أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شرعت مؤخرا مقاولات عمومية وخاصة ورجال أعمال بسطيف، في إنجاز طريقين عن طريق التطوع، مع التزامها بإنجاز 14 مدرسة ، كما تبرّع مستثمر في وقت سابق للقيام بأشغال عيادة متعددة الخدمات و ابتدائية، في عمليات تضامنية متتالية تعبّر عن مدى تمسّك مقاولي المنطقة بخدمة الولاية والمساعدة في تخطي تبعات الأزمة الاقتصادية.
• روبورتاج / رمزي تيوري
وجاءت المبادرة الأولى بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 77 أ، شهر جوان الفارط، في شطره الرابط بين الطريق الوطني رقم 05 بالعلمة مرورا بالتلة والطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و باتنة، تحديدا ببلدية حمام السخنة مرورا ببازر سكرة الواقعة شرق وجنوب مقر ولاية سطيف، على مسافة تقدر بحوالي 15 كلم. الطريق المذكور يعتبر محورا هاما لحركة المرور و يشهد مرور قرابة 40 ألف مركبة يوميا، منها 35 من المائة من الوزن الثقيل، و ينتظر أن تقوم بإنجازه ست مقاولات خاصة على غرار شركات بارة النوي، إسعادي، سليم زاق وثلاث مقاولات عمومية، إضافة إلى مخبرين ومكتبين للدراسات، على عاتق ميزانيتها وإمكاناتها الخاصة، كل بحسب قدرته والتزامه.
9 مقاولات لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 77 أ بقيمة 60 مليارا
وتعتبر المبادرة مهمة حسب السلطات المحلية، لأن الطريق يعتبر شريانا اقتصاديا هاما ويشهد حيوية كبيرة، ويهدف إلى التخفيف من حركة المرور، للمساهمة في التضامن مع البلديات، وضمان التنمية المحلية، نظرا للوضع الاقتصادي الذي تشهده البلديات، ووقع الاختيار على هذه المؤسسات العمومية والخاصة، كونها استفادت من مشاريع الدولة خلال السنوات الأخيرة و تعمل في مجال الأشغال العمومية، المشروع بلغت كلفته التقديرية بحوالي 60 مليار سنتيم، حيث ستأخذ المقاولات على عاتقها تسديد كل المستحقات سواء العمالة أو مادة الزفت والتهيئة والدراسة، وقد حددت له آجال إنجاز بحوالي 12 شهرا، في وقت ثمنت السلطات المحلية للبلديات الثلاث المشروع، لكونه سيساهم في ترقية وتطوير التنمية المحلية، وذلك لتسريع المبادلات التجارية لمدينة العلمة المعروفة بنشاط التصدير والاستيراد، ولكون الطريق سيخلق لهم منفذا إلى عدة بلديات و الولايات الشرقية والجنوبية .
ازدواجية الطريق رقم 77 أ، ستساهم أيضا في تخفيض عدد حوادث المرور المميتة، التي شهدها خلال عدة السنوات الفارطة، بمعدل أربعة ضحايا والعشرات من الجرحى سنويا.
5 مقاولات لإنجاز طريق بقيمة 230 مليار سنتيم
أما العملية التطوعية الهامة الثانية فقد أعلن عنها شهر جويلية الفارط، و تمثلت في تطوّع خمس مقاولات، واحدة عمومية والبقية تابعة للخواص، متخصصة في مجال الطرقات، إضافة إلى مكتب دراسات، لإنجاز طريقين محولين إزدواجيين، يعبران ثلاث بلديات هي سطيف، مزلوق وقجال، على مسافة 11 و 12 كلم بكلفة إجمالية بلغت 230 مليار سنتيم.
وحسب البطاقة التقنية المعدة من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف الطريق الأول، المتوقع إنجازه على مسافة 11 كلم، يتمثل في ربط منطقة عين الطريق، الواقعة بمحاذاة الطريق السيّار شرق غرب بالطريق الوطني رقم 05، مرورا بمنطقة تينار ووصولا إلى المنطقة الصناعية بأولاد صابر، يتكفل مكتب الدراسات كعوس بتجسيد الدراسة الميدانية، في حين تتكفل المؤسسة العمومية للتهيئة الريفية و استصلاح الأراضي «إيميفار» بعملية الإنجاز، في وقت ستتكفل المقاولات الخاصة مخالفي محمد، شكور جمال و إسعادي مصطفي ومحنون الخير بإنجاز الطريق المحول الإزدواجي الثاني، على مسافة إجمالية تقدر بـ 12 كلم ، ويتكفل مكتب الدراسات كعوس بالدراسة، المشروع يفترض أن يسلم بعد 3 أشهر من تاريخ انطلاقه.
أهمية المشروعين بعد استلامهما، حسب القائمين على قطاع الأشغال العمومية، تتمثل في كونهما بمثابة محورين رئيسيين لتسهيل انسيابية حركة المرور وتخفيف الضغط المروري من وإلى عاصمة الولاية، مرورا بالطرق الوطنية الرئيسية مرورا بمناطق حضرية هامة.
