الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
قصر نقرين نموذج لدراسة العمارة الأمازيغية في الصحراء
انتهى مؤخرا المهندس المعماري الباحث علاء الدين قطيش من إعداد أول أعماله و بحوثه المتعلقة بالتراث المعماري الجزائري ، و الذي يحمل عنوان “ قصر نقرين دراسة تحليلية “، و هو كتاب يتحدث عن العمارة الصحراوية الأمازيغية في الصحراء الجزائرية ،وجعل من قصر نقرين “ 150 كلم جنوب ولاية تبسة” نموذجا لذلك ، و هي عبارة على دراسة تحليلية عمرانية و معمارية ، أبرز فيها المشاكل التى تعاني منها هذه العمارة التي تعبر عن الهوية الوطنية و محاولة إيجاد السبل الكفيلة بإعادة تثمينها ،و ذلك بالبحث في التشريعات و النظم الخاصة بحماية التراث المادي و اللامادي للمنطقة و التنسيق بين كل الهيئات الرسمية و غير الرسمية لحماية التراث الهام و القيّم .
المهندس والباحث علاء الدين قطيش صاحب 33 سنة ابن مدينة نقرين التاريخية و الأثرية التي تعتبر بوابة ولاية تبسة من الجهة الجنوبية ، تنام على أجمل و أعتق القصور الصحراوية و أثراها عمارة وطنيا و مغاربيا، كما تعرف هذه المدينة بأنها مسقط رأس القديس و الثائر و الفيلسوف الأمازيغي الشهير دوناتوس ، الباحث اشتغل لأزيد من 3 سنوات بمديرية الثقافة لولاية تبسة شارك أثناءها في عديد الملتقيات الوطنية و حتى الدولية خاصة بالتراث مكنته من الغوص والإلمام الشامل بواقع الآثار في الجزائر، خاصة ما تعلق منها بالشق التراثي المادي ، كما كان للمهندس المعماري الدور الكبير في تصنيف موقع “ قرن الضلعة “ ببلدية الماء الأبيض و موقع واد الجبانة ببلدية بئر العاتر قبل أن يلتحق منتصف سنة 2010 بالعمل بمديرية العمل و البناء بإحدى الولايات ترأس فيها و إلى غاية اليوم عدة أقسام .
و رغم بعده عن العمل بمديرية الثقافة إلا أنه بقي وفيا ومهتما بالتراث و المعالم الأثرية بالولاية و حمل على عاتقه مهمة التعريف و نفض الغبار عن قصر نقرين و المطالبة بتصنيفه كتراث وطني وعالمي، وسيرى الإصدار النور قبل نهاية السنة الحالية ، وقد سبق لشباب بلدية نقرين، أن بادروا إلى ترميم القصر القديم بالبلدة العتيقة ، و بعثوا فيه الحياة والحركة من جديد، وقد انصب اهتمامهم بداية بترميم المسجد العتيق داخله و رفع الآذان فيه بعد عقدين كاملين من غياب صوت المؤذن الذي كان يتردد صداه في كامل القرية، بعد تنقل السكان إلى المدينة الجديدة، ويتوقف الآذان، غير أن غيرة الشباب و تعلقهم بالقصر القديم الذي عاشوا فيه طفولتهم ، و قضوا بين رائحة الطوب أجمل أيام حياتهم، دفعتهم إلى إعادة الاعتبار إلى هذا الموروث الثقافي و التاريخي، و تعرف بلدية نقرين نمطا عمرانيا خياليا، تتملكك الدهشة من رؤيته فقصورها المنتشرة و التي يبلغ عددها خمسة قصور، ليست قصور ملوك أو أمراء، إنما سميت كذلك في نقرين، لأنها قصور لملوك الصحراء من الناس البسطاء، والذين بفضلهم تشعر بمتعة الحياة الطبيعية الهادئة التي تشكل عمقا تاريخيا وثقافيا، يؤكد أصالة المنطقة وحضارتها الضاربة في شعاب الزمان ، ويبقى أمل سكان بلدية نقرين أن تجد هذه القصور و الآثار الرومانية التي تنام عليها المنطقة العناية والرعاية من طرف الجهات الوصية ، لاستغلالها في تنشيط الحياة السياحية، من خلال بعث عدد من المشاريع التي من شأنها أن تجعل من بلدية نقرين، قبلة للسياح على غرار بقية المناطق الصحراوية، وتساهم في توفير مناصب عمل لشباب المنطقة الذي يشكو شبح البطالة القاتلة جراء الغياب الكلي للمشاريع.
ع.نصيب