الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الكتب التي تصدر حول تاريخ الجزائر تعيد صياغة النظرة الاستعمارية
رافع أمس الكاتب حسني قيطوني من اجل إعادة قراءة التاريخ المكتوب من قبل الاستعمار وعدم النظر إليه على انه غنيمة حرب، و يجب استغلاله بكل ما يحتوي من تفاصيل أو محطات تاريخية، ملاحظا أن العديد من الكتب التاريخية التي يتم نشرها في المدة الأخيرة تعيد صياغة النظرة الاستعمارية للجزائر، دون دراسة الخلفيات التي عادة ما تكون تصب في سياق السياسية الاستعمارية. مشيرا إلى ان بعض المؤرخين في الضفة الأخرى لا زالوا يعتقدون أنهم أوصياء على تاريخ الجزائر.
كما دعا المحاضر خلال تقديمه لكتابه “منطقة القبائل الشرقية في التاريخ - موطن كتامة و حرب الاستعمار -” بالمركز الثقافي محمد يزيد بدعوة من ديوان الرياضة و الثقافة و السياحة لبلدية الخروب، على ضرورة القيام بتحليل المحتوي لهذا الإرث الاستعماري، والنظر إليه بنظرة نقدية، لأنه سيظل المرجعية في كل الدراسات التاريخية عن المراحل التي مرت بها الجزائر بغرض الإبقاء عليه ضمن دائرة الفكر الاستعماري، الساعي إلى إدامة السلطة الاستعمارية على هذه المجتمعات ولو بطريقة غير مباشرة.
حسني قيطوني المخرج التلفزيوني السابق، العائد إلى الواجهة الثقافية من بواب التاريخ عبر كتابة عن منطقة القبائل الشرقية “ أو ما يسمى بقبائل الحضرة “ الصادر عن منشورات هارمتان، 2013 وأعادت نشره دار قصبة للنشر، أشار في مداخلته بحضور العديد من الوجوه الثقافية على أنه من الواجب التحلي بالنظرة النقدية اتجاه ما كتبه المستعمر عن الجزائر الذي لم يكن سوى لقطع الصلة بين الجزائريين بتاريخهم قبل الحقبة الاستعمارية، وكأنه لم يكن شيئا قبل ذلك، وفي هذا الصدد استشهد المحاضر بمقولة الأكاديمي محمد شريف ساحلي الذي طالب بدوره بضرورة تحرير التاريخ من سطوة الفكر الاستعماري في كتابه الصادر سنة 1965 تحت عنوان “ تخليص التاريخ من المستعمر “، من خلال العودة إلى المكونات الأساسية للمجتمع الجزائري التي كانت سائدة قبل الاحتلال الفرنسي، والتي يجب فهمها ضمن سياقها التاريخي، دون إضفاء المفهوم الحديث للثوابت الوطنية عليها.
وفي تحليله لاهتمام فرنسا بالتاريخ في صياغة السياسية الاستعمارية، قال المتحدث أن فرنسا أرسلت بعثات علمية لاستقصاء الواقع و معرفة طبيعة سكان هذه المناطق، لأن استعمار الأرض دون الإنسان ، ليس له قيمة، وفي هذا السياق قدم خلاصة الإستراتيجية التي اعتمد عليها كل من كلوزال و بيجو اللذين يعدان من كبار الاستراتجيين للسياسة الاستعمارية في الجزائر، والتي كانت تعتمد على إشعال نار الفتنة بين مختلف القبائل بالاعتماد على سياسة فرق تسد و القوة ، ولم يكن ذلك سوى بالاعتماد على الدراسات التي قامت بها هذه البعثات من خلال دراستها لتركيبة القبائل و البحث عن نقاط الخلاف بين مختلف هذه القبائل، وهنا لاحظ المحاضر ضرورة عدم الانسياق وراء الأطروحات الاستعمارية التي مازالت سائدة إلى حد الآن من خلال الإصدارات و الدراسات التي تصدر مع نذرة الأدلة و الروايات لاستخلاص حقيقة تاريخية معينة.
وفي تطرقه لكتابه “منطقة القبائل الشرقية في التاريخ - موطن كتامة و حرب الاستعمار” قال أنه حاول التركيز على هذه المنطقة التي كانت دوما معقلا و ملجأ للعديد من الرموز التاريخية و الفارين من المستعمر في حقب مختلفة من تاريخ الجزائر على غرار تاكفاريناس و فيرميس و أحمد باي، كما أنها كانت مركز للولاية التاريخية الثانية أثناء الحرب التحريرية، فضلا عن أنها لم تنل حظها من الدراسات التاريخية قبل الحقبة الاستعمارية والتي كانت تختلف عن منطقة القبائل الكبرى سواء من حيث اللغة أو طبيعة العمران .
و أعاب المحاضر في نهاية تدخله، غياب الدراسات باللغة العربية حول تاريخ الجزائر قبل الفترة الاستعمارية والمراجع القليلة الموجودة لا تف ي بالغرض، مشيرا إلى ضرورة التخلي عن النظر إلى فرنسا على أنها المرجع، وننتظر منها المصادقة على نظرتها للتاريخ، إن مفهوم الاستعمار ليس استغلال الأرض و إنما ان يتحول أصحاب الأرض إلى ملكية خاصة للمستعمر، يخرجك من دائرة البشرية، والاستقلال هو التحرر من كل هذه القيود و العودة إلى دائرة الإنسانية وفي هذا السياق قال عليها أن نخاطب العالم و لانحصر محاورتنا مع فرنسا.
ع - قد