* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
عشـرون سنـة سـجنـا لقـاتـل خـالـه بسبـب قطـعـة أرض في الـرمـادة بسطـيـف
قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، بإدانة أربعة أشقاء مغتربين، يتعلق الأمر بكل من المدعو (ك.م) البالغ من العمر 31 سنة، بعشرين سنة سجنا نافذا، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة تحطيم ملك الغير، إثر تورطه في قتل خاله المدعو (ك.ب) بسبب نزاع حول قطعة أرض بقرية الرمادة ببلدية عين لحجر جنوب سطيف.
المحكمة أدانت إخوة المتهم الرئيسي الثلاثة بأحكام متفاوتة، وسلطت على المدعو (ك.ل) البالغ من العمر 33 سنة، عقوبة السجن لمدة 4 سنوات، و على المدعو (ك.ع.غ) 32 سنة وشقيقه (ك.ع) 34 سنة، عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، بتهمة جنحة تحطيم ملك الغير، في حين التمس ممثل الحق العام السجن المؤبد في حق المتهمين الأربعة.
و حسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن الوقائع تعود إلى اليوم الأخير من جويلية قبل أربع سنوات خلال سهرة رمضانية، بعد تناول وجبة الإفطار، حين تنقل المتهمون رفقة ابن شقيقتهم القاصر على متن سيارتين سياحيتين، إلى بيت خالهم الواقع بقرية الرمادة، و بحثوا عن خالهم من أجل استفساره حول وضع التراب فوق قطعة أرض، قيل بأنها تابعة لأملاك عائلتهم، ليقوموا بعدها بتحطيم زجاج شاحنة ملك للمدعو (م.ط) كان يقودها الضحية، الذي بمجرد سماعه صوت الزجاج المحطم، هب مسرعا و خرج من البيت يحمل رفشا (بالة) و قام بضرب المتهم (ك.ل) تسبب له في عجز عن العمل لمدة 8 أيام و ضرب المتهم (ك.م) حسب تصريحاتهما، مما جعل المتهم الرئيسي يرد عليه بضربه بواسطة آلة غير حادة، على مستوى الرأس، أصابته في الدماغ و قد مكث الضحية في المستشفى لمدة أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة.
المتهم الرئيسي اعترف بضربه الضحية على الرأس دون قصد إحداث الوفاة، معتقدا تعرضه للإغماء فقط، في حين أكد البقية بأنهم لم يتعرضوا للضحية بمكروه، سوى أنهم انتقلوا من أجل حضور جلسة صلح رفقة والدهم يحضرها أيضا شقيق الضحية المتخاصم معه منذ خمس سنوات. هيئة المحكمة استمعت إلى الشهود في القضية، و أدلت زوجة الضحية المدعوة (ش.ز) بأنها شاهدت المتهمين يقومون بضرب زوجها، لكنها لم تتعرف على الجاني، موضحة بأنها شاهدت العصي و الساطور، و أشارت أيضا أنها شاهدت زجاج شاحنة يقودها زوجها محطما، في حين أدلى شهود آخرين بشهادات متباينة، لكنها ركزت على مشاهدتهم العصي والمشاجرة والزجاج المحطم، دون مشاهدتهم من قام بضرب الضحية على رأسه. والد المتهمين الأربعة (ك.ع) قال بأنه حضر فقط وقت المشاجرة ولم يشاهد الجريمة، مقابل ملاحظته سقوط الضحية، موضحا بأن اثنين من أبنائه المتهمين كانوا برفقته، يتعلق الأمر بكل من (ك.ع) و (ك.ع.غ)، أما أصل الخلاف، فذكر بأنه تلقى معلومات من طرف شقيق الضحية المدعو (ك.ن) بأن الضحية قام بوضع التراب فوق أرض تعود لعائلته، لا تتجاوز حسبه 10 أمتار، مؤكدا بأنه تنقل و أبنائه من أجل تسوية الخلاف بطريقة ودية.
و رافع دفاع الضحية عن ثبوت الجرم من خلال توفر أركان الجريمة والقصد الجنائي، واستدل بشهادة زوجة الضحية وجزء من شهادة ابن أخت المتهمين القاصر، ملتمسا توقيع العقوبات المنصوص عليها قانونا، مشيرا بأن المتهم الرئيسي قام بتعديل أقواله التي أدلى بها أمام الضبطية القضائية، موضحا بأن المتهمين انتقلوا لمسكن الضحية قصد قتله بإحضارهم العصي والساطور، نظرا للعلاقات المتوترة بين العائلتين.
في حين حاول دفاع المتهمين درأ التهمة لكنه وصفها بالمأساة العائلية، وأشار إلى غياب القصد الجنائي لدى المتهمين، بسبب ضرب الجاني للضحية لمرة واحدة فقط دون كدمات أو رضوض أخرى، وطالب بإعادة تكييف الجريمة على أنها جناية الضرب المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، و التمس البراءة لبقية المتهمين. رمزي تيوري