أضربوا احتجاجا على «إهانة» مديرة لزميل لهم

أوليــاء و تلاميـذ يمنعـون أسـاتذة من  دخــول ثــانوية ديــدوش بميلــة   
منع أولياء تلاميذ الأساتذة المضربين من دخول ثانوية ديدوش مراد بمدينة ميلة صبيحة أمس؛ داعين إلى بقاء الجميع خارج المؤسسة، فيما واصل عدد كبير  من الأساتذة إضرابهم الذي بدأوا فيه منذ الثامن من الشهر الجاري، على خلفية إهانة مديرة المؤسسة لأحد الأساتذة بحسبهم، ما جعل حوالي 80 في المئة منهم يتضامنون معه و يدخلون في إضرابات متتالية.
و أثار  تواصل الإضراب حفيظة أولياء التلاميذ المتخوفين على مصير أبنائهم خصوصا تلاميذ الأقسام النهائية، حيث أبدوا امتعاضهم من تصرف الأساتذة المضربين دون أخذ مصير المتمدرسين بعين اعتبار. و قد أكد مدير التربية بأن كل الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات تم القيام بها، في انتظار رد وزارة التربية بخصوص القضية.
و ذكر الأساتذة الذين تحدثوا للنصر أن مصير الطلبة بالنسبة لهم أولوية و هم ملتزمون بتعويض الحصص الضائعة على التلاميذ، كما أكدوا على مواصلة الحركة الاحتجاجية، التي بحسبهم بلغت نسبة الاستجابة لها حوالي 80 في المئة، و ذكروا أنها لم تمس على حد قولهم الأستاذ فقط بل مست التلميذ و المؤسسة بعد أن تعرض أستاذ منهم  لإهانات و تصرفات غير لائقة في حقه بالإضافة إلى تدخل المديرة في شؤون التلاميذ حتى داخل القسم و أثناء تأدية الأستاذ لمهامه، بتحويل البعض أو إدخال تلاميذ آخرين دون الرجوع للمسؤول الأول على القسم أثناء الدرس و هو الأستاذ، كما ذكر المضربون.
و قال أحد الأولياء أن  مصير أبنائهم صاروا شغلهم الشاغل بعد عدد من من الإضرابات صارت تهدد بضياع السنة الدراسية، خصوصا تلاميذ الأقسام النهائية الذين يحتاجون إلى معاملة وظروف خاصة ومزيدا من الاهتمام، ما يستدعى الحلول العاجلة لا المماطلة وتضييع الوقت، مشيرا في كلامه إلى عدم إقحام التلميذ في مشاكل الأساتذة مع الإدارة وهو نفس ما قاله عدد من التلاميذ في حديثهم مع النصر.
و قد ذكر مدير التربية محمد الوافي أن مصالحه عقدت جلستين مع الأساتذة المحتجين لكن دون التوصل إلى نتيجة لأنهم تمسكوا بمطلبهم المتمثل في رحيل المديرة قبل عودتهم إلى العمل.
كما أوضح مدير التربية أن المديرة بعد طعنها على مستوى اللجنة الولائية للطعن في قرار تحويلها بعد إحتماع اللجنة المتساوية الأعضاء الخاصة بالقطاع حول القضية، لم يتم الفصل في رفض تحويلها أو تركها بثانوية ديدوش مراد كتابيا بعد، كما أكد أن مديرية التربية في انتظار رد الوزارة الوصية في الموضوع بعد أن رفعت ملف القضية إليها.
 و أشار المسؤول الأول عن قطاع التربية بميلة إلى أن حل الإشكالية المطروحة في ثانوية ديدوش مراد سيكون في القريب العاجل، و ذكر عن وضعية التلاميذ أنه بعد تسلم مصالحه عطلة مرضية ثانية بمدة شهر من المديرة المعنية، أعطى تعليماته للناظر المكلف بالتسيير نيابة عنها للتفاوض مع الأساتذة و إقناعهم بالعودة للعمل ابتداء من نهار اليوم حفاظا على مصلحة التلميذ قبل كل شيء، و هو الموقف الذي أوضحه المسؤول لوفد من أولياء التلاميذ الذين استفسروا عن مصير أبنائهم.
ابن الشيخ الحسين.م