أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
واصل الكيان الصهيوني، عدوانه الغاشم على المدنيين في قطاع غزة لليوم 82 على التوالي، في ظل حصار خانق تسبب في انتشار المجاعة على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياما كاملة دون طعام، وذلك على الرغم من آخر قرار اعتمده مجلس الأمن الدولي، الخاص بتوسيع وصول المساعدات إلى غزة، والذي لم يغير الوضع المأساوي على الأرض.
استشهد 18 مواطنا فلسطينيا، أمس الأربعاء، في قصف نفذه طيران الاحتلال الصهيوني أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية نفذت غارات جوية أمام المستشفى ما أدى إلى ارتقاء 18 شهيدا إضافة إلى إصابة العشرات.
وشن طيران الاحتلال فجر أمس غارات عنيفة استهدفت المنطقة الوسطى في القطاع لا سيما مخيمي البريج والمغازي ووصلت القذائف إلى مراكز الإيواء ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال والطائرات الحربية منازل المواطنين، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة العشرات بجروح حيث جرى نقلهم إلى مستشفيي شهداء الأقصى والعودة.
وقصف طيران الاحتلال والمدفعية مدينة غزة لا سيما حيي الشجاعية والتفاح كما استهدف منزلا في منطقة الكتيبة وهناك حديث عن شهداء وجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 60 مواطنا في عداد المفقودين إثر قصف صهيوني استهدف بناية سكنية من ثلاثة طوابق قرب جامعة الأزهر بمدينة غزة. وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة، نقل 6 شهداء إلى مستشفى الشفاء جراء عمليات قنص نفذها جنود الاحتلال الذين اعتلوا بعض الأبنية واستهدفوا كل من يتحرك هناك.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 21 ألف شهيد بالإضافة إلى نحو 54 ألف جريح والآلاف من المفقودين في حصيلة غير نهائية.
ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن الوضع الصحي يزداد سوء مع تواصل غارات الاحتلال، كما يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول إلى مناطق يستهدفها، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي منطقة آمنة في القطاع.
كما تصعد قوات الاحتلال من مساعيها الخبيثة لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، بعد أن اعترف الكيان الصهيوني أنه يعمل على تحقيق «الهجرة الطوعية» لسكان غزة إلى دول أخرى.
وفي هذا الإطار، قالت الخارجية الفلسطينية أن اعترافات الكيان الصهيوني تستدعي «موقفا دوليا لوقف هذه الجريمة والحرب فورا على قطاع غزة ووقف جريمة التطهير العرقي والتهجير قبل فوات الأوان»، مضيفة أن هذه الاعترافات «الصريحة والواضحة»، تكشف عن حقيقة أهداف حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن هذه التصريحات تعد «محاولة لإطالة أمد العدوان»، مضيفة أن مخطط الكيان الصهيوني «سخيف ويهدف لتسويق الأوهام بعد فشله وجيشه في تحقيق أهدافهم».
و أشارت الحركة إلى أن الشعب الفلسطيني «لن يسمح بتمرير أي مخطط يهدف لطمس قضيته أو يبعده عن أرضه ومقدساته».
وفي الوقت الذي يتواصل فيه التصعيد الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، يعيش سكان القطاع ظروفا مأساوية ووضعا كارثيا حيث أصبح الآلاف يعيشون جوعا لم يسبق له مثيل، وسط ازدياد حالات الموت جوعا.
وفي هذا السياق، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة، بالإعلان رسميا عن أن قطاع غزة يعاني «مجاعة حقيقية تهدد حياة سكانه بالموت»، داعية مجلس الأمن الدولي، إلى تحميل الكيان المحتل، المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة و إلى كسر الحصار على قطاع غزة، وتنفيذ القرار الأممي 2720 بأسرع ما يمكن، لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في القطاع.
للإشارة فإنه بعد مخاض عسير وأيام من التفاوض حول المشروع، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2720 الخاص بتوسيع وصول المساعدات إلى غزة، دون أن يتغير الوضع على الأرض.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في هذا الإطار، «ليس جوعا وتجويعا فقط وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تهدد حياة المواطنين بخطر الموت جوعا، بل وتموت أعداد يومية منهم بسببها (...)».
و استندت الوزارة في بيانها إلى التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، حول النقص العام والحاد في الغذاء بقطاع غزة و أن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعا.
وكان تقرير لبرنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم، أفاد بأن كل شخص يعيش في قطاع غزة، سيواجه مستوى عاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأسابيع الستة المقبلة.
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، على ضرورة زيادة المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري لسكان شمال غزة، وقال إن أفراد مهمة مشتركة للمنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) «لمسوا شعورا متفاقما باليأس بسبب الجوع الحاد، عندما تفقدوا أربعة مستشفيات في شمال القطاع من بينها مستشفى الشفاء».
و أضاف أن النازحين الذين لجأوا إلى مستشفى «الشفاء» يعانون من الجوع، محذرا من أن «خطر المجاعة حقيقي كما هو الحال في جميع أنحاء غزة».
وكانت «اليونيسف» حذرت من أن خطر الموت من الجوع أصبح «حقيقيا» في غزة، وقالت إن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة «يعانون فقرا غذائيا حادا». كما حذرت من أن تقديراتها تشير إلى أنه «في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، والمعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية».
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد حذر من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمر من جراء العدوان الصهيوني «تخطت الانهيار»، داعيا إلى احترام المعايير الدولية للحقوق.