أكد وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أمس السبت، التزام دائرته الوزارية بانتهاج أسلوب الحوار والعمل التشاركي، للرفع من أداء القطاع وتحقيق...
* درست في الجزائر لأجل مواقفها القوية من القضايا الإسلامية"حلم حققته بعد عمل شاق ودؤوب"، هي عبارة وصف من خلالها المفتي العام للقسم الآسيوي للإدارة...
* أرغب بتطوير برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائريةأشاد الباحث في الذكاء الاصطناعي ومدير تخطيط السعة للذكاء الاصطناعي التوليدي في شركة...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس بقصر المرادية، وزير الداخلية للمملكة العربية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سعود، الذي قام...
سيدات كرة السلة واجهة براقة للرياضة النسوية بقسنطينة
يعتبر فريق سيدات سريع علي منجلي لكرة السلة، واجهة براقة للرياضة النسوية بقسنطينة، نظرا لمسيرة النادي المميزة رغم حداثة عهده، إضافة لما تقدمه سيداته من أداء قوي هذا الموسم في بطولة القسم الوطني الأول «ب».
عضوات الفريق اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 22 سنة، تألقن مؤخرا، واستطعن افتكاك مكان لهن ضمن الخارطة الرياضية المحلية، و يعملن بقيادة مدربهن غلام طكوك على تحقيق موسم مثالي، خاصة وأن ما قدمنه هذه السنة هو الأفضل منذ تأسيس الفريق قبل سنوات قليلة، حيث سجلن العلامة الكاملة ضمن بطولة القسم الوطني الأول «ب» بفضل 11 انتصارا من أصل 11 لقاء، ليتربع الفريق على عرش البطولة منذ أول جولة.
و تواصل البطلات استعداداتهن بالقاعة متعددة الرياضات بعلي منجلي، وكلهن ثقة في قدرتهن على الصعود إلى القسم الممتاز، وهو الهدف الذي يقترب مع كل فوز كما أكدن للنصر.
يتألقن مع فريق سريع علي منجلي
تأسست جمعية سريع علي منجلي سنة 2015، وضمت بداية في فرع كرة السلة النسوية فئة الصغريات، ليشكلن بعد ثلاث سنوات من التكوين فريق الكبريات، و في موسم 2017/ 2018 شاركت الفتيات لأول مرة في البطولة الجهوية، مع المدرب طكوك، الذي استلم القيادة خلال ذات الموسم.
ولأن البدايات عادة ما تكون صعبة، لم يكن الموسم الأول للنادي على قدر التطلعات، خاصة وأنّ اللاعبات يفتقدن إلى الخبرة، وخضن المنافسة ضمن فئة أكبر من فئتهن العمرية آنذاك حسب المدرب، الذي كشف أنّ الفريق تعرض للهزيمة في أغلب المقابلات خلال أول موسم، إذ لم تفز زميلات اللاعبة دعاء بومرخوفة، سوى في مقابلتين أو ثلاث طيلة الموسم.
وانتفضت اللاعبات في الموسم الموالي، بعد اكتسابهن شيئا من الخبرة إضافة إلى تعودهن على المنافسة، حيث نجحن في التأهل إلى دورة «البلاي أوف»، وتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني بعد احتلالهن للمرتبة الأولى خلال دورة الصعود.
وواصلت اللاعبات تألقهن خلال موسم 2019/ 2020، بعد نجاحهن في الصعود إلى القسم الممتاز لأول مرة في مشوار النادي، بعد ثلاثة مواسم فقط من تشكيل فئة الكبريات في الفريق، لتأتي جائحة كورونا و تفرمل التقدم، وتماشيا مع الظرف، قام الطاقم الفني للفريق بتسطير برنامج تدريبي للاعبات يتقيدن به في منازلهن، مع الإبقاء على التواصل والمتابعة الدائمة لمعرفة مدى تطبيق مخطط التدريب.
