تزامنا وانطلاق حملة واسعة للوقاية من أخطار الاختناق بالغاز عبر تراب أم البواقي

اختناق 4 أفراد من عائلة واحدة بالغاز ووفاة غامضة لكهلين
شهدت أمس مدينة عين البيضاء بأم البواقي حادثة اختناق أفراد عائلة واحدة بغاز أول أكسيد الكربون، ليتم إسعافهم بعد اكتشاف الحادثة في لحظاتها الأخيرة، في الوقت الذي عرفت فيه مدينة سوق نعمان وفاة كهل داخل سكنه في ظروف وصفت بالغامضة وهو الذي اختفى عن الأنظار يومين قبل اكتشاف وفاته، كما توفي كهل فوق جرار ببلدية الرحية.
بعين البيضاء شهدت إحدى سكنات حي سعيدي الجموعي اختناق سيدة وزوجها إلى جانب اثنين من أطفالها بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة، وتم الاستنجاد بجيران العائلة بعد أن اكتشفت ربة المنزل اختناقها وأفراد عائلتها في دقائقها الأخيرة، ليتم نقلهم لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى المحلي أين قدمت لهم الإسعافات المناسبة، وتبين بأن قناة صرف الغازات المحترقة من المدفأة لم يتم تركيبها بشكل جيد.وبسوق نعمان تدخلت الحماية المدنية بالتنسيق مع عناصر فرقة الدرك المحلية، على مستوى دوار هنشير أولاد سلام أين تم التبليغ عن اختفاء الكهل المسمى (غ.أ) البالغ من العمر 60 سنة طيلة اليومين الماضيين، ليضطر المتدخلون لتحطيم باب سكن المعني، أين اكتشفوا وفاته بعد معاينة الطبيب المناوب لجثته، واحتملت مصادرنا بأن يكون الغاز هو المتسبب في وفاة صاحب السكن، في الوقت الذي باشر فيه عناصر الدرك تحقيقاتهم لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وبدائرة مسكيانة تدخل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية من أجل نقل جثة رجل على مستوى مشتة عين الذياب ببلدية الرحية، واتضح بأن الأمر يتعلق بجثة المسمى (م.ح) 59 سنة الذي وجد متوفيا فوق جرار بمقطورة ملك للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الهضاب وهو ما أكده الطبيب المناوب .نشير أن مصالح مؤسسة سونلغاز وأعوان المديرية الولائية للحماية المدنية باشروا خلال الأسابيع القليلة المنقضية حملة واسعة للوقاية من أخطار الاختناق بالغاز، وهي الحملة التي تستهدف في الغالب المناطق التي تم إيصالها حديثا بشبكة الغاز الطبيعي إلى جانب مناطق معزولة من الولاية، وتمس في أحايين كثيرة تلاميذ المدارس والمؤسسات التربوية كونهم الوسيلة الأنجع لإيصال رسالة هادفة لأوليائهم وأفراد عائلاتهم، وكانت المديرية الولائية للحماية المدنية قد أنهت مؤخرا تنظيم أسبوع تحسيسي للوقاية من الحوادث المنزلية وحوادث الاختناق، وتضمن الأسبوع قافلة تحسيسية ومعرض للصور وأبواب مفتوحة.                     أحمد ذيب