مدير جامعة سكيكدة في ندوة صحفية: اتفاقيــــات شراكة مع جامعــــات أجنبية حبيســـة الأدراج

كشف المدير الجديد لجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة سليم حداد بأن فتح كلية للطب طموح مشروع وتجسيده متوقف على المساعي الجادة للسلطات الولائية  لكن العائق الوحيد في نظره يتمثل في انعدام الأطباء الأخصائيين، مؤكدا بأن انعدام سياج على مستوى محيط الجامعة يبقى أكبر مشكل تعاني منه ، بالإضافة إلى التهيئة والإنارة.
معتبرا بأن اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الجامعة مع جامعات أجنبية لم تعط النتائج المرجوة واقتصر النجاح فيها على بعض الاختصاصات دون أخرى، والتفكير جار، حسب المدير لإبرام اتفاقية مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري لتدعيم النقل الجامعي. وأكد حداد الذي خلف المدير السابق علي قوادرية في ندوة صحفية أمس بأن نواب من المجلس الشعبي الوطني طرحوا عليه مدى إمكانية فتح كلية للطب لوضع حد لمشقة تنقل طلبة الولاية في هذا الاختصاص إلى جامعات الجزائر وعنابة و قسنطينة، وقدم لهم الحلول و المعطيات الواجب توفرها لتجسيد المشروع، يأتي في  مقدمتها ضرورة توفير الأساتذة الأخصائيين لتدريس وتأطير الطلبة، وما يساعد على تحقيق هذا المشروع حسبه وجود أساتذة أخصائيين من أبناء الولاية يدرسون في جامعات بالجهة الشرقية للوطن تبقى فقط مهمة اقناعهم بالعمل في جامعة سكيكدة،مبديا استعداده التام لتوفير المرافق والهياكل الضرورية،وكذا الغلاف المالي لهذا المشروع الهام.
 و رد على سؤال النصر بخصوص اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الجامعة مع جامعات أجنبية قائلا، بأنه ضد الاتفاقيات التي تجعل قدوم الأساتذة الأجانب إلى الجزائر من أجل المأكل والمشرب (الفندق والمشوي) وكفى، ولكن من أجل الوصول إلى نتائج وشراكة فعالة تعود بالفائدة على جامعتنا، مشيرا إلى وجود عدة اتفاقيات أبرمتها جامعة سكيكدة مع جامعات أجنبية من دول عربية ومن فرنسا بعضها حقق النجاح المطلوب في بعض المجالات والبعض الآخر من الأساتذة قام برمي تلك الملفات في الأرشيف، كاشفا بأنه سيتدخل شخصيا لإعادة النظر في هذه الاتفاقيات لإعادة تفعيلها من جديد من أجل تحقيق الفائدة وبلوغ الأهداف المرجوة منها ، فلا يمكن - مثلما- قال إبرام اتفاقيات و وضعها في الأدراج.
وفي سؤال ثان أكد المدير بأن الجامعة تعاني نقصا فادحا في مجال اللغات خاصة في الانجليزية والفرنسية ومن المقرر أن يتم سد هذا العجز خلال الموسم المقبل بالاستفادة من الطلبة الذين تحصلوا على منح الدراسة في الخارج في هذا الاختصاص بدولة الأردن للحصول على دكتوراه ، ويبقى أكبر مشكل تعاني منه الجامعة في الوقت الحالي هو انعدام سياج يحمي محيط الجامعة و هو مشروع جار ، بالإضافة إلى مشاريع تهيئة واسعة خصص لها مبالغ هامة.
وبخصوص العائلات الـ70 التي تقيم ببهو الجامعة و الإزعاج الكبير الذي تسببه للطلبة، أكد المدير بـأن الجامعة رفعت دعوى ضد هذه العائلات وصدر حكم من العدالة يقضي بإخلاء المكان ومن المنتظر أن يتم ترحيل العائلات المعنية في شهر جوان القادم إلى سكنات ريفية.
كمال واسطة