دعت وزارة التربية إلى فتح مناصب إضافية لأساتذة اللّغة

المحافظة السامية للأمازيغية تطالب بإدراج يناير ضمن الأعياد الرسمية
طالب الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد  أمس باعتماد مناسبة يناير ضمن الأعياد الوطنية والرسمية المعترف بها، قائلا إن أعدت المحافظة وثيقة سيتم رفعها إلى السلطات المعنية، وانتقد المصدر نقص عدد مدرسي اللغة الأمازيغية في الطور الابتدائي، موضحا بشأن  تنصيب أكاديمية ترقية اللغة الأمازيغية أن هذا الإجراء ينبغي أن يتم تدريجيا.
رفعت المحافظة السامية للأمازيغية بمناسبة إحياء عيد يناير المصادف لـ 12 جانفي من كل سنة، مطلب إدراج هذه المناسبة ذات الطابع التاريخي والتراثي، ضمن الأعياد الرسمية المعترف بها قانونا، وقال الأمين العام للمحافظة الذي نشط ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، إن الهيئة التي يرأسها قامت بإعداد وثيقة شاملة تتضمن الأسباب الموضوعية والتاريخية للمطالبة بالاعتراف بعيد يناير، أو ما يعرف ببداية السنة الامازيغية، وأن هناك إرادة سياسية لتحقيق هذا المبتغى، موضحا أن احتفالات هذا العام ستتخذ طابعا استثنائيا، بفعل مشاركة مختلف القطاعات الوزارية فيها، من بينها التربية والشبيبة والرياضة والثقافة وغيرها. وأعلن الهاشمي عصاد عن الشروع في تكوين موظفي قطاعات وزارية عدة تحسبا لترجمة الوثائق الرسمية إلى الأمازيغية، عن طريق تنصيب لجان مشتركة، والبداية ستكون بتكوين كتاب الضبط بالتنسيق مع وزارة العدل، وكذا موظفي قطاع التأمينات، مع  تنصيب خلايا على مستوى المحافظة لترجمة المواقع الإلكترونية للمؤسسات الرسمية، كما ستشمل العملية ترجمة مداخلات النواب وكذا المقترحات التي يتقدمون بها، إلى جانب التنسيق مع دور النشر لإصدار كتب شبه مدرسية بالأمازيغية، وكذا العمل على إعداد قاموس سيتضمن مختلف المصطلحات والمفردات الأمازيغية، لتسهيل عملية الترجمة للمهتمين بهذه اللغة ومستعمليها، فضلا عن التوقيع على اتفاقية مع وزارة البريد لترجمة كافة الوثائق إلى الأمازيغية، نافيا تأثير اختلاف اللهجات أو ما يعرف بالمتغيرات اللغوية على الأمازيغية، معتبرا أن هذا العنصر هو من بين مظاهر ثراء هذه اللغة، التي يمتد استخدامها إلى مناطق عدة.وشدد المصدر على ضرورة انتقاء أعضاء أكاديمية ترقية اللغة الأمازيغية، التي نص عليها التعديل الدستوري الأخير، بطريقة محكمة، عن طريق إحداث توازن داخل تركيبتها البشرية، حتى تكون في مستوى المهمة المنوطة بها، من أهمها إنشاء لغة أمازيغية جامعة، قائلا إنه يجب جعل الأكاديمية في منأى عن كافة التجاذبات السياسية، أو تدخل مؤسسات أخرى، مع ضرورة تحديد العلاقة بينها وبين المحافظة السامية للأمازيغية، التي قامت بإرساء قاعدة متينة يمكن أن تنطلق الأكاديمية منها، من بينها ترجمة النصوص والمؤلفات والوثائق.واستغل الهاشمي عصاد المناسبة ليطالب مجددا بتوسيع تعليم الأمازيغية على جميع تلاميذ الطور الابتدائي، مشيدا بفتح 750 منصبا ماليا لتدعيم جانب التأطير خلال سنة 2016، ومع ذلك ما يزال العجز مطروحا في عديد المؤسسات، وأن تعليم اللغة الأمازيغية رغم تعميمه على مستوى 32 ولاية، إلا أنه يخص في الواقع بعض بلدياتها فقط، كما أنه لا يشمل جميع الأطوار التعليمية، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى إدراج تدريس الأمازيغية ضمن استراتيجية الديوان الوطني لمحو الأمية، لتمكين الكبار من اكتساب هذه اللغة، مع فتح مناصب مالية جديدة في القطاع، لتحقيق هدف تعميم تدريس هذه المادة على جميع تلاميذ الطور الابتدائي دون استثناء.
ويرى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن الجزائر تشهد صحوة هوياتية، جراء تكريس المعرفة التاريخية، خاصة ما تعلق بالتاريخ القديم، بفضل تنظيم ندوات ومحاضرات وأيام دراسية حول الحقب التاريخية المختلفة، مذكرا أن بداية الاحتفال بالسنة الأمازيغية كان في العام 99، وأنه منذ ذلك التاريخ حدث تقدم ملموس في مجال ترقية هذه اللغة، في انتظار تدشين المركز الوطني للبحث في اللغة الأمازيغية بجامعة بجاية، بداية شهر فيفري المقبل. 
لطيفة/ب