بطولة ما بين الجهات

مجموعة الشرق
حوار الأسبوع بميلة وبني والبان يترقب هدية
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات ظهيرة الجمعة، صوب ملعب بلعيد بلقاسم بميلةّ، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة السادسة في فوج الشرق، والتي ستضع كرسي الريادة في المزاد، لأن الرائد الحالي اتحاد الشاوية مهدد بالتنازل عن مشعل القيادة لأول مرة هذا الموسم، في حين سيستفيد الوصيف نجم بني والبان من ورقتي الأرض والجمهور، في قمة أخرى سيواجه فيها ترجي قالمة.
قمة ميلة تعد من أهم المنعرجات الحاسمة في سباق الصعود، لأن اتحاد الشاوية مطالب بتفادي الهزيمة للاطمئنان على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، خاصة وأنه لم ينهزم منذ بداية المشوار، لكن هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر، في ظل تواجد أهل الدار ضمن كوكبة المطاردة، ورهانهم في هذه المباراة منصب على أفضلية العوامل الكلاسيكية سعيا لتحقيق المبتغى، لأن إذاقة اتحاد الشاوية مرارة الهزيمة، سيمكن "السيبيام" من ضرب عدة عصافير بحجر، انطلاقا من بعث سباق الصعود من جديد، مرورا بإبرام عقد شراكة معه في نفس المرتبة، وصولا إلى الأخذ بالثأر من الإقصاء المبكر من منافسة الكأس على يد ضيف زوال الغد، دون تجاهل الأفضلية المعنية لأبناء "ميلاف"، الذين لم يفرطوا إلى حد الآن في أي نقطة بمعقلهم، مع السير بنفس الإيقاع، من خلال إكرام كل ضيوفهم بالثلاثيات، رغم أن المهمة في غاية الصعوبة للمحافظة على هذه السرعة أمام القائد الحالي للقافلة.
على النقيض من الرائد، فإن وصيفه نجم بني والبان، سيستفيد من أفضلية العوامل الكلاسيكية في القمة التي ستجمعه بترجي قالمة، ومع ذلك فإن مهمة النجم لن تكون سهلة، لأن "السرب الأسود" مطالب بوضع حد للهشاشة خارج القواعد، من أجل التمسك بحظوظ الصعود، بينما يسعى أصحاب الضيافة لتأكيد الانطلاقة الموفقة، وعينهم على كرسي الريادة، لأن الفوز قد يكون وزنه عرش الصدارة، ولو بعقد شراكة مع اتحاد الشاوية.
من جهة أخرى، سيكون ملعب عين فكرون على موعد مع لقاء مثير، يكتسي طابع "الديربي"، لما يستضيف "السلاحف" الجار فريق جمعية عين كرشة، في مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل تواجد الفريقين ضمن كوكبة الملاحقة، لكن المحليين يسعون لاستغلال هذا الموعد لتأكيد الانجاز المحقق في موعد التسوية بعنابة، وبالمرة تفادي تعثرا آخر داخل القواعد، بعد ذلك الذي كان أمام اتحاد الشاوية، لأن تشكيلة المدرب بوقرة تألقت في السفريات، وتبحث عن الانطلاقة الفعلية أمام أنصارها، بينما أبانت "لاجيباك" عن هشاشة خارج "الكرشة"، لكن هذا "الديربي" يحتفظ بالكثير من خصوصياته، والجمعية ستخوضه تحت إشراف المدرب الجديد علوي.
باقي اللقاءات تبقى متكافئة، مع ترجيح كفة المحليين في موقعتين، لأن اتحاد الفوبور، يسعى للاستثمار في أزمة حمراء عنابة لحصد النقاط الثلاث، وكذلك الحال بالنسبة لاتحاد تبسة، المرشح لتجاوز عقبة وداد زيغود يوسف، وبالتالي التأكيد على الانطلاقة الموفقة التي سجلها "الكناري"، رغم أن "الوازي" يراهن على استنساخ انجاز الموسم الفارط، لما عاد بالزاد كاملا من تبسة، بينما يتواجد اتحاد بوخضرة على المحك، عند استقبال نجم تازوقاغت، مادام الضيوف قد أثبتوا في سابق التنقلات بأنهم لا يستسلمون بسهولة، في الوقت الذي سينشط نجم البسباس وشبيبة سكيكدة قمة المؤخرة، والتي يبحث فيها كل طرف عن انتصاره الأول في الموسم.
ص / فرطــاس

مجموعة وسط ـ شرق
نحـو ثبـات وضــع المقــدمة
توحي القراءة الأولية في رزنامة الجولة السادسة، ببقاء عقد الشراكة الثنائي في صدارة ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، ساري المفعول إلى إشعار آخر، وهذا في ظل تواجد الرائدين في طريق مفتوح لتعزيز الرصيد النقطي، والأمر ذاته ينطبق على الوصيف اتحاد سطيف، في الوقت الذي تبقى فيه أوضاع "ترويكا" القاعدة الخلفية مرشحة للتأزم أكثر، وتواصل المشوار دون انتصار يبقى الطرح الأقرب إلى التجسيد ميدانيا.
وتنطلق حسابات تواصل الشراكة الثنائية في الصدارة، من استفادة شبيبتي جيجل وبومرداس من عاملي الأرض والجمهور، حيث أن "النمرة" ستستقبل أمل بريكة، في مقابلة غير متكافئة على الورق، وأصحاب الأرض مرشحون للمرور إلى السرعة القصوى، بحكم أن الزوار يحملون الفانوس الأحمر، دون أي فوز، بينما تبدو مهمة فريق بومرداس أصعب نسبيا، مادام الضيف فريق مولودية بجاية عائد تدريجيا على الواجهة، رغم أن "الفورمة" التي ظهر عليها أهل الدار، توحي بقدرتهم على الخروج من هذا الامتحان بالعلامة الكاملة.
وعلى نفس الموجة، يتواجد الوصيف اتحاد سطيف، الذي سيستقبل زوال اليوم أمل بوسعادة، في قمة تقليدية تصب كل حساباتها في رصيد "القرونة"، لأن "البوسعادية" ليسوا في أحسن أحوالهم، ويحتلون الصف الأخير بتعادلين فقط.
إلى ذلك، فإن دار لقمان مرشحة للبقاء على حالها في القاعدة الخلفية، لأن كل الفرق التي تشكل هذه الكوكبة، ستتنقل للدفاع عن حظوظها خارج الديار، في صورة أمل بريكة، مولودية البويرة، اتحاد برهوم، شباب أولاد جلال وأمل بوسعادة.                        ص / فرطــاس