الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
السنة الأمازيغية بدأت بعدما استتب حكم الأمازيغ بمصر
قدم ناصر إسماعيل محمد، وهو باحث متخصص في علم الآثار و الحضارات القديمة و إطار في وزارة الثقافة الجزائرية، معلومات جديدة حول الصلات التي تربط الأمازيغ بالفراعنة، و اعتبر بأن الأمازيغ هم الفراعنة و تجلى ذلك في وقت الملك شيشناق الأول، حيث اتحد الشعبان وكونا ما يعرف بالأمازيغ الفراعنة الذين حكموا مصر وشمال إفريقيا لأزيد من 200 سنة و بدأ التقويم الأمازيغي "يناير" منذ تلك الحقبة الزمنية، و ذلك أثناء إلقائه أمس محاضرة بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، بقاعة المحاضرات محمد العيد أل خليفة ومن تنظيم مديرية الثقافة للولاية.
وقد بين الباحث خلال المحاضرة التي ألقاها بمناسبة حلول عيد يناير ،بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، بأن نوعية المخطوطات تثبت أن الأمازيغ والفراعنة انصهروا في نفس الثقافة ، من ناحية المعتقدات الدينية وحتى المظاهر الحياتية، خاصة في وقت حكم شيشناق الأول الذي يعتبر قائد أمازيغي كبير، حكم مصر الفرعونية مما ساهم في ظهور طبقة "الأمازيغ الفراعنة".
وأرجع الباحث الذي استدل بمخطوطات عرضها على الحضور، بأن الفضل لشيشناق في توحيد القبائل الأمازيغية التي حكمت في ما بعد مصر، حيث واجهت هذه القبائل بعض المناوشات التي قام بها الحكام المصريون آنذاك، على غرار "رمسيس الأول" و"رمسيس الثاني" ،و هو ما جعل هذه القبائل تضطر للتوحد تحت قيادة الملك شيشناق الأول الذي ذهب إلى مصر واستطاع أن يطيح بحكم الفراعنة هناك.
وقدم الباحث الأسماء المختلفة التي كانت تطلق على البربر في الحضارة الفرعونية و التي تم العثور عليها في النقوش والمخطوطات، و عرض المخطوطات التاريخية والوثائق العديدة التي قام بترجمتها إلى اللغة العربية، حيث تظهر أسماء الأمازيغ، على غرار اسم "الماشوش" واسم "الايبو" والتي كانت تطلق حينها على سكان ما فوق الرمال المتنقلين أي الرحل.
الأمازيغ ،حسب الباحث التاريخي ناصر إسماعيل محمد ،هم نتاج تزاوج ما بين قبائل "المور" التي تعيش في موريتانيا وما بين قبائل "الجيتو" التي كانت و لا تزال تعيش في جيبوتي. و قد كونوا ما يسمى شعوب "النوماد" الرحل الذين انحدر منهم الأمازيغ المعروفين حاليا.
السنة الأمازيغية لم تقترن بانتصار الملك شيشناق على الفراعنة، فهذه معلومة خاطئة حسب الباحث التاريخي، و قد برهن على ذلك بالمستندات و المراجع التاريخية، مبرزا بأن التأريخ لموسم الحصاد بدأ بعد حكم شيشناق لمصر بسنوات عديدة، و أضاف بأن شيشناق ملك فرعوني، لأنه حكم في مرحلة الأمازيغ الفراعنة و لم يكن حينها يوجد فرق يذكر، بين سكان شمال إفريقيا.
وقد أبرز الباحث مظاهر الثقافة الأمازيغة في دولة "الأمازيغ الفراعنة" التي حكمها شيشناق الأول، حيث طبعت على القبور أسماء أمازيغية ،كما أن بعض الآلهة التي كانت تعبد آنذاك ، كانت ذات أسماء أمازيغية، و أعرب الباحث عن أسفه لكون المؤرخين لا يعتمدون دائما على الوثائق و الأبحاث الجادة التي بنيت على وقائع لديها سند في علم الآثار، لذلك حث على ضرورة إعطاء الوثيقة التاريخية الأولوية، مقارنة بالتكهنات التاريخية.
حمزة.د