أقوى هجوم في البطولة
وقد أبانت سيدات سريع علي منجلي، عن شخصية البطل خلال الموسم الحالي، بحسب المدرب غلام طكوك، الذي قال إن هذا الوجه تجلى في عديد المقابلات التي كان الفريق فيها متأخرا في النتيجة إلا أنّ زميلات سوسن بركان، لم يستسلمن وعرفن كيف ينهين اللقاءات لمصلحتهن، وهو ما وقفنا عليه خلال مقابلة الفريق أمام نادي «سراسين بجاية»، أين حسمن المباراة لصالحهن في الربع الأخير من اللقاء، بعد أن كن متأخرات في النتيجة، و قد كان شعارهن في ذلك هو «إما اللعب من أجل الفوز أو على الأقل كراهية الهزيمة» ما أكسبهن حسب المدرب، عقلية الانتصارات التي جعلت الفريق يغرد وحيدا في صدارة الترتيب لحد الآن، برصيد 22 نقطة مسجلا 11 انتصارا على التوالي، زيادة على كونه يصنف كأقوى هجوم في البطولة كذلك بأكثر من 586 نقطة.
كما كشف ذات المتحدث، أنّ ما تسجله سيدات سريع علي منجلي في بطولة هذا الموسم، لا يعتبر مفاجأة وهو أمر يبعث على الفرح، مشيرا إلى أنّ سر الانطلاقة القوية يكمن إضافة إلى ما سبق ذكره، في العمل الكبير الذي يقوم به منذ سنوات رفقة طاقمه الذي يضم أيضا، محضرا بدنيا ومساعد مدرب، تتضافر جهودهم مع تخطيطهم الدائم لأجل استخراج أفضل مستوى لدى اللاعبات، و وضعهن في أحسن الظروف من جميع النواحي، خصوصا في حالة التعرض للإصابات عبر المرافقة و اتباع أحسن الاستراتيجيات للتعافي ما أعطى ثماره.
مضيفا، أنّ ما يميز المجموعة هو الجدية في العمل والانتظام في مواقيت التدريب، بالرغم من التزامات اللاعبات خاصة من الجانب الدراسي.
المنافسة عربيا على المدى المتوسط
شاركت سيدات علي منجلي لكرة السلة، الموسم الماضي في القسم الوطني الممتاز لكنهن لم يعمرن طويلا، حيث سقطن مع نهاية الموسم بعد احتلالهن للمرتبة التاسعة في البطولة، وخوضهن بعدها لدورة الهبوط التي عرفت أحداثا غير مقبولة مثلما أكده المدرب.
و واصل مدرب السريع حديثه عن أسباب السقوط أين قال إنه بغض النظر عن الحادثة، فإن لاعباته افتقدن للخبرة اللازمة لكونها أول مشاركة لهن في هذا المستوى بالمقارنة مع لاعبات الفرق المنافسة، مع ذلك تصر سيدات علي منجلي، في الموسم الحالي على العودة إلى الواجهة وتحقيق الصعود، حيث يعملن على التأهل إلى دورتي «البلاي أوف» في صدارة الترتيب كمرحلة أولى، بغرض اكتساب أفضلية الاستقبال خلال الدورة الثانية والأخيرة، علما أن نظام المنافسة في هاتين المرحلتين، يتضمن خوض الفريق المتصدر لمواجهتين أمام صاحبي المركز الخامس والسادس في يومين متتاليين، على أن ينافس في دورة ثانية بعدها بأسبوع، أصحاب المرتبة الرابعة و الثالثة والثانية، ويكون الصعود من نصيب النادي الذي يحرز المركز الأول.
كما يخطط الفريق إلى أن يعمر طويلا في قسم النخبة، في حالة نجاح الفتيات في تحقيق الصعود، زيادة على السعي لخوض منافسة عربية بعد أربع سنوات، بعد أن تتمكنّ من تثبيت أقدامهن في القسم الوطني الممتاز.
اللاعبة تهاني مغزيلي
قيادة الفريق مسؤولية كبيرة
كشفت قائدة الفريق تهاني مغزيلي، عن كيفية التحاقها بجمعية سريع علي منجلي لكرة السلة، و قالت إنّ المدرب بوربيري لزهر، هو من قام باستقدامها إلى صفوف الفريق سنة 2016، بعد أن تم حل الجمعية الرياضية التي كانت تنشط بها قبل ذلك، وبمرور الوقت أصبحت قائدة النادي وإحدى أعمدته.
واعترفت تهاني بكون اختيارها كقائدة للفريق يعد مسؤولية كبيرة، لكنه يعبر عن مدى ثقة زميلاتها والمدرب فيها خاصة وأنه يرى بأنها قادرة على الحلول محله أثناء غيابه.
