج ليلة العيد، كما تحدث عن مخاطر هذا النشاط، مشيرا على الحادث الذي تعرّض له السنة الماضية إثر إصابة عينه بشرارة قذفتها آلة الشحذ، و التي تسببت في احمرار و انتفاخ عينه لأكثر من أسبوع، اضطر بسببها على عيادة طبيبين مختصين في أمراض العيون للتخلّص من الألم الذي كان يعانيه بسبب ذلك، و واصل قائلا بأن مهنته لا تخلو من المخاطر، متذكرا الحادث الذي تعرّض له أيضا، عندما بدأ هذا النشاط لأول مرة منذ ثلاث سنوات مؤكدا بأنه خضع لخياطة جرح خطير أصابه على مستوى اليد بين الإبهام و السبابة.
مريم/ب