أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
*مشروع غار جبيلات استراتيجي وهام على جميع المستويات
أكد خبراء اقتصاديون، أمس، أن المشاريع العملاقة والاستراتيجية التي تم إطلاقها بولاية تندوف، ستساهم في تغيير وجه المنطقة و تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإحداث حركية في عملية الاستثمار و أبرزوا في هذا الإطار، الأهمية الكبيرة لمشروع غار جبيلات الاستراتيجي والذي سيساهم في تعزيز التنمية في هذه المنطقة ويعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وأشاروا من جهة أخرى، إلى أهمية تثمين المواد الأولية والثروات، محليا حتى تكون لها قيمة عالية عند تصديرها إلى الأسواق الخارجية.
وأكد أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أحمد شريفي في تصريح للنصر، أمس، على الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمشروع منجم غار جبيلات، لافتا إلى أهمية الحديد والمواد المعدنية في مجال الصناعة ودعم باقي القطاعات الأخرى، سواء الفلاحة أو السياحة وغيرها، إلى جانب ذلك خط السكة الحديدية والذي يعد بمثابة الأوعية الدموية في الجسم.
واعتبر المتدخل في هذا الصدد، أن مشروع إنجاز خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غار جبيلات، مهم جدا يسمح بربط المنجم بالمدن الكبرى والمصانع التي تقوم على أساس تحويل هذه المادة الخام إلى عدة مواد أخرى.
وأضاف أن بناء مدينة صناعية بها العديد من المصانع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والناشئة التي تعمل في هذا المجال، تستطيع أن تساهم في تعظيم قيمة هذه الثروة الطبيعية.
وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن هذه المشاريع العملاقة والاستراتيجية التي تم إطلاقها بولاية تندوف، ستساهم في تغيير وجه المنطقة إلى ما هو أفضل و تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتوازن الجهوي وإحداث حركية في عملية الاستثمار بالتوجه من الشمال إلى الجنوب وهو ما يتطلب بالموازاة- كما قال -، إطلاق مشاريع البنية التحتية ومن بينها السكة الحديدية وهذا بغية إحداث التوازن والتنمية المتوازنة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوى الوطن.
وأضاف المتحدث، أنه من الضروري استغلال الثروات العديدة التي حبانا بها الله، في ظل توفر الإمكانيات والقدرات منوها بالأهمية التي توليها الدولة والتوجه الرشيد والسديد لاستغلال الموارد وعدم تركها معطلة، لافتا إلى أهمية الاهتمام بالثروات الداخلية والعمل على تثمينها، بحيث تكون لها قيمة عالية عند تصديرها إلى الأسواق الخارجية وتعود بالفائدة والنفع على الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أمس، أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس الماضي إلى ولاية تندوف، هي زيارة تاريخية وأن الحدث استراتيجي وهام جدا، مبرزا في السياق ذاته، أن مشروع غار جبيلات، ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية واستراتيجية، لافتا إلى الأهمية الكبيرة للمشروع، سواء فيما يخص الاحتياطي الهائل و من حيث الإنتاج السنوي في المرحلة الأولى أو الثانية، أضف إلى ذلك من المرتقب أن يذر هذا المشروع إيرادات سنوية كبيرة لخزينة الدولة ومن الناحية الاجتماعية، سيوفر المشروع عشرات الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، كما أنه يعطي حيوية أكثر لمنطقة الجنوب الغربي.
كما اعتبر الخبير الاقتصادي، أن إنشاء خط استراتيجي للسكة الحديدية، سيفك العزلة على منطقة الجنوب الغربي .
وأضاف أن هذا المشروع الاستراتيجي والهام على جميع المستويات، جاء ليعزز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في هذه المنطقة وسيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى ساكنة المنطقة بشكل خاص.
ومن جانب آخر، أشار الخبير الاقتصادي البروفيسور مراد كواشي، إلى أهمية إنشاء مشاريع وإرساء نسيج صناعي محلي حول هذا المشروع، لتحويل الحديد الذي سوف يتم استخراجه، لأن القيمة المضافة للمواد الأولية، تكمن في تحويلها وتثمينها محليا وليس تصديرها مواد خام.
كما أبرز المتحدث، أن الجزائر تمتلك احتياطات هائلة من مختلف المعادن، الحديد ، الذهب ، الفوسفات والزنك والأتربة النادرة، منوها بإطلاق العديد من المشاريع الهامة في قطاع المناجم، على غرار مشروع غار جبيلات وأيضا مشروع الفوسفات المدمج في شرق البلاد ومشروع استغلال منجم الزنك والرصاص في بجاية، معتبرا أن كل هذه المشاريع، من شأنها أن تعطي انطلاقة ودفعة قوية لقطاع المناجم في الجزائر والذي سيكون له مستقبل زاهر، حيث سيساهم رفقة قطاع الطاقة في تمويل الاقتصاد الوطني في القريب العاجل.
ومن جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي استفادت منها ولاية تندوف، على غرار مشروع منجم غار جبيلات ومشروع إنجاز خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غار جبيلات على مسافة 950 كلم، ستؤدي إلى تغيير وجه المنطقة بشكل كبير، لافتا إلى أهمية استغلال منجم غار جبيلات، أضف إلى ذلك عملية النقل بالنسبة للأشخاص و البضائع ، مع توفير الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف المتدخل، أن هذه المشاريع الواعدة، من شأنها أن تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى هذه المنطقة.
مراد-ح