الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الـضـربـات العـسكـرية في ليـبـيـا قد تقـوض الـحـل الـسـيـاسـي
يحذّر خبراء و مختصون في الشؤون السياسية والأمنية من التداعيات السلبية للضربات الجوية الأمريكية في ليبيا التي قد تؤدي إلى تقويض العملية السياسية الهشة في هذا البلد، ويؤكدون أن ما قامت به واشنطن صبيحة الجمعة الماضي يعتبر تمهيدا للتدخل العسكري ، وهو عمل استباقي لأن حكومة الوفاق الوطني لم تشكل بعد في الوقت الذي أخذت فيه التنظيمات الإرهابية تتمدد في عدة مناطق.
أكّدت السلطات المحلية لمدينة صبراتة الليبية أمس أن ضربات جوية أجنبية استهدفت منزلا يقع في منطقة قصر لعلالقة على بعد نحو 8 كيلومتر غرب المدينة خلف مقتل 41 شخصا وجرح ستة آخرين، وحسب بيان للمجلس المحلي للمدينة فإن الضربات الجوية دمرت المنزل المستهدف تدميرا كليا وقتلت جميع من كانوا فيه، موضحة أن المنزل كان مستأجرا لأجانب أغلبهم من تونس ومن بينهم نساء، و شخص آخر من الأردن ، وأن هؤلاء قد تكون لهم علاقات ببعض التنظيمات الإرهابية.
من جانبهم حذّر خبراء في المجال السياسي والأمني وأساتذة جامعيون من التداعيات السلبية التي قد تخلفها الضربات الجوية الأمريكية في ليبيا، وقالوا أن هذه الضربات قد تكون تمهيدا لتدخل عسكري أجنبي في هذا البلد كثر الحديث عنه في المدة الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور محمد سعيد مكي أن أمريكا رأت أن الأمور تتسارع على الأرض، وأن التنظيمات المسلحة وبخاصة ما يسمى تنظيم «داعش» يسيطر على المزيد من الأراضي، في المقابل فإن الدول المتحمسة للتدخل العسكري البري مترددة لحد الآن وهي تنتظر تشكيل حكومة وفاق وطني ليبية توجه لها الدعوة للتدخل، لذلك استبقت واشنطن الوضع وقامت بتوجيه ضربات للتنظيم المذكور. ويضيف المتحدث في تصريح للنصر أمس أن الدول المستعدة للتدخل عسكريا في ليبيا لا تزال مترددة لأن حكومة الوفاق الوطني لم تشكل بعد على الرغم من أن التدخل العسكري محضر له، ويشير أن الضربات الأمريكية قد تخلط كل الأوراق في هذا البلد وقد تفتح أبوابا جديدة لم تكن في الحسبان، حيث بإمكان جماعات متطرفة مثلا أن تعلن انضمامها «لداعش» والتضامن معها، وهو يعتقد أن الدول المتحمسة للتدخل إما أن تقبل الرفض الذي تعلن عنه الجزائر ومصر وتراجع حساباتها أو تنتظر إذنا من الحكومة الليبية القادمة للتدخل.
كما يرى أساتذة جامعيون آخرين أيضا أن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأمريكية قد تكون تمهيدا لتدخل عسكري في ليبيا قد يأتي في الأسابيع المقبلة، كما قد تكون العملية برمتها مجرد جس نبض من واشنطن لدول المنطقة لمعرفة مدى قبولها عملية عسكرية محتملة في هذا البلد ووضعها أمام الأمر الواقع.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الاستاذ إدريس شريف استاذ بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام أمس تخوفه من أن يشكل العمل العسكري الذي قامت به أمريكا صبيحة الجمعة الماضي خطرا على العملية السياسية في ليبيا، ما قد يجهض كل الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال سيما بعد أن بدأت تلوح في الافق ملامح حل سياسي بإعلان مؤخرا تشكيل حكومة وفاق وطني.
من جانبه يرى استاذ الدراسات الأمنية في جامعة الجزائر 3 اسماعيل جوهري أن الضربات الجوية كانت منتظرة و أن الخيار العسكري ستكون له عواقب وخيمة أكثر من المنافع التي قد يجلبها، مضيفا أن أي عمل عسكري في ليبيا يمثل تهديدا أمنيا لدول الجوار لأنه سيتسبب في تسلل المسلحين والارهابيين إليها وكذا النازحين واللاجئين.والجدير بالذكر أن الضربات الجوية التي وجهتها الطائرات الأمريكية مؤخرا يجهل ما إذا كانت بالتنسيق مع اي من الأطراف الليبية أم كانت بقرار انفرادي أمريكي، خاصة وأن حكومة الوفاق الوطني التي ينتظرها الجميع لم تر النور بعد، وهنا لابد من التذكير بالجهود الكبيرة التي تبدلها العديد من دول الجوار مثل الجزائر وتونس ومصر من أجل تفادي أي تدخل عسكري في ليبيا، و العمل من أجل الوصول الى حل سياسي يرضي جميع الأطراف وتكوين جيش وشرطة وإدارة مركزية ليبية تمثل الجميع وتعمل لمصلحة جميع أطياف الشعب الليبي. وعلى الرغم من الضربات العسكرية فإن جهود الحل السياسي لا تزال متواصلة لأن الجميع يدرك أن التدخل العسكري لم يحل المسائل المعقدة والقضايا المشابهة بل زادها تعقيدا فقط.
م- عدنان