أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
مرضى يُعالجون على كراسي الانتظار والتجهيزات قديمة و معطلة
تعاني المؤسسة الاستشفائية سليمان عميرات بعين مليلة من عديد النقائص، جعلت الهيكل الصحي معرضا لعديد الانتقادات بسبب الخدمات المتردية المقدمة للمرضى بإحدى أكبر دوائر ولاية أم البواقي.
حالة الاكتظاظ الكبير التي يعرفها المستشفى أثرت سلبا على نوعية الإسعافات المقدمة للمرضى وجعلت الطواقم الطبية تحوّل كراسي قاعة الانتظار إلى أسرة لمعالجة مرضاهم، في ظل تردي الوضع العام للمستشفى الذي هو عبارة عن بناء جاهز فتح أبوابه سنة 1987، أمر جعل السلطات الولائية تسارع إلى برمجة مشروع لإنجاز مستشفى جديد للارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى بالمدينة، وكذا لضحايا حوادث المرور التي يعرفها الطريقان الوطنيان رقم 3 و100.
لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي، أحصت في تقريرها الأخير نقائص بالجملة على مستوى مستشفى عين مليلة، راح ضحية لها مرضى المدينة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التداوي وتلقي العلاج بسبب نوعية الخدمات المتردية.
تقرير اللجنة كشف بأن الهيكل الصحي انتهت مدة صلاحيته وبات يستهلك أموالا باهضة من ميزانية المستشفى لترميمه، وفي المقابل يعرف تشققات تؤدي في كل مرة إلى تسرب كميات من المياه والتي باتت تهدد الترميمات المنجزة.
وبخصوص بقية النقائص فتصدرتها قضية الاكتظاظ، الناجم في شقه الأول عن تواجد مصلحة الولادة داخل المستشفى وهي المصلحة التي تعرف تعطل أجهزتها ووجود أجهزة قديمة على مستواها، أما الشق الثاني من أسباب الاكتظاظ فالمقر المخصص لمصلحة الاستعجالات ضيق، ولا يسع الأعداد الكبيرة للمرضى المتوافدة يوميا، وهي الأعداد التي تتلقى العلاج على مستوى كراسي قاعة الانتظار في ظل رداءة طاولة الفحص التي باتت هي الأخرى لا تستجيب للطلبات المتزايدة.
ويعرف المستشفى كذلك تواجد قاعة عمليات جراحية واحدة وهي التي شكلت كذلك ضغطا كبيرا على الطاقم الطبي، أما بقاعة الفحص المخصصة للأطفال فالميزان المخصص للرضع معطل، في الوقت الذي تغيب فيه تجهيزات أخرى عن المستشفى على غرار جهاز التعقيم، وفي ظل غياب هاته الأجهزة سجل إقبال متزايد للأطباء على استعمال الأجهزة القديمة المتوفرة حاليا الأمر الذي تسبب في تعطل أغلبها، وهي التي تتأخر الإدارة في إصلاحها.
ووقفت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي على غياب النظافة بمناطق متفرقة من المستشفى وخاصة منها قاعة الولادة، إلى جانب رداءة نوعية المياه والتي تؤدي إلى انسداد القنوات الداخلية وتلف البعض منها، إضافة إلى استهلاك مصلحة تصفية الدم التي تستقبل 84 مريضا بعدد حصص لتصفية الدم تجاوزت 11 ألف حصة، لوحدها مبلغ 7 ملايير سنتيم وهو الذي من شأنه أن يدخل المستشفى في مديونية.
وبينت مصادرنا بأن المستشفى يعاني كذلك من غياب الأمن داخله، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل الاعتداءات اليومية التي تستهدف الطواقم الطبية وشبه الطبية ومختلف العمال، وأرجعت ذات المصادر نقص النظافة داخل الهيكل الصحي إلى نقص عدد عاملات النظافة.
وخلصت في المقابل لجنة الصحة إلى ضرورة الإسراع في المستشفى الجديد بسعة 240 سرير وجعله قابلا للتوسيع، لكون المستشفى الحالي بطاقة 280 سرير غير قابلة للتوسيع، ودعت كذلك إلى تجهيز المستشفى بمعدات جديدة وإصلاح البعض من الآلات المتوقفة عن العمل، وكذا حرصها على دعوة الجهات الوصية بالإسراع في استقدام جهاز سكانير مع وجوب اقتناء طاولات حديثة للولادة.
أحمد ذيب