أكد وزير الاتصال محمد مزيان، أمس الأربعاء، على ضرورة رفع تحدي التحوّل الرقمي في وسائل الإعلام لجعله «محركا» لخدمة التنمية الوطنية.وفي تصريح لليومية...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، أمس الأربعاء بورقلة، أن الجزائر تسخر ومنذ سنوات عديدة «إمكانيات هامة»...
تعلم اللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن ليلة الشك لترقب هلال شهر شوال لعام 1446هـ، ستكون السبت المقبل، وفقا...
أعلن المدير العام لضبط النشاطات بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أحمد مقراني، أمس الأربعاء، عن الشروع في ضخ كميات معتبرة من مخزون البطاطا في السوق بهدف...
تزايد الطلب على نحاتي الجبس المغاربة بقسنطينة بوساطة محلية غير مرّخصة
يتزايد الطلب على خدمات اليد العاملة المغربية في مجال النحت و النقش على الجبس بشكل ملفت بشرق البلاد، حسب عدد من ممتهني فن الديكور بقسنطينة الذين أكدوا الاستعانة بهؤلاء في أغلب مشاريعهم.
إعلانات مغرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بفيديوهات و كتالوجات للترويج لخدمات حرفيين من دول الجوار، وجدوا في الجزائر فضاء واسعا للاستثمار و الربح المضمون، في ظل نقص اليد المتخصصة المحلية، حيث يزيد الطلب على خدماتهم يوما بعد يوم، لاسيما من قبل أصحاب السكنات الفاخرة و المؤسسات التجارية، مقابل أجور لا تقل عن 60مليون سنتيم.
بعد اتصالنا ببعض المروجين لمهاراتهم في مجال الديكور العربي الإسلامي الحديث، كانت المفاجأة أن جل المعلنين أشخاص ليست لديهم مؤسسات و لا مجرّد ورشات صغيرة، رغم ذلك يؤكدون تسييرهم أو لعب دور الوسيط بين الزبائن و اليد العاملة المغربية و ليس فقط بقسنطينة و إنما بمختلف مناطق الوطن ما عدا الغرب التي لا يعرف عجزا في هذا المجال حسب أحد الحرفيين الذي أكد لنا تعامله مع ما يقارب 14حرفيا مغربيا منذ حوالي عشر سنوات.
و ذكر محدثنا بأن هؤلاء غير مصرّح بهم، لذا فهم يضطرون لقبول شروط من يجدون لهم عروض العمل حتى لو كانوا بعيدين كل البعد عن حرفة النحت و النقش.
و خلال تحدثنا مع حرفي ثاني، تبيّن لنا بأنه موظف في شركة عمومية، و يلعب دور الوسيط لمجموعة من الحرفيين القادمين من المغرب، و يأخذ هامش ربح معتبر حسبه بالإضافة إلى تعلمه أسرار الحرفة التي أكد بأنها مصدر كسب مضمون لمن يمتهنها.
و قال الحرفي عماد البالغ من العمر 34سنة، بأن جودة و تميّز خدمات هؤلاء الحرفيين وراء زيادة الطلب عليهم، حيث يعتمدون على النحت و النقش اليدوي عكس أغلبية الحرفيين الجزائريين الذين يستعملون قطع الجبس المنقوشة الجاهزة، مؤكدا تزايد عدد الزبائن المتطلبين ، الذين يفضلون العمل اليدوي و يدفعون الكثير من الأموال لأجل تجسيد ديكورات حديثة بلمسات فنية متميّزة.
و عن سعر عمالة هؤلاء، أوضح الحرفي بأن العملية تتم وفق كل مشروع، قائلا بأن ثمة من المشاريع التي تتراوح أسعار تهيئة أسقفها و أعمدة المداخل أو الصالون بين 20 و 60 مليون إذا تعلق الأمر ببيت يزيد عدد غرفه عن الثلاثة.
و بخصوص الأشكال التي يكثر عليها الطلب، ذكر بعض الحرفيين بأن أكثر الموديلات الرائجة هذه الأيام، لها علاقة بديكورات الجبس الموفرة للإضاءة و التي تتوافق مع الطلاء العصري المعروف باسم «ستيكو» الذي يسجل هو الآخر رواجا ملفتا سواء بالبيوت أو المحلات لسهولة تنظيفه و لمعانه الجذاب.
و تحدث الحرفيون عن الإضاءة المخفية و المركزة «سبوت لايت»التي قالوا بأنها لم تعد حكرا على المطاعم و قاعات الشاي، بعد تزايد الإقبال عليها ، ضمن ديكورات البيوت العصرية و بشكل خاص، «الستيل» المغربي و الإسباني لما يزخران به من زخارف، تضفي النمط العربي الإسلامي المحبذ من قبل الكثيرين.
و عن سر اللجوء إلى اليد العاملة المغربية، أوضح بعض الحرفيين بأن فن النحت يتطلب القوة العضلية و الصبر و أيضا الخبرة و المهارة العالية و الدقة و الإلمام بالحسابات الرياضية و الهندسة ، و هو ما لا يطيقه الكثير من الحرفيين المحليين الذين يفضلون الأعمال البسيطة و سريعة الانجاز.
مريم/ب