التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
* غرس 40 ألف هكتار سنويا لتعويض خسائر الحرائق 30l ألف هكتار من الغابات تمسها النيران سنويا
كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن حرائق الغابات خلال السنتين الأخيرتين. حيث تم في 2021، تسجيل 103 وفيات وخسائر بـ15.65 مليار دينار في الثروة الزراعية والحيوانية، والسكنات ومساحة غابية محروقة بلغت 100 ألف هكتار في 1631 بؤرة. أما في 2022، فتم تسجيل 47 حالة وفاة بـ1.5 مليار دينار في الثروة الزراعية والحيوانية، السكنات. ومساحة غابية محروقة بلغت 28 ألف هكتار في 1607 بؤر.
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمس، حملة تحسيسية جوارية على مستوى كل ولايات الوطن تحت إشراف ولاة الجمهورية، على أن تتواصل فعالياتها طيلة موسم الصيف، بمشاركة عدد من القطاعات الوزارية ، الهيئات والمؤسسات ذات الصلة وفعاليات المجتمع المدني.
وتمت «برمجة يوم إعلامي مفتوح عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية، سيما المحلية منها، من تنشيط إطارات وخبراء وممثلين عن مختلف الهيئات والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني، بهدف نشر ثقافة الوعي بأهمية الحفاظ على الثروة الغابية من مخاطر الحرائق والتأكيد على أهمية الاقتداء الصارم بالسلوكيات الجيدة وإتباع قواعد الوقاية خلال التواجد بهاته المساحات من أجل الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات».
ودعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كافة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني إلى «المساهمة الفعالة في هذه الحملة التوعوية من خلال إتباع توجيهات السلطات المختصة في مجال الوقاية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في الحفاظ على الأرواح والثروة الغابية».
وكشفت وزارة الداخلية عن الخسائر البشرية والمادية والبيئية التي خلفتها حرائق الغابات خلال السنتين الماضيتين. وقالت الوزارة، في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك أنه تم في 2021 تسجيل 103 وفيات و15.65 مليار دج خسائر في الثروة النباتية والحيوانية والسكنات ومساحات غابية محروقة بلغت 100 ألف هكتار عبر 1631 بؤرة. كما عرفت سنة 2022 تسجيل وفاة 47 شخصا و1.5 مليار دج في الثروة الزراعية والحيوانية ومساحات غابية محروقة بلغت 28 ألف هكتار سجلت عبر 1607 بؤر.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، قد عرض المخطط الخاص بمكافحة حرائق الغابات لهذا الموسم، حيث قال بأنه «تم اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان السرعة في التدخل خلال نشوب أي حريق لتجنب انتشاره ووضع حد للخسائر المحتمل تسجيلها، كما سيتم تجنيد جميع الإمكانيات لإنجاح هذه العملية لتفادي وقوع نفس سيناريو السنة الماضية».
وكشف في هذا الإطار عن توفر 6 طائرات قاذفة للمياه ستشرع في عملية التجارب خلال الأيام القليلة القادمة، كما أكد أنه «تم تعزيز القدرات البشرية والمادية لمصالح الحماية المدنية بـ 15 ألف عون ونشر 65 رتلا متحركا لمجابهة الحرائق».
غرس 40 ألف هكتار سنويا لتعويض الخسائر الغابية
من جانب أخر، أكد سعيد فريطس المدير الفرعي المكلف بحماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات أنه وخلال ال20سنة الماضية تم إحصاء ما معدله 30 الف هكتار تمسها النيران سنويا مقابل غرس 40 الف هكتار سنويا لتعويض هذه الخسائر ضمانا للتوازن البيئي في الجزائر و حفاظا على الثروة الغابية.
ولدى استضافته ضمن برنامج خاص للقناة الأولى حول الوقاية من حرائق الغابات، قال سعيد فريطس انه تم مؤخرا تصنيف إقليم شيليا أولاد يعقوب بولايتي خنشلة وباتنة و إقليم تاغيت بين ولايتي بشار وبني عباس كحظيرتين وطنيتين تثمينا لموروثنا الطبيعي و حفاظا على ثروتنا البيئية. واعتبر المدير الفرعي المكلف بحماية الثروة الغابية أن هذه الانجازات تعد إضافة لمجهودات الجزائر على المستويين الوطني و الدولي في مجال حماية الثروة الغابية والحفاظ على موروثها البيئي .
ولدى تطرقه إلى خصائص الغابة الجزائرية قال فريطس أن غاباتنا تمتاز بنظام بيئي هش رغم تنوعه البيولوجي العالي وأي تغير يطرأ على هذا النظام البيئي يعرض الغابة للخطر لذا يجب التعامل معها ككائن حي نحافظ عليه ونثمنه و لا نفرط في استغلاله و ذلك في إطار التنمية المستدامة مبرزا دور المديرية العامة للغابات في مرافقة المواطن للحفاظ على الغابة.
واضاف بأن الغابات الجزائرية تمتاز بتضاريسها الوعرة على غرار غابات جرجرة و الأوراس فالمساحات الغابية هي في المقام الأول للحماية لا للاستغلال، موضحا انه برغم أن منافعها على الإنسان لا تعد و لا تحصى لكن لا ينبغي الإفراط في استغلالها بل يجب حمايتها من كل أشكال الاعتداءات التي تشكل خطرا على نظامها البيئي و تتسبب في تغيرات مناخية خطيرة ببلادنا على غرار الفيضانات و التصحر.
وأضاف أن مقاربة منع النشاطات الغابية لم تعد لها جدوى لان الغابة تجدها قريبة من مساكن المواطنين لذا ارتأينا فتح القليل منها للاستثمار و استغلال قيمتها الطبيعية للاستفادة منها لكن ليس للاستغلال التام و الكامل لان الأساس هو الحفاظ على الغابة. وشدد على أهمية التحسيس و التوعية للتقليل من اعتداءات العنصر البشري و اللجوء إلى الردع في بعض الحالات لأنها فضاء حي له منافع كثيرة، فهي مصدر من مقومات الحياة للعائلة الجزائرية .
ع سمير