أكدت مجلة الجيش في عددها لهذا الشهر، أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، مبرزة أن...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الاربعاء بتونس، أن العلاقات الجزائرية-التونسية...
جددت الجزائر التأكيد على أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار كما أقرت بذلك الأمم المتحدة عبر جميع هيئاتها الرئيسية وستبقى كذلك، وعبرت عن...
أكد وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن بلاده تثمن عاليا المواقف الشجاعة...
تدعمت المنشآت القاعدية الكبرى ببلادنا بصرح ثقافي كبير، من حيث التصميم و الهندسة و من حيث ما سيقدمه من مغزى حضاري عن جاهزية و استعداد الشعب الجزائري على تنوعه، على الإنخراط الإيجابي مع مختلف الثقافات و التعاطي الإضافي مع الحضارات العالمية التي تطرق أبوابنا كل يوم.
الأمر يتعلق بالتحفة المعمارية الجديدة قاعة
« الأوبرا» الجزائر التي تم تدشينها نهاية الأسبوع بالعاصمة من قبل كبار المسؤولين في الدولة، لتنضاف إلى التحفة الفنية قاعة « الزينيت» بقسنطينة، و هو ما يشكل في حد ذاته قاعدة صلبة تسمح للمشتغلين بالحقل الثقافي الوطني ، أن ينطلقوا في عملية تواصل مع نظرائهم لدى الأمم الأخرى، لإعطاء صورة مشرقة عن مدى تفتح الشعب الجزائري على الآخر و إسهامه المتواصل في بناء الحضارة الإنسانية.
هذه الصروح و غيرها من المقرات الثقافية المشيّدة على طراز عال بولايات ذات كثافة سكانية خلال السنوات الماضية، لا تضمن فقط احتضان التظاهرات العالمية التي تنجح بتوفير الإطار المناسب، بل ستدخل الجزائر في عهد جديد من العصرنة و التمدن، و التخلص من أجواء بئيسة من التطرف و التخلف، طبعت فترة طويلة من الزمن أين كان العالم لا يسمع و لا يرى في الجزائر، إلا دوي الرصاص و صور الموت و الخراب.
المنشآت الثقافية هذه و التي ستشع بقوة نحو العالم الخارجي، شيّدت في إطار « ثورة وطنية» لا مثيل لها في مجال البناء و العمران، تتلخص في بناء الملايين من السكنات بمختلف الصيغ،
و القضاء على البيوت القصديرية بالمدن الكبرى و منها العاصمة التي ستصبح أول مدينة عربية
و إفريقية خالية من القصدير، وتهيئة مئات الآلاف من القطع الأرضية للبناء بالهضاب العليا.
هذا زيادة على عدة مشاريع كبرى فنية من النادر أن تجد في العالم شبيها لها مثل الطريق السيار الذي يربط شرق البلاد بغربها مرورا بالعاصمة، و السيار على الهضاب العليا الذي سيربط الجنوب بالشمال و العكس، و جامع الجزائر الأعظم الذي سيدشن العام القادم ، و الجسر العملاق المشيّد بقسنطينة ،و هي بنايات ضخمة تحتوي على منشآت فنية تسر الناظرين من الأجانب الذين التمسوا الجانب الجمالي و الفني فيها، ممّا قد يحوّلها في المستقبل إلى مصدر للإلهام الثقافي
و المدخول السياحي. إن تحفا معمارية مثل قاعات الزينيت بقسنطينة والأوبرا بالعاصمة و قصر المؤتمرات بوهران و غيرها من المواقع المغلقة والمفتوحة، كلفت الخزينة العمومية مبالغ مالية لا يستهان بها وقت البحبوحة المالية، و هي اليوم و بعد أن جفّت الضروع ،تضع القائمين على تسييرها في خانة الباحثين عن الجدوى الثقافية من إدارة هذه البنايات العملاقة التي تتطلب أموالا إضافية لضمان سيرها العادي و الحفاظ عليها.
فالدولة وفّرت الإطار القاعدي المناسب لاحتضان أية تظاهرة ثقافية و فنية بالمواصفات العالمية، و ما على المتعطشين للبحث في التراث الثقافي و الفني المتنوع ببلادنا، إلاّ استقطاب الجمهور إلى هذه الصروح العملاقة حتى لا تبقى خاوية على عروشها و تذهب جهود الدولة سدى في ظهور جيل جديد من الجزائريين، يتميزون عالميا بحضورهم العلمي و الثقافي و إعطاء صورة صادقة عن تسامح الجزائريين و قدرتهم على الإحتكاك و التعايش مع الآخر دون عقدة نقص أو إستيلاب حضاري.
على كل وزارة الثقافة التي تتشرف بتسيير مؤسسات تعد واجهة الجزائر الأمامية، تكون قد استفادت من تجربة تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى مثل مهرجان الرقص الإفريقي بالعاصمة وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية و قسنطينة عاصمة للثقافة العربية و غيرها من المهرجانات الوطنية المنتظمة خلال العشر سنوات الأخيرة، لمساعدتها في رحلة البحث عن الجمهور و البحث عن الجدوى الاقتصادية من ممارسة الفعل الثقافي.
النصر