الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تكشف

إسقاط 6 قوائم لحزب العمال بعد دراسة ملفات المترشحين
أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن الإدارة أسقطت 6 قوائم للحزب بعد دراسة ملفات المترشحين، و أوضحت أن حزبها تقدم بطعون على مستوى المحاكم الإدارية في الولايات المعنية، واعتبرت أن الانتخابات التشريعية المقبلة  ستكون منعرجا حاسما بالنسبة للبلاد، مشيرة إلى أن الحملة الانتخابية التي سيقوم بها الحزب ستكون مختلفة عن الحملات السابقة. وانتقدت من جهة أخرى الممارسات المتعلقة بشراء التوقيعات وأوضحت لويزة حنون في ندوة صحفية نشطتها، أمس، بمقر حزبها بالعاصمة أن عملية دراسة ملفات المترشحين للانتخابات التشريعية من قبل الإدارة، أفضت إلى قبول 36 قائمة للحزب من بين 42 قائمة تم إيداعها، فيما تم رفض 6 قوائم، وأوضحت في هذا السياق، أن التوقيعات التي تم جمعها كانت حقيقية وقالت أنه ليس لدينا مسؤولية فيما يخص التوقيعات المزدوجة، وأنه تم توفير كل ما طلبته الإدارة، مع احترام كل الشروط القانونية. وأضافت في السياق ذاته، أنه تم تقديم طعون على مستوى المحاكم الإدارية بالنسبة للولايات الست التي أسقطت فيها قوائم الحزب، وقالت أنها على يقين بأن العدالة سترجع هذه القوائم لأن هذه الأخيرة تتطابق كليا مع الشروط القانونية، حيث تم إعداد كل الملفات حسبها بدقة. واعتبرت حنون أن تشريعيات 4 ماي يمكن أن تكون منعرجا حاسما بالنسبة للبلاد،  وأضافت في نفس الصدد، أن هذا الاقتراع سوف يكون مفصليا وفرصة يمكن أن تغتنمها الأغلبية من خلال فرض السيادة الشعبية  بمناسبة هذه الانتخابات و نوهت بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة فيما يخص القائمة الانتخابية  لكنها انتقدت ما وصفته بالانحرافات وشراء التوقيعات من طرف بعض الأحزاب وهو ما لوث العملية الانتخابية في هذه المحطة الأولى على حد تعبيرها. وقالت أن مرحلة ضبط القوائم أكدت انحرافا غير مسبوق بسبب اختلاط المال و الأعمال بالسياسة وبالمؤسسات.
 من جهة أخرى، ترى مسؤولة الحزب، أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لا تملك الصلاحيات الكافية لمراقبة العملية الانتخابية من البداية إلى النهاية .وأوضحت حنون بالمناسبة، أن الحملة الانتخابية التي سيقوم بها حزب العمال  سوف تكون مختلفة عن سابقاتها، حيث سيتم التطرق خلالها إلى مسائل جوهرية من أجل إعطاء دفع لإصلاح حقيقي عميق في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي. واعتبرت أن» الحصانة أصبحت لا عقاب» حسبها، مؤكدة من جهة أخرى، على ضرورة ضبط منظومة ضريبية عادلة وذلك بمراجعة كل الإجراءات الخاصة بالإعفاءات الضريبية لصالح الباترونا -كما أضافت -  وتوقيف ما وصفته بالافتراس والنهب، مضيفة أن  مصادرة الثروات غير الشرعية يخرج البلاد من أزمتها، كما شددت على تقوية المناعة السياسية للبلاد،  مضيفة أن الانتخابات التشريعية من المفروض أن تكون متبوعة بتغيير حكومي يكون في مستوى تطلعات الأغلبية  ورهانات الظرف الراهن.              

 مراد - ح