ولم تفوت اللاعبة الفرصة، لتؤكد على مدى تفاهم وتعلق لاعبات النادي ببعضهن، حيث صرحت أنّ فريق سريع علي منجلي يعد بمثابة العائلة و أن اللاعبات يتقاسمن الكثير من التجارب و اللحظات المفرحة والمحزنة، إضافة إلى تحقيقهن لمشوار مميزا في ظرف قصير تكلل بالصعود إلى القسم الممتاز الموسم الماضي، كما تحدثت بصراحة عن حلمها في لعب منافسة خارجية مع الفريق.
اللاعبة دعاء بومرخوفة
استدعيت للمنتخب في عمر 16 و أطمح للاحتراف
عبرت لاعبة النادي دعاء بومرخوفة عن رغبتها في الاحتراف مستقبلا، حيث أشارت إلى أنّ هذا أمر طبيعي وطموح مشروع لأية رياضية، مؤكدة أنّ الفريق الذي تسعى لحمل ألوانه هو مولودية العاصمة.
وعرجت دعاء، للحديث عن أول استدعاء لها للعب مع المنتخب الوطني لكرة السلة، حيث قالت: « التحقت بصفوف المنتخب لأقل من 18 سنة وأنا بعمر 16، لكنني لم أظهر بالمستوى الكبير، ومع مرور الوقت وبفضل تحفيز ومساعدة المدرب طكوك، استطعت الارتقاء بمستواي، وحاليا أتواجد ضمن صفوف المنتخب لذات الفئة، أين خضت مؤخرا بطولة أمم إفريقيا بمدغشقر، واكتسبت خبرة لا بأس بها بفضل الاحتكاك بمنافسين أقوياء على غرار منتخبي مصر ومالي وأحاول تسخير ما تعلمته لخدمة فريق سريع علي منجلي.
الاعبة عائشة كاميليا بهلول
نطمح لنيل أكبر قدر من الألقاب
من جانبها أضافت اللاعبة الجديدة في الفريق عائشة بهلول القادمة من نادي وهران قائلة :» منذ الصغر أحب نشر فيديوهات لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصادف أن قامت إحدى صفحة «باسكاتبال ألجيري» بنشر فيديو يخصني، فقام المدرب غلام والقائدة تهاني بالتواصل معي بعد ذلك، قدمت إلى النادي بسبب مستوى القسم الذي ينافس فيه، زيادة على أمور مغرية أخرى ساهمت في اتخاذي لهذا القرار «.
كما أشادت بالمجموعة التي تلعب معها، معلقة : « ارتحت كثيرا لمجموعة الزميلات اللواتي يتواجدن معي، وألفتهن بسرعة لدرجة أنني أعتبرهن مثل عائلتي».
وعن أهدافها مع فريقها الجديد ذكرت عائشة، أنها تسعى إلى الذهاب بعيدا رفقة النادي، والتتويج بأكبر قدر من الألقاب الممكنة، إضافة إلى تحقيق هدف الصعود للقسم الممتاز، أين أكدت قدرة اللاعبات على النجاح في سعيهن.
الأمين العام للجمعية مرزوق مشارة
نتبع استراتيجية تكوين مدروسة ونعاني من نقص التمويل
أشار مرزوق مشارة، الأمين العام لجمعية سريع علي منجلي لكرة السلة خلال حديثنا إليه، إلى أنّ الجمعية تضم كل الفئات العمرية بما في ذلك الكبريات، كما تحدث عن استراتيجية النادي في التكوين، و أشاد بما يقوم به الطاقم الإداري والفني بخصوص هذه النقطة.
واعتبر المتحدث، أن استراتيجية الجمعية في مجال العمل القاعدي مدروسة بدليل ما تقدمه كبريات النادي هذا الموسم وكذلك المسيرة المميزة التي يبصم عليها الفريق منذ تأسيسه رغم حداثة عهده، و وصف ما تحقق لحد الآن بالإنجاز إضافة إلى أن تسع لاعبات من الجمعية طرقن أبواب المنتخب الوطني في مختلف الفئات كما أضاف.
و وجه مشارة، النداء للسلطات من أجل دعم الفريق، خاصة وأنّ سيدات علي منجلي يقدمن مستويات مبهرة، وهن الوحيدات على مستوى علي منجلي، اللاتي ينافسن ضمن أقسام النخبة حسبه، إذ تعتبر جمعية علي منجلي واجهة الرياضة النسوية بالمدينة الجديدة خاصة في ميدان كرة السلة، كاشفا على أنّ الجمعية لم تستفد من أي إعانة منذ ثلاث سنوات. فايز إسلام قيدوم