* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
كسر كل الحواجز، تحدى كافة الصعاب، ولم تمنعه إعاقته من أن يدخل كل المضامير بروح المنتصر، وبقلب الأسد الذي لا ينكسر، بطلنا يعد ظاهرة فريدة من نوعها في عالم لا يعترف سوى بالنجوم، ولكن رؤوف أوشان ابن مدينة الصخر العتيق حول إعاقته إلى زاد رفعه إلى مقام النجوم، ما جعلنا نستوقف هذا الرياضي الذي يعد الوحيد في العالم العربي والإفريقي الذي تأهل إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو» في اختصاص الدراجات الهوائية، في هذا الحوار يعود بنا أوشان إلى بداياته مع هذه الرياضة، وإلى طموحاته، والمعاناة التي عاشها من أجل الوصول إلى حلم تمثيل الجزائر.
*كيف بدأت مغامرتك مع هذا النوع من الرياضة ؟
أنا أعد رياضي نخبة في الدراجات الهوائية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث دخلت عالم الاحتراف سنة 2013، بعد أن كنت رياضيا حرا لا ينتمي إلى أي فريق، صدقوني لم يكن لي أي علاقة بهذه الرياضية في صغري، قبل أن يعرض عليّ أحد أصدقائي الكنديين أن أمارسها معه، حيث قبلت رفع هذا التحدي، وشرعت في هذه المغامرة التي تحولت في ظرف وجيز إلى عمل بالنسبة لي، كوني أعد الآن من أبرز الرياضيين على مستوى العالم في هذا الاختصاص.
كيف دخلت عالم الاحتراف، وما هي حكايتك مع المنتخب الكندي ؟
بعد قبولي بعرض صديقي الكندي بممارسة هذا النوع من الرياضة، انتقلت إلى «مونتريال»، حيث بدأت من العدم، ونجحت في ظرف وجيز من دخول عالم الاحتراف، خاصة عقب انضمامي إلى الاتحادية العالمية للدراجات الهوائية لذوي الاحتياجات الخاصة، أين شاركت في عديد المسابقات العالمية، وتألقت بشكل ملفت للانتباه، جعلني أتلقى عرضا رسميا من المنتخب الكندي للانضمام إليه، وتمثيله في المحافل الدولية، غير أني اعتذرت منهم بلباقة، كوني كنت متعلقا ببلدي الجزائر الذي حملت ألوانه قبل الانضمام إليه.
متى حملت ألوان المنتخب الوطني، وكيف كان ذلك؟
لقد كنت أتدرب مع المنتخب الكندي باستمرار وحضرت معه عدة تربصات، ولكن كانت تحدوني رغبة كبيرة في تمثيل بلدي الجزائر، حيث اتصلت بالمسؤولين، وعرضت نفسي عليهم، حيث تفاجؤوا بوجود جزائري يمارس هذا النوع من الرياضة، صحيح أن هناك عديد الجزائريين المختصين في الدراجات الهوائية، ولكن لا يوجد أي رياضي بساق مبتورة ينافس على المستوى العالمي، أنا فخور بالانضمام إلى الخضر، ولدي ما أضيفه في هذا الشأن.
تفضل...
لقد بدأت المحادثات بيني وبين الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية منذ فترة واستمرت مدة من الزمن، حيث أخبروني بالصبر كون الأمور تستوجب بعض الإجراءات، حيث انتظرت استخراج إجازة لي حتى أكون أول ممثل للجزائر، صدقوني لم تكن الأمور سهلة من أجل الانضمام إلى المنتخب الوطني كوني الوحيد الذي يمارس هذه الرياضة الصعبة.
ماهي المواعيد والرهانات التي تنتظرك ؟
سأمثل الجزائر في كأس العالم المنتظرة شهر مارس المقبل بإيطاليا، وبعدها سأكون حاضرا في أولمبياد «ريو دي جانيرو»2016، لقد نجحت في التأهل إلى البرازيل بجدارة واستحقاق، حيث سأكون العربي والإفريقي الوحيد الذي سينافس في مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى، أنا أريد أن أمثل الجزائر أحسن تمثيل، وأنجح في التتويج بإحدى الميداليات، وأرفع علم بلادي عاليا.
هل بدأت التحضيرات لهذه الاستحقاقات العالمية؟
أنا متواجد الآن بمسقط رأسي بقسنطينة، حيث أحاول أن أقضي بعض الوقت مع العائلة والأحباب، قبل الشروع في تربص تحضيري مغلق بمركز التدريب العالمي للدراجات في سويسرا مطلع شهر مارس، هذا التربص هو على عاتق الاتحادية العالمية، وهو ما يجعلني أحضر بارتياح وفي ظروف جيدة، سأحاول أن أبذل قصارى جهدي حتى أكون بالشكل المطلوب، خاصة وأن لدي رغبة كبيرة في التألق في إيطاليا والبرازيل.
ماهي حكايتك مع موقع «الفيفا» ؟
يضحك...أجل لدي حكاية خاصة مع موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم، حيث قام في الأشهر الماضية بنقل أحد «فيديوهاتي» وأنا ألعب كرة القدم رفقة أصدقائي، لقد علقوا على الموضوع على النحو التالي: « هذا شيء ملهم وخارق للعادة»، في إشارة إلى العزيمة التي تحدوني في تجاوز الإعاقة، و محاولة العيش بشكل عادي دون الشعور بأي مركب نقص، ما تحدث عنه موقع الفيفا يشرفني ويشرف بلدي الجزائر.
هل من كلمة أخيرة ؟
صدقوني لدي طموحات كبيرة، وإعاقتي لم ولن تكون حاجزا للوصول إلى كافة أحلامي، لقد كنت أريد لعب كرة القدم في صغري، بحكم تعلقي بفريق شباب قسنطينة، ولكن بضربة حظ وجدت نفسي رياضيا محترفا في الدراجات الهوائية، أنا أريد الوصول إلى عديد الإنجازات، ولما لا تشريف بلدي الجزائر، خاصة في كبرى التظاهرات العالمية.
حاوره: مروان. ب