الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
قضايا العرب و المسلمين كانت تناقش في النوادي الفكرية و ليس في المساجد
اعتبر الدكتور عبد الله حمادي بأن قضايا المسلمين المصيرية لم تكن تناقش في المساجد، بل في النوادي الفكرية و الأدبية التي أنشأها المسلمون لهذا الغرض، بينما كانت وظيفة المساجد روحية بامتياز، خلال مداخلته أمس في إطار فعاليات نادي المزهر القسنطيني بالمسرح الجهوي بقسنطينة.
الدكتور المتقاعد قال بأن النوادي الأدبية والثقافية عادة عربية لها إرهاصات عديدة في التاريخ العربي، حيث كانت دار الندوة تجتمع فيها القبائل العربية و تناقش قضايا الساعة، حيث كان يلتقي فيها حكماء القوم وشعراؤهم و يتم اختيار أعضاء هذه النوادي من الذين حنكتهم التجارب.
أما في العصر الإسلامي، فكانت دار الأرقم من أهم النوادي التي كانت مخصصة لذلك، ثم سقيفة بني ساعدة التي تمت فيها مناقشة أحوال المسلمين و اختير منها خليفة رسول الله، حيث لم تكن تناقش تلك القضايا في المساجد وإنما ضمن النوادي الفكرية والأدبية.
النوادي استمرت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم، حيث عرفت باسم المجالس الشعرية، خاصة مجلس الشاعر حسان ابن ثابت، هذا الأخير الذي رد على الخليفة عمر بن الخطاب حين شعر بأنه لا يحب المجالس الشعرية، قائلا: "لقد كنت أنشده في حضرة من هو خير منك".
و قد توسعت النوادي لتصبح مكانا للغة والشعر، خاصة في نادي المربد بالبصرة و منتدى الكناسة في الكوفة، حيث تكونت من خلال النوادي مدارس أدبية في فنون اللغة و قواعدها و طريقة تنظيمها.
و ذكر عبد الله حمادي بأن أول النوادي الفنية كانت من إنشاء أناس صالحين ومعروفين في التاريخ الإسلامي، وكانت تنشد الأغاني وغيرها من الفنون في مدينتين مقدستين وهما مكة والمدينة المنورة، حيث كان صالون سكينة بنت الحسن ابن علي بن أبي طالب من أهم المجالس و النوادي الفنية و الموسيقية في فترة بني أمية .
وكانت سكينة تستضيف الشعراء و المغنيين الذين ينشدون قصائد في الحب و الغزل.
و استرجع الدكتور عبد الله حمادي تاريخ النوادي الأدبية والفكرية في قسنطينة حيث تتبع من خلال أرشيف جريدة النجاح التي كانت تصدر في الفترة الاستعمارية، تاريخ إنشاء أول ناد أدبي في قسنطينة في بداية القرن المنصرم، وحمل تسمية "نادي صالح باي الثقافي" و أنشأه الجزائريون الذين درسوا في المدرسة الفرنسية،حيث أوضح الدكتور عبد الله حمادي بأن السلطات الفرنسية قدمت تسهيلات لهذه النوادي، بشرط عدم التعرض للسلطات الفرنسية.
كما تحدث عن تطور النوادي الأدبية من خلال النوادي التي أنشأها ابن باديس.
و عقب مداخلة عبد الله حمادي، تحدث رجال المسرح عن الدور الكبير الذي قدمه كل من عبد الله حملاوي و عيسى رداف وعبد الحميد حباطي للفن الجزائري، حيث تم استذكار مآثرهم و أهم المسرحيات التي شاركوا فيها ليتم تكريمهم من قبل مدير المسرح محمد زتيلي، في العدد الثاني من نادي المزهر الذي نظمه المسرح الجهوي لقسنطينة .
حمزة.د