* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
توفي صباح أمس، في حدود الساعة الخامسة والربع صباحا مريضان عقليا،وجرح آخران و ممرض في حريق نشب بالطابق الأول لجناح معيزي فاطمة الزهراء للأمراض العقلية بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة، بحيث وفي ظرف قصير اندلعت ألسنة النيران و التهمت الطابق الأول لذات المصلحة، مما أدى إلى وفاة شخصين وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، وتمكنت مصالح الحماية المدنية بعد تدخلها من إجلاء باقي المرضى إلى الأجنحة الأخرى من المستشفى.
وحسب مسؤول الإعلام بالحماية المدنية عادل زغيمي، فإن القتيلين هما (قنيس عبد القادر) يبلغ من العمر 29 سنة من بلدية موزاية بالبليدة،و( عاشور باديس) يبلغ من العمر 31 سنة من ولاية تبسة،أما الجريح الأول فيدعى ( سومان عبدالحكيم) 43 سنة،في حين الجريح الثاني مجهول الهوية.
وأوضح نفس المصدر بأن ألسنة النيران التهمت 14 سريرا من مجموع 37 سريرا كانت بذات المصلحة، و توفي مريضان اختناقا وأصيب ثلاثة بجروح حول أحدهما إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة بعد إصابته بجروح من الدرجة الثانية، وحسب نفس المصدر فإن الجريح الذي حول إلى الدويرة عاد أمس إلى مصلحة الأمراض العقلية،كما بقي جريح آخر يخضع للعلاج بذات المصلحة، وفي نفس الوقت أصيب ممرض بجروح بسيطة وحالة هلع.
ومباشرة بعد الحادث أحدثت مصالح الدرك الوطني طوق أمني حول المصلحة، وتنقلت الشرطة العلمية إلى عين المكان التي بقي أفرادها لساعات طويلة هناك للتحقيق في القضية، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحريق سببه شرارة كهربائية أدت إلى امتداد ألسنة النيران إلى الجدران، ثم إلى أسرة المرضى،كما شهد أمس مستشفى فراتنز فانون أجواء استثنائية بحيث تم غلق الطريق المؤدي إلى ذات المصلحة التي تبعد بأمتار فقط عن المديرية العامة للمستشفى. كما تجمهر عشرات المواطنين من الفضوليين أمام المصلحة لمتابعة الأوضاع،وفي حدود منتصف النهار توجه والي الولاية محمد وشان إلى مصلحة حفظ الجثث أين تفقد جثتي الضحيتين اللتين كانتا تظهر عليهما الحروق على مستوى الرأس والاحمرار الشديد على مستوى الوجه. و ترحم الوالي عليهما مع الوفد المرافق له، في حين كان يبدو بأن عائلتي الضحيتين لم تصلا في ذلك الوقت إلى المستشفى وكانت الأجواء عادية بمصلحة حفظ الجثث.
وقد صل وزير الصحة والسكان، عبد المالك بوضياف، إلى مستشفى فرانتز فانون في حدود الساعة الحادية عشرة، أين توجه مباشرة إلى مصلحة معيزي فاطمة الزهراء وتفقد أضرار الحريق ثم توجه إلى المكتبة المركزية للمستشفى وعقد لقاء مغلقا مع مسؤولي المستشفى والسلطات المحلية بعيدا عن أعين الصحافة وبعد ساعة من الاجتماع، خرج بوضياف للصحافة وكشف عن فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث رغم أن المعلومات الأولية حسبه تشير إلى وقوع شرارة كهربائية. وقال الوزير بأن إحدى الشركات الوطنية المختصة في مجال الكهرباء ستفتح تحقيقا في الحادث لتحديد أسبابه الفعلية، وكشف بوضياف عن اتخاذ جملة من الإجراءات عقب اجتماعه بمسؤولي المستشفى،وعن غلق المصلحة بشكل كلي. كما أمر بغلق 04 أجنحة أخرى خوفا من وقوع حوادث مماثلة. وفي نفس السياق، أوضح وزير الصحة بأنه قدم تعليمات صارمة من أجل إعادة الاعتبار لهذا المستشفى الذي يعود تاريخه إلى سنة 1835، كما كشف عن تخصيص05 ملايير سنتيم مباشرة بعد الحادث لإعادة الاعتبار للأجنحة التي أمر بغلقها، ويضاف هذا المبلغ إلى مبلغ آخر كان قد رصد لنفس الغرض يقدر بـ 9.5 مليار سنتيم في برنامج 2015 لإعادة الاعتبار لهذا المستشفى ليصل بذلك المبلغ الإجمالي إلى 14.5 مليار سنتيم .
كما أشار بوضياف إلى اتخاذ إجراءات أخرى للوقاية من هذه الحوادث، منها إنجاز وحدة للحماية المدنية داخل المستشفى خاصة وأن هذا المستشفى له حساسية خاصة حسبه بحكم نوعية المرضى الموجودين فيه، وهم المرضى عقليا الذين يحتاجون إلى تكفل واهتمام خاصين. كما أكد الوزير على تكوين أعوان الأمن بهذا المستشفى كونهم يتعاملون مع مرضى من نوع خاص. وفي سياق متصل أكد بوضياف بأنه قدم تعليمات أمس لكل مدراء المؤسسات الاستشفائية من أجل أخذ الحيطة والحذر لتفادي تكرار وقوع مثل هذه الحوادث في المستشفيات، خاصة وأنه كان قد وقع حريق مماثل بنفس المستشفى منذ سنتين،ووقع حريق آخر بمصلحة للولادة بالخروب، وحريق آخر بمستشفى سيدي بلعباس.
نورالدين -ع