* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
الفايسبوك بطاقة تعريف تظهر ما يحاول إخفاءه المنتسبون إليه
أصبح في الآونة الأخيرة ما يكتبه المبحر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في جداره أو صفحته، من تغريدات و تعليقات، بمثابة بطاقة تعريف ثانية له، فيحاسب و يقيم و تصدر في حقه آراء و أحكام بالنظر لهذه المنشورات، حيث أصبحت تستعمل كمقياس للتعرف على انشغالات و رغبات هذا الشخص،كما تحدد خصائص شخصيته، حسب نوعية و طبيعة المجموعات التي ينخرط فيها والصفحات التي يشترك في متابعتها و يتم قبوله أو رفضه من هذا المنطلق في العمل أو الزواج.
إن الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تعطي صورة معمقة عن الأشخاص الذين يتقدمون لمشاريع عديدة كالزواج أو العمل، فتبرز الصفحات الشخصية اهتمامات "المترشح" و يتم تقييمه من خلالها،كما تظهر طريقة تفكيره من خلال التعليقات و المناقشات التي تتم في العالم الافتراضي.
و بالمقابل يلجأ الكثير من مستعملي الشبكات الاجتماعية لطرق و حيل مختلفة لمنع التعرف عليهم في العالم الافتراضي، و عدم الوقوع تحت مراقبة الوالدين و بقية أفراد العائلة أو المعارف، حيث يستعملون أسماء مستعارة و لا يشيرون إلى المدينة التي يقطنون بها، كما يشعر العديد من مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي بالحرج من إضافة زملاء العمل إلى قائمة الأصدقاء الافتراضيين، تفاديا لبعض التجاوزات التي تحصل في هذه المواقع في التعليقات على نوعية الأغاني أو الصور التي يتم نشرها و اعتبارها في الكثير من الأحيان لا تليق بمستوى صاحبها و منصبه و مكانته الاجتماعية.
لقد تفطن العديد من الشباب لخطر التعرف عليهم في نطاق أوسع من نطاق دائرة الأصدقاء والمعارف المقربين عبر صفحاتهم الشخصية، فالتزموا الحذر في ما ينشرونه ، كما عمد العديد منهم لاستعمال خاصية عدم إظهار المنشورات القديمة، لكي لا تستغل كـ"سوابق عدلية" تذكرهم بنوعية نشاطهم الافتراضي مع بعض الأشخاص الذين تم التقرب منهم، على أساس إتمام مشروع خطوبة أو مشروع عمل أو شراكة.
الشابة أمل التي تمت خطبتها بطريقة تقليدية، اعترفت لنا بأنها أرسلت طلب إضافة، مستخدمة اسما مستعارا، إلى خطيبها في الفايسبوك، لتتعرف على اهتماماته، و وافقت على الارتباط به، بعد ان اكتشفت بأنه لا يحادث الجنس اللطيف وجل اهتماماته تنصب في متابعة أخبار كرة القدم و تنقلات اللاعبين و هي اهتمامات رجل يمكن أن يكون مشروعا ناجحا للزواج،حسبها، خاصة وأن قائمة أصدقائه تكاد تكون خالية من البنات.
الشاب زين العابدين، متربص في مهنة المحاماة ،أكد لنا بأنه من الضروري أن يلتزم المواطنون عبر حساباتهم في الفايسبوك، بالأخلاق الكريمة و يروجوا للأمور التي يتقبلها المجتمع، و ذلك حتى لا يستعمل ما ينشره الشخص على صفحته الشخصية ضده بعد سنوات أو شهور من نشرها، فيحرم من العمل أو يرفض طلبه للخطوبة و الزواج، فعلى مستعمل مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون حذرا ،حسبه ،و هو ما جعله يلتزم بنشر أخبار و صور تعبر عن التزامه بمبادئ المجتمع الجزائري.
أما التلميذة في الطور الثانوي صورية، فاعتبرت الرقابة التي يفرضها الشخص على نفسه في مواقع الانترنت، رقابة تخضع للضغوط التي يمارسها المجتمع في الحياة الواقعية، لذلك فهي تسمح لنفسها بأن تعبر عما يجول في نفسها بكل حرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا تأخذ بعين الاعتبار ما سيتصوره خطيبها المستقبلي أو من سيوظفها إذا اطلع على منشوراتها .
حمزة.د