الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
شاب يهاجر ضمن أفواج الحراقة إلى فرنسا للعلاج من السرطان
تحولت حياة الشاب محمد لمين زرماني ببوفاريك بولاية البليدة، إلى مأساة حقيقية بعد إصابته بسرطان النخاع الشوكي، حيث فقد طعم الحياة بعد أن اكتشف إصابته بهذا المرض منذ 04 سنوات و أصبح يعاني في صمت و تحولت قصته مع هذا الداء إلى مأساة، لكنه لم يستسلم للمرض و كافح من أجل أن يعالج و يتمكن من زرع نخاع شوكي، و عندما فشل في ذلك في وطنه، قرر خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية ، ضمن أفواج الحراقة إلى فرنسا، من أجل العلاج.
تروي فاطمة الزهراء، والدة محمد لمين للنصر، معاناتها ومعاناة ابنها، و تقول بأنها لم تذق طعم الفرح والسعادة منذ أن أبتلي فلذة كبدها البالغ من العمر 25سنة بهذا المرض، و تضيف بأن جل وقتها تقضيه مع ابنها، و أملها الوحيد في أن يتمكن محمد لمين من إجراء عملية زرع نخاع شوكي بفرنسا، بعد أن تعذر إجراؤها في الجزائر. شرحت أم محمد لمين بأن ابنها كافح كثيرا خلال فترة إصابته بالسرطان ولم يستسلم، ووصل به الأمر إلى السفر إلى فرنسا، ضمن أفواج الحراقة ليس للعيش في أوروبا، و ليس هروبا من وطنه، بل من أجل العلاج، وذلك بعد أن حرم من الحصول على تأشيرة السفر من السفارة الفرنسية بالجزائر، وتقول بهذا الخصوص بأن ابنها تحصل في المرة الأولى على التأشيرة و سافر إلى فرنسا وخضع لعملية المراقبة الطبية و التشخيص، و عندما تقدم بطلب آخر للحصول على التأشيرة ، رفض طلبه فقرر السفر ضمن أفواج الحراقة، عن طريق تركيا و دخل فعلا إلى فرنسا، ومن سوء حظه تم القبض عليه، و تم ترحيله إلى الجزائر. بالرغم من فشل هذه المغامرة، لم يستسلم وكرر المحاولة للمرة الثانية و سافر ضمن مجموعات الحراقة مجددا، و هذه المرة لم يرحل إلى بلده وتم استقباله في المستشفى ثم خضع للعلاج الكيميائي وأجرى06 حصص بعيادة فرنسية، في حين أكد له الأطباء بأن حالته تستدعي زرع نخاع شوكي. عاد محمد لمين إلى أرض الوطن بعد أن تحسنت حالته الصحية نسبيا، و رفعت والدته نداء للمحسنين من أجل جمع المبلغ المالي اللازم لإجراء عملية زرع نخاع شوكي لابنها، و قالت بهذا الشأن بأنها تمكنت من جمع 80 بالمائة من قيمة المبلغ المطلوب ولم يبق لها سوى 20 بالمائة التي تمثل تكاليف النقل والإيواء لمدة 04 أشهر التي سيبقى فيها بالمستشفى بعد العملية من أجل مواصلة العلاج و النقاهة، موضحة بأن المبلغ المتبقي لابنها يقدر بحوالي 32 ألف أورو. أضافت السيدة فاطمة الزهراء بأن الحالة الصحية لابنها محمد لمين ،حولت حياة العائلة كلها إلى جحيم، خاصة وأن الألم لا يفارقه وفي أغلب الأوقات يصرخ من شدة الألم، وأوضحت بأن الأطباء في فرنسا أكدوا لهم في تقرير الخبرة الطبية، بأن زرع النخاع الشوكي للمين يجب أن يتم في أسرع وقت ، حتى لا ينشر السرطان في باقي أعضاء الجسم، و تناشد القلوب الرحيمة و ذوي البر والإحسان من أجل مساعدتها في جمع ما تبقى من المال من أجل نقل ابنها لإجراء عملية زرع النخاع الشوكي . توضح هذه الأم من جهة أخرى، بأنها اضطرت لتغيير المسكن الذي تؤجره بسبب معاناة ابنها، فقد نصحها الأطباء بأن تخصص له غرفة مستقلة و يتجنب الاحتكاك ببقية أفراد العائلة بسبب ضعف مناعة جسمه، و أشارت إلى أنها كانت تؤجر شقة من غرفتين، و اضطرت إلى تأجير شقة أخرى من ثلاث غرف بمبلغ 2500 دينار شهريا، بوسط مدينة بوفاريك، حتى يستقل لمين بغرفته بعد أن كان يشارك شقيقه في غرفة واحدة في المسكن السابق. كما تروي السيدة فاطمة الزهراء حالة ابنها بعد وفاة أحد أصدقائه منذ أسبوعين و الذي كان مصابا بنفس السرطان الذي أصيب به ابنها، و تقول بأن لمين حزن كثيرا لوفاة صديقه، و لم يسمع طيلة ثلاثة أيام سوى القرآن الكريم ، و أكد لها خلال هذه الفترة، بأن دوره آت للحاق بصديقه، و لا داعي لبذل كل هذا الجهد من أجل مساعدته في إجراء العملية بفرنسا.
محدثتنا قالت بأن كلام ابنها يضاعف معاناتها، ما جعلها تتوجه للعلاج عند طبيب أعصاب، ورغم كل ذاك ترفض اليأس و أملها كبير بأن لمين سيتمكن من زرع نخاع شوكي و يعود إلى حياته الطبيعية.
نورالدين-ع