* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
نهر سيبوس يجرف المزيد من الأراضي الزراعية بقالمة
جرف نهر سيبوس الكبير بقالمة المزيد من الأراضي الزراعية الواقعة على ضفافه من بلدية مجاز عمار غربا إلى وادي فراغة و قرية مومنة على حدود ولاية الطارف شرقا، مرورا بمحيط السقي الشهير قالمة-بوشقوف الذي يتزود من مياه النهر على مدار السنة.
و التهم مجرى النهر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بعدما تعرض مساره إلى التشوه على مدى سنوات طويلة، ملحقا أضرارا بالغة بالأراضي الزراعية التي تآكلت على حواف الوادي و تحولت إلى خراب و صارت جزء من مسار النهر، الذي يعبر أراضي خصبة و يجرف تربتها باستمرار و خاصة في مواسم الفيضانات الكبرى التي تعاقبت على المنطقة منذ عقود طويلة.
و تظهر صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة للمنطقة بين سنتي 2003 و 2016 تغيرا كبيرا في مسار النهر و توسعه المقلق و جرفه لمزيد من الأراضي المحاذية له، كما يحدث بمنطقة بوكموزة و بومهرة احمد و بلخير و بوشقوف و غيرها من المناطق الأخرى المتضررة من ظاهرة الانجراف و التآكل.
و لم يتوقف المزارعون و المنتخبون المحليون بقالمة عن المطالبة بإطلاق مشروع كبير لتنظيف مجرى نهر سيبوس و تقويم مساره و بناء نظام حماية على ضفافه، لوقف ظاهرة جرف التربة و حماية الأراضي و التجمعات السكانية المهددة بالفيضانات.
و قد تمكنت ولاية قالمة منذ عدة سنوات من بناء حواجز ترابية قرب المنطقة المعروفة باسم «الأرض الكحلة» لوقف التوسع الخطير لنهر سيبوس و إعادته إلى مساره، بعد أن وصل إلى حافة الطريق الوطني 20 و كاد أن يغمر مساحات واسعة من السهل الزراعي الكبير غربي مدينة قالمة.
و قد خضع مسار النهر أيضا إلى عمليات إصلاح أخرى متفرقة لكنها بقيت بدون فعالية، لأنها اعتمدت فقط على بناء سواتر و حواجز ترابية و لم ينجز أي نظام مقاوم للإنجراف على ضفاف النهر الكبير حتى الآن.
و لا تظهر الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية على ضفاف سيبوس للناس العاديين، و لا تثير الانتباه في الحين لكن أثرها المدمر يظهر على المديين المتوسط و البعيد، كما توضحه الصور الملتقطة على مدار 13 سنة الماضية.
و يقول سكان المنطقة الذين يعيشون قرب النهر منذ سنوات طويلة بأن المسار قد تغير و تشوه بشكل مقلق و مخيف في عدة مقاطع و أن مساحات من الأراضي المحاذية للمجرى المائي الكبير، قد انجرفت و دخلت المسار الجديد الذي يأخذ أشكالا متعددة قرب مدن قالمة، بلخير، بومهرة احمد، بوشقوف، وادي فراغة و بوكموزة و مومنة على حدود ولاية الطارف، أين تعرض المزارعون لخسائر كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب التوسع و تشوه مسار أحد أكبر الأنهار بالشرق الجزائري.
و يرى مختصون بأن عملية تقويم مجرى الماء و بناء نظام حماية على طول النهر تتطلب جهودا و إمكانات مادية كبيرة، يبدو بأنها غير متوفرة على المدى المتوسط.
و تخوض مديرية الموارد المائية بقالمة معركة مجهدة لتنظيف الأودية و بناء أنظمة لحماية المدن من الفيضانات، الناجمة عن تشوه المسارات الطبيعية للمجاري المائية الكبرى، لكنها لم تنتقل بعد إلى مرحلة تقويم المسارات المشوهة و حماية الأراضي الزراعية المهددة بتقلص مخيف على طول مجرى نهر سيبوس الكبير.
فريد.غ