أراضٍ ورقابة تقنية وإنجاز بالمجان لـ14 ابتدائية
في لقاء عقده والي ولاية سطيف بداية شهر سبتمبر الماضي، تم الإعلان عن إنجاز 14 مدرسة ابتدائية، ووصف المسؤول المبادرة بأنها سابقة على مستوى الوطني، ستتكفل بإنجازها مقاولات عمومية وخاصة ورجال أعمال ينشطون بولاية سطيف، وأعلن خلال ندوة صحفية عقدت بفندق الهضاب، عن توقع إنجاز هذه المؤسسات التربوية تطوعا، بعد أن سجلت مبادرات سابقة، تمثلت في إنجاز طريقين معبّدين ومدرسة ابتدائية وعيادة طبية، وأشار بأن الأمر إحياء لعادات الأجداد المتمثلة في «التويزة»، ويساهم في تخفيف العبء عن ميزانية الدولة.
وكشف السيد بن سليمان، مدير التجهيزات العمومية لولاية سطيف في تصريح سابق، بأن قطاع التربية سجل احتياجات بأكثر من 40 مجمعا مدرسيا، و سيدعم بمشاريع نوعية، تتعلق بإنجاز 14 مدرسة ابتدائية من نوع س 1 نموذجية، تضم 9 أقسام، مع إرفاق قسم للإدارة و قاعة متعددة الخدمات، ستكون الأرضيات بالمجان على عاتق الدولة، لتخفف العبء على الطلبات المسجلة لإنجاز مجمعات مدرسية، على مستوى الأقطاب الحضرية الجديدة، كعبيد علي و ، شوف الكداد ، عين أرنات أولاد صابر و عين ولمان، ذات المصدر أشار بأن رجال أعمال ومقاولين سيتطوعون والتزموا بإنجازها، يتعلق الأمر بكل من كداد، إيريس سات، فاديركو، خنفري، زواوي، شرفة، حسنة، راي شمس، غدير طارق، محنون، حداد، بوراس. أما فيما يخص الدراسات، ستتكفل بها مصالح التجهيزات العمومية ومكاتب دراسات خاصة، فيما تتولى المراقبة التقنية هيئة عمومية و بالمجان.
صغار وربات بيوت لشق طريق بين دشرتين
وقد شهدت أنحاء مختلفة من الولاية، عمليات تضامنية مماثلة على غرار سكان قرية تاثكافت ببلدية بوسلام بالمنطقة الشمالية من ولاية سطيف، الذين قاموا بشق طريق للراجلين، كان عبارة عن ممر ترابي بمسالك وعرة يربط بين المنطقتين، بعد تبنيهم لفكرة طرحها مغتربان من أبناء القرية أرادا تخفيف ظروف تنقل التلاميذ إلى المدارس.الطريق الجديد يمتد على طول كيلومتر و بعرض يتراوح ما بين المتر و الثلاثة أمتار حسب طبيعة المكان و قدّرت كلفته المادية بحوالي 150 مليون سنتيم، ساهم كل سكان القرية من الكبار والصغار و ربات البيوت، في تمويله بالإسمنت ومواد الرمل والحصى والحديد والحجارة وغيرها من مواد البناء و هناك حتى من ساهم بمجهوده العضلي.
جمعيات لترميم وتأهيل مدرسة بواد البارد
كما عرفت الولاية مبادرات مماثلة لجمعيات ناشطة، ك «إنصاف» و « العمل التطوعي» وجمعية «اليتيم»، وذلك لترميم مدرسة بن عزوز مسعود الواقعة في منطقة نائية ومحرومة ببلدية واد البارد شمال الولاية، وسلمت بمناسبة الدخول المدرسي 2016/2017 بمساهمة من المحسنين وعمال متطوعين وعمال البلدية، من خلال إعادة بناء الأجزاء المهدمة والمتضررة من التشقق، إضافة إلى أشغال الطلاء، في عمليات استمرت قرابة أسبوعين بمشاركة 50 متطوعا.
وقد قام عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في شهر سبتمبر 2015 بتدشين منشأتين هما مدرسة ابتدائية نوع ج 1، ومركز صحي بكل التجهيزات، أنجزتهما مؤسسة الإخوة عسيلة بمنطقة عين السفيهة عن طريق التطوع وقد وضعت المدرسة حيز الخدمة الموسم الدراسي الماضي، موازاة مع وضع المرفق الصحي تحت تصرف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف السنة المنصرمة، وكشف عبد القادر بغدوس، مدير الصحة والسكان، في تصريح سابق، بأن مصالحه أدرجتها كقاعة علاج في الوقت الحالي، ريثما يتم استكمال الإجراءات القانونية، لتحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات، لأنها مجهزة بتجهيزات متخصصة ومتطورة وتتوفر على سكن وظيفي. وأشار ذات المصدر بأن نفس المحسن، مكّن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، من سيارة سياحية، تستعمل في العلاج المنزلي لكبار السن، والعاجزين عن التنقل ، وبلغت تكاليف إنجاز الوحدة بمحلقاتها 5.6 مليار سنتيم.
