* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع شركة الكهرباء والطاقات المتجددة مشروعا واعدا لإنتاج أجهزة لتخزين الطاقة الشمسية، تحسبا لتوسيع مجالات استعمال الطاقات المتجددة، مقابل تقليص الاعتماد على الطاقة التقليدية من بينها الغاز والكهرباء.
كشف المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد بوهيشة في تصريح خص به "النصر" عن التحضير للتوقيع على اتفاقية ما بين وزارة التعليم العالي وشركة الكهرباء والطاقات المتجددة، وهي أحد فروع مؤسسة سونالغاز، للشروع في إنتاج بطاريات "الليثيوم" لتخزين الطاقة الشمسية.
وترمي هذه الخطوة الهامة إلى توسيع ميادين استخدام الطاقات المتجددة، تجسيدا لمخرجات مجلس الوزراء الأخير في الشق المتعلق بتثمين موارد البلاد والطاقات المتجددة، وسيتم تحقيق هذا المشروع اعتمادا على كفاءات جزائرية، أوكلت إليها مهمة القيام بمشاريع بحثية حول أجهزة تخزين الطاقة الشمسية.
وسيتم التوقيع على الاتفاقية بمقر مركز البحث في تكنولوجيا نصف النواقل الطاقوية الكائن مقره بدائرة الحراش بالعاصمة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، وممثلين عن شركة الكهرباء والطاقات المتجددة، التي تم استحداثها قبل بضع سنوات من أجل تجسيد البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة من أجل إنتاج الكهرباء.
وتتضمن الاتفاقية استحداث مؤسسة ناشئة لتصنيع بطاريات مخزنة للطاقة الشمسية، والبداية ستكون بإنتاج نماذج أولية قبل الانطلاق في الإنتاج الفعلي لهذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة، التي يعول عليها في تطوير مجالات استخدام الطاقة الشمسية، على غرار ما تشهده عديد بلدان العالم التي خطت مسافات هامة في ميدان اعتماد الطاقات المتجددة.
وأكد مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي في سياق ذي صلة، بأن تجسيد المشروع الخاص بإنتاج بطاريات "الليثيوم" محليا يحمل في طياته مستقبلا واعدا، لأن عدم التحكم في هذه التكنولوجيا سيبقي الجزائر متأخرة مقارنة بما يشهده العالم من تقدم ملحوظ.
ويعد هذا النوع من البطاريات جزءا أساسيا في تطوير صناعة السيارات الكهربائية، كوسيلة نقل صديقة للبيئة لأنها تعمل بالطاقة النظيفة، لا سيما وأن مؤسسة سونلغاز تعمل على الشروع قريبا في تركيب أجهزة شحن السيارات الكهربائية.
وأوضح السيد بوهيشة بأن توسيع استخدام الطاقة الشمسية سيؤدي تدريجيا إلى تقليص الاعتماد الكلي على الطاقات التقليدية، منها الطاقة الكهربائية، وكذا الغاز الطبيعي، موضحا بأن نسبة هامة من ما ينتج سنويا من هذا المورد الطبيعي تستهلك محليا، وأن إيجاد طاقة بديلة سيسمح برفع مستوى تصدير الغاز الطبيعي نحو الخارج.
وأضاف المتدخل بأن المهم حاليا هو تحقيق الانطلاقة الأولى نحو اقتحام التكنولوجيا الحديثة، باعتبارها خطوة حتمية بالنسبة للجزائر، لا سيما في مجال تخزين الطاقات المتجددة، بما سيؤدي تدريجيا إلى التخلي مستقبلا عن استيراد الأجهزة المستخدمة لتخزين الطاقة الشمسية.
وذكر المصدر بالاتفاقيات التي وقعت عليها الجزائر لتقليص انبعاثات الكربون جراء استعمال الطاقات التقليدية، لما تسببه من تلوث للبيئة، وارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض، لذلك يتم تحفيز وتشجيع البرامج الرامية إلى استعمال الطاقات البديلة، على غرار تصنيع بطاريات مخزنة للطاقة الشمسية.
ويعد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي شريكا أساسيا في تنفيذ هذا البرنامج الواعد، من خلال فرق البحث العلمي التي تعمل على إيجاد حلول علمية، إلى جانب مرافقة تصنيع النماذج الأولى من قبل الكفاءات التي يضمها مركز البحث في تكنولوجيا نصف النواقل الطاقوية.
وسيساهم تنفيذ هذا المشروع على أرض الميدان في تحقيق الاكتفاء الذاتي من البطاريات المخزنة للطاقة، فضلا عن استحداث مناصب عمل جديدة لفائدة الإطارات والعمال الذين سيتم تكوينهم على مستوى قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، قصد تمكينهم من التحكم في التكنولوجيا الحديثة، للدخول الفعلي في إنتاج هذه الأجهزة.
لطيفة بلحاج