الأجانب أصبحوا ممنوعين من تدريب الهواة: الفـاف تضبـط شـروط إصـدار إجــازات المدربـين تحسبـا للموسـم الجـديد

ضبطت المديرية الفنية الوطنية في اجتماعها المنعقد أول أمس، الشروط الواجب توفرها للحصول على إجازات التدريب في مختلف المستويات و الأصناف، خلال الموسم الكروي القادم، و هي الشروط التي عرفت إحداث تعديلات طفيفة على الشهادات المطلوبة، خاصة بالنسبة لمنصب مساعد المدرب، أو مدربي الفئات الشبانية، في الوقت الذي تم فيه عدم إدراج الشهادات الصادرة عن الإتحاد الأوروبي في لائحة مدربي بطولات الهواة، على اعتبار أن الفاف تعتزم منع الأندية الهاوية من التعاقد مع المدربين الأجانب.
مصدر من الفاف كشف للنصر بأن المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين، و بالتشاور مع المدراء الجهويين، قرر الإبقاء على شهادة «كاف أ» كشرط أساسي للحصول على إجازات تدريب أندية الرابطة المحترفة، بقسميها الأول و الثاني، و حتى فرق وطني الهواة، مع توسيع هذا الشرط إلى المدربين المساعدين، بعدما كان الموسم الفارط قد شهد السماح لحاملي شهادات المستويين الثاني و الثالث من إجازة «الكاف»، بالتواجد ضمن الطواقم الفنية للفرق المحترفة.
و بخصوص التقنيين الأجانب، أضاف ذات المصدر بأن اجتماع المديرية الفنية الوطنية،  أكد بأن الاستعانة بالخبرة الأجنبية لا تكون إلا في بطولتي الرابطة المحترفة، مع عدم إلحاق شروط خاصة بهذه الشريحة بالملحق الموجه للهواة، حيث تبقى شهادة «الاحتراف» المعترف بها من طرف الإتحاد الأوروبي لكرة ، الشرط الوحيد لإصدار إجازة مدرب أجنبي يزاول نشاطه بصورة عادية مع أحد فرق الرابطة المحترفة، سواء كمدرب رئيسي أو مساعد، أو حتى في منصب مدير فني، في حين أن تدريب أندية وطني الهواة اصبح مشروطا بحيازة شهادة «كاف أ»، ما قد يطرح إشكالا قانونيا بالنسبة للنوادي الهاوية، التي تجلب تقنيين أجانب للإشراف عليها، على غرار إتحاد الشاوية الذي تعاقدت إدارته مع التقني الروماني جيجيو.
إلى ذلك فإن المديرية الفنية الوطنية، خففت من شروط تدريب فرق ما بين الرابطات، و هذا بغية منح الفرصة للدفعة الجديدة من المدربين الشبان، لتسجيل تواجدهم في مستويات أعلى، إذ اصبح إصدار إجازة خاصة بهذا القسم مقترن بالحصول على شهادة «كاف ج»، بينما تبقى شهادات «الفاف» موجهة لتدريب فرق الجهوي و الشرفي.
على صعيد آخر فإن الملفت للانتباه، لجوء الهيئة الوصية إلى الترخيص بإصدار إجازات للمحضر البدني، و كذا مدرب حراس المرمى في جميع المستويات، بعدما كان في المواسم السابقة منحصرا في البطولة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، لأن الإتحادية كانت قد نظمت العديد من المتلقيات و التربصات التكوينية، و تأهيل المحضر البدني مرهون بحيازة شهادة في الإختصاص، معترف بها من طرف الفاف، و كذلك الحال بالنسبة لمدرب الحراس، و الذي يبقى إصدار إجازته مقترن بحيازته على شهادة المستويين 1 و 2 فقط، بعدما كانت الفيدرالية قد فتحت المجال للكثير من الحراس السابقين للتكوين على مستوى الرابطات الجهوية، للحصول على شهادة المستوى 3.
و بخصوص الأصناف الشبانية أضاف مصدر النصر،  فإن المديرية الفنية الوطنية صرفت النظر مبدئيا عن منصب المدرب المساعد لدى الشبان، على اختلاف مستوى نشاطهم، و شرط تدريب الفئات الشابة لأندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني يتمثل في حيازة إجازة «كاف أ»، انطلاقا من الفريق الرديف إلى غاية فئة أقل من 15 سنة، في حين أن استخراج إجازة تدريب شبان فريق من وطني الهواة يمر عبر حيازة شهادة «كاف ب»، و ذلك بالنسبة للأصناف الثلاثة التي ستكون معنية بالمشاركة في البطولة الوطنية، حسب نظام المنافسة الذي اقترحته المديرية الفنية الوطنية.
و في سياق متصل، فإن الهيئة المعنية عمدت إلى إدراج شرط حيازة إجازة «كاف ج « للحصول على رخصة تدريب أي صنف من الفئات الشبانية لفريق من قسم ما بين الرابطات، مقابل اشتراط شهادة «فاف 2» بالنسبة لمدربي شبان الجهوي الأول، مع تسهيل الشروط في الجهوي الثاني و الشرفي.                ص / فرطـــاس