رجل أعمال يتطوّع لتطوير مستشفى وآخر يعيد تأهيل مستشفى للأطفال
مدير الصحة قال أن مصالحه تلقت اقتراحا من طرف رجل الأعمال حمو بوذن، من أجل تطوير الخدمات الصحية المقدمة بمستشفى صروب الخثير، فعلاوة على تكفل الدولة بإنجاز مشروع مستشفى جديد بطاقة استيعاب 240 سريرا، يضيف ذات المصدر أن المستشفى القديم سيحّول إلى قطب متخصص لتقديم العلاج في عدة تخصصات، بعد إنجاز مصحة لتصفية الكلى وقسم لمكافحة السرطان وغرفة لحفظ الجثث ، تطوعا من طرف رجل الأعمال، بقيمة إجمالية تصل 4.2 مليار سنتيم، ذات المصدر أضاف بأن تبرع الإخوة عسيلة سيمكن من إعادة تأهيل وإصلاح مستشفى طب الأطفال الواقع بحي كعبوب بقيمة 1.9 مليار سنتيم لإنجاز أشغال إعادة المساكة والأسقف وصيانة خارجية وعامة.
عمّار سكلولي مندوب منتدى رؤساء المؤسسات
السطايفية عُرفوا بالتضامن والمساهمة في الأعمال التطوّعية
كشف الحاج عمار سكلولي، مسير مؤسسة اقتصادية ومندوب منتدى رؤساء المؤسسات بسطيف ورئيس غرفة التجارة الهضاب، عن وجهة نظره المتعلقة بالأعمال التطوعية والتضامنية بالولاية، مؤكدا بأنها ليست الأولى، لكنها شهدت قفزة نوعية خلال الفترة الأخيرة، بإنجاز طريقين محولين و14 مدرسة ابتدائية، من طرف مستثمرين ورجال أعمال مضيفا «الأمر يتعلق برد جميل الدولة بإنجاز مؤسسات ذات المنفعة العامة، فالمقاول يحصل على مشاريع بالملايير، ولا يضره إنجاز مؤسسة تربوية بقيمة 6 ملايير مثلا أو المساهمة في إنجاز طريق» مضيفا «يجب توسيع العمل الخيري ليشمل القرى و المداشر المعزولة لفك العزلة عنهم» مؤكدا بأن دورهم كمستثمرين ورجال أعمال يتمثل في تقديم الإضافة للدولة خلال فترة التقشف الحالية «بالمقابل يجب أن تذلل العقبات أمام المقاولين ورجال الأعمال وفتح مجال الاستثمار، قصد خلق الثروة ومناصب العمل» ودعا سكلولي المقاولين ورجال الأعمال، إلى ضرورة الالتزام بالوعود وإنجاز هذه المرافق في أقرب الآجال.
إسعادي توفيق مقاول
الولاية رائدة وطنيا في مجال المشاريع التطوعية
كشف المقاول إسعادي توفيق، المتطوع لإنجاز جزء من الطريق الوطني رقم 77 أ، في اتصال هاتفي مع النصر، بأن المبادرة كانت عفوية وشهدت نجاحا كبيرا، أعقبتها عمليات أخرى مضيفا «سطيف باتت الرائدة والأولى وطنيا في المجال» مضيفا بأن العديد من الولايات حاولت القيام بها، لكنها لم تتمكن بسبب قلة المقاولين و فاعلي الخير، مضيفا «يجب أن يحس المقاول بالوطنية ويتفهم الأزمة التي تمر بها البلاد» مشيرا «سنعمل في السراء والضراء» ووجه رسالة للمقاولين ورجال الأعمال، قصد الالتفاف خلف التوجهات الجديدة للحكومة وتقديم الدعم للمواطنين، ببرمجة مشاريع تطوعية، أما عن أشغال الطريق أضاف أنها تسير بوتيرة جيدة بنسبة 25 من المائة.
عبد الغني مزعاش رئيس بلدية بازر سكرة
مواطنون تنازلوا بالمجان عن الأراضي لإنجاز طريق
كشف السيد مزعاش رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بازر سكرة، بأن مواطني البلدية، تنازلوا عن حقوقهم المادية، بعد اقتطاع جزء هام منها لإنجاز الطريق المزدوج رقم 77 أ المار عبر البلدية، مضيفا «تفهموا الأمر ولن يطالب 90 بالمئة منهم بالتعويضات» مؤكدا حول تفاصيل المشروع التطوعي الأول في الولاية مشيرا أنه و خلال زيارة عمل وتفقد للمسؤول الأول عن الولاية، طلبت البلدية إجراء ترميمات وتعديلات على الطريق الوطني رقم 77 أ، في ظل استحالة إنجاز طريق مزدوج، لكونه يتسبب في حوادث مرور سنوية مميتة، كونه يحصي ثلاث مناطق سوداء، ، لكن بعد أسبوع «سعدنا باتخاذ قرار يتمثل في إنجاز الازدواجية، التي ستكلف مبلغ 70 مليارا، وكان من المستحيل تجسيده ضمن برنامج قطاعي في ظل تطبيق سياسة التقشف» وأضاف المتحدث بأن الجميع يتعاون حاليا لإنجازه، سواء بجلب التراب أو الشاحنات وغيرها.