بحجة غياب وسائل العمل و الأمن

أطبــاء يطــالبون بغلــق الـمداومـات  في هيــاكل صحـية في سطــيف
اشتكى عدد من أطباء الصحة العمومية من ظروف العمل على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، سواء من حيث غياب وسائل العمل و كذا تعرضهم للاعتداءات، خاصة في الفترة الليلية على مستوى المؤسسات التي طبق بها نظام المداومات، التي طالبوا بإلغائها، و أشار الأطباء أنهم قاموا برفع تقرير إلى المصالح المعنية، يطالبون فيها بتوفير متطلبات العمل و جعله يرتقي إلى  توفير الحد الأدنى، للسماح لهم بممارسة المهنة في ظروف عادية. بينما اعتبر
 مصدر من مديرية الصحة أن طلب غلق مداومات مرفوض لأنه تم فتحها بناء على توصيات و بتوجيهات من وزارة الصحة
 بغرض تقريب الهياكل الاستشفائية من المواطنين.
الأطباء في رسالة إلى إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية طالبوا بتوفير ظروف مناسبة للعمل أو إلغاء العمل بنظام المداومة، قائلين بأنهم رفعوا الانشغال خلال زيارة وزير الصحة مؤخرا لولاية سطيف، كما عبر الأطباء عن رغبتهم في التكفل بالمطالب التي طالما رفعوها، و من بينها تعزيز المؤسسات الإستشفائية بالطاقم المتخصص، سواء من الأطباء المختصين أو الشبه طبي، معتبرين أن الممرضين و مساعدي التمريض، يساعدون فقط في عملية تلقي العلاج وتنظيم العمل، مؤكدين على ضرورة تعيين أعوان للوقاية والأمن وتسخير عناصر الشرطة من أجل البقاء طيلة أوقات المداومة، في ظل الاعتداءات الكثيرة التي يتعرضون لها من حين لآخر خاصة من طرف أهل المرضى.
كما حملت رسالة الأطباء طلب غلق عدد من المداومات اعتبروا أنها أثبتت عدم جدواها بسبب ضعف الإقبال عليها من طرف المرضى أو غياب الإمكانات الضرورية والأجهزة الطبية، على غرار أجهزة الكشف بالأشعة وغيرها.
مصدر من مديرية الصحة والسكان، أشار إلى  أن غلق مداومات على مستوى المؤسسات الصحية الإستشفائية، على غرار تلك المتواجدة بمنطقة التوسع العمراني الجديدة بالهضاب، و حي 1006 مسكن إضافة إلى منطقة رأس الماء التابعة لدائرة قجال، أمر مرفوض، لأنها فتحت بناء على توصيات  و تعليمات الوزارة الوصية، القاضية بتقريب الصحة من المواطن، مع توفير كل المتطلبات في أوانها، سواء من خلال تخصيص حصص لاقتناء الوسائل المادية و تزويد المؤسسات بها أو الإمكانيات البشرية، بتوجيه المتخرجين الجدد من مدارس الشبه طبي لتلك المؤسسات.                 رمزي تيوري