استُقبل السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الجمعة ، خلال اليوم الثالث من...
أكدت الجزائر رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين، مشددة على حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة...
خطفت صالات عرض السيارات بقسنطينة، قطاعا هاما من زبائن سوق حامة بوزيان في الفترة الأخيرة، بعدما تحولت إلى قبلة مفضلة للراغبين في اقتناء مركبات تكون...
تمكن أفراد حراس السواحل بدلس بولاية بومرداس، أول أمس الخميس، من إنقاذ 15 مهاجرا غير شرعي، أجانب، وذلك بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع...
عرض 600 وثيقة تاريخية مسترجعة حديثا من فرنسا
عرضت وزارة الثقافة أمس بالمكتبة الوطنية بالحامة مجموع الوثائق التاريخية التي اقتنتها مؤخرا في المزاد العلني بفرنسا بفضل الجهود التي قامت بها الوزارة والسلطات العليا للدولة.
وقد أشرف على هذا العرض ببهو المكتبة الوطنية وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف والمجاهدين بالنيابة محمد عيسى، وقال ميهوبي في تصريح له بالمناسبة أن «ما سعينا إليه حققناه من جانب الأرشيف الهام الذي يؤرخ لحقبة مهمة من تاريخنا منها ما يعود إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي».
وأضاف بهذا الخصوص أن هذه الوثائق المستردّة ذات «قيمة تاريخية وعلمية وثقافية كبيرة، ونحن نسعى إلى أن نضعها في متناول الباحثين والمهتمين بالدراسات التي تخص فترات معينة من تاريخ الجزائر، كما نضعها أيضا في متناول المهتمين بالسينما والمهتمين بأنماط العيش والأزياء وغيرها».
وقال وزير الثقافة أيضا أن الوثائق المسترجعة كانت في 31 صندوقا يضم 600 وثيقة، وقد كلفت أكثر من 90 ألف يورو، وبعد هذه العملية ستعمل وزارة الثقافة رفقة جهات أخرى في الدولة على استرجاع الأرشيف السمعي البصري الخاص بالثورة التحريرية خاصة من دول في أوروبا الشرقية، وكذا أرشيف مجلة « وقائع جزائرية»، وسوف يتم العمل على طبع بعض هذه الوثائق المسترجعة بالتعاون والتنسيق مع الأرشيف الوطني.
كما سيتم- حسب ذات المتحدث- تصنيف الوثائق المستردّة وترتيبها زمنيا و رقمنتها وتوثيقها، ووضعها في متناول المهتمين خاصة الذين يبحثون في فترات تشكل نقاط ظل في تاريخنا خاصة العهد العثماني، واعتبر أن هذا الكنز يدخل ضمن سياسة الدولة الجزائرية لكتابة تاريخ البلاد في كل مراحله، مؤكدا أننا قطعنا شوطا كبيرا في كتابة تاريخنا ووضع معالم مدرسة جزائرية للتاريخ.
وقد تمت عملية اقتناء الوثائق المعروضة خلال علمية بيع في المزاد العلني بمدينة تولوز الفرنسية يوم 31 مارس الماضي، و كانت العملية قد عرفت منافسة كبيرة من طرف الكثير من الهيئات والمؤسسات الفرنسية وجامعي الوثائق القديمة الأجانب بحضور ممثل عن القنصلية الجزائرية هناك، والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي، والمدير العام بالنيابة للمكتبة الوطنية.
وبلغت أغلى وثيقة 1500 يورو وهي كتاب من جزأين حول «الأمير عبد القادر» كتبه جنرال فرنسي يشهد فيه عن المقاومة التي خاضها الأمير ضد الاستعمار الفرنسي، والوثائق المسترجعة متنوعة بين المراسلات الخاصة بقادة الجيوش الفرنسية في فترات زمنية مختلفة خاصة في القرن التاسع عشر عقب احتلال الجزائر، ووثائق عن مقاومة 29 أكتوبر 1839 في قسنطينة ومنطقة القبائل وغيرها، وهناك أيضا وثائق وأعمال تحليلية للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجزائر.
والوثائق غنية أيضا كونها تتطرق لمختلف مناحي الحياة في الجزائر في فترات معينة مثل الحياة المدنية والاجتماعية والأزياء واللباس التقليدي والعادات والبناء، أو ما تعلق بالحياة المالية والاجتماعية، ومراسلات وشهادات ومذكرات ضباط فرنسيين أو علماء أو باحثين عاشوا في الجزائر في فترات ما، وكذا شهادات وكتابات عن الحياة العسكرية في شمال أفريقيا، وغيرها.
وهناك بعضا من هذه الوثائق المقتنية موجودة في الجزائر في شكل كتب لكن الوثائق الاصلية لها لم تسترجع سوى هذه المرة.
إلياس -ب