أفراد البعثة سيلازمونهم انطلاقا من مطار الإقلاع

تخصيص 100 رحلة جوية لنقل أكثر من 28 ألف حاج إلى البقاع المقدسة
قدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس تطمينات للحجاج الجزائريين أنهم لن يسألوا بعد اليوم أين هي البعثة الجزائرية في الحج وبأنهم لن يجدوا أي صعوبة في الاتصال بأعضائها باعتبار أن هؤلاء سيرافقونهم منذ مطار الإقلاع وسيلازمونهم في كل أماكن تواجدهم وقال ‹› إن كل فوج من الحجاج سيكون مرفوقا بإمام وعضو من الحماية المدنية وطبيب طيلة الرحلة إلى غاية العودة إلى أرض الوطن’’.
وكشف عيسى، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الأول من نوعه حول الحج، تحت شعار «فقه المناسك وأخلاق الناسك ‹›، عن تخصيص 100 رحلة لنقل أكثر من 28 ألف حاجا إلى البقاع المقدسة، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري المصغر قرر رفع عدد الأئمة المرافقين للحجاج من 65 إلى 150 إماماً، قال أنهم اختيروا على أساس الكفاءة العلمية في مجال الفقه وأصول الدين.
ونبه الحجاج بذات المناسبة، إلى أن أرقام تلفون أعضاء البعثة المرافقين للحجاج في كل رحلة من الرحلات المائة، ستمنح لهم، في مطار الإقلاع  أو داخل الطائرة، مشددا في ذات الوقت على ضرورة توفير كل شروط الراحة وصون كرامة حجاجنا، أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج ‘’ حتى يكونوا أحسن سفير للجزائر ‘’.
وقال الوزير ‘’إن بعثة الحج مطالبة بالعمل في هذا الاتجاه تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية التي تنص على التكفل الأنجع بحجاجنا الميامين بما يصون كرامتهم ويجعلهم يمثلون بلدهم أحسن تمثيل،  بعيدا عن الطائفية والنحلية والتشدد’’.
وأشار في هذا السياق، إلى أن المسار الإلكتروني الذي تم اعتماده سيسمح للحجاج الجزائريين ولأقاربهم بأن يتابعوا حجاجهم عن طريق هذه الخدمة الجديدة، وأن يتابعوا مسار إقامتهم وأن يتصلوا بمرافقيهم، وفي حالة التقصير أن يتصلوا بالإدارة المركزية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى تدعيم البعثة بأطباء وأعوان من الحماية المدنية لتقديم الرعاية اللازمة للحجاج في هذا المجال، مشددا في ذات السياق، على دور وكالات الأسفار والسياحة المعتمدة في تقديم خدمات تكون في مستوى تطلعات الحجاج.
من جهته، ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، بأن هذه الإجراءات التحسينية تهدف أساسا إلى عصرنة عملية الحج، مشددا على ضرورة صون كرامة الحجاج وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف.
وأشار في ذات السياق، إلى أن الديوان قام باستئجار عمارات وفنادق تليق بمقام حجاجنا الميامين وهي متواجدة – كما ذكر - بالقرب من الحرم المكي قصد تسهيل تنقلهم لأداء المناسك.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الوطني الأول من نوعه حول الحج، الذي نظمته  وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتزامن مع اختتام القافلة التدريبية وقرب انطلاق أولى الرحلات باتجاه البقاع المقدسة، ضمن نشاطات التوعية والتحسيس الموجهة للحجاج الميامين، من تنظيم قد حضره ممثلون عن مختلف القطاعات الوزارية المعنية، المرشدين الدينيين والحجاج من مختلف ولايات الوطن.
ع أسابع