الجولة الثانية من البطولة العربية للأندية: خســارة ترهن حظــوظ النصـرية في التــأهل

نصر حسين داي: 0          ـ           الفيصلي الأردني: 1
رهن نصر حسين داي حظوظه في التأهل للمربع الذهبي لنهائيات بطولة العرب للأندية بعد تجرعه مرارة الهزيمة أمام الفيصل الأردني في مقابلة مثيرة احتضنها أمسية أمس ملعب السلام بالقاهرة لحساب الجولة الثانية للمجموعة الأولى وذلك بنتيجة (1 ـ 0).  
المباراة وعلى قدر أهميتها جسدت نقص التحضير للنصرية وتدني لياقة اللاعبين الذين أكملوا اللقاء على الركبتين في غياب الروح القتالية والصرامة في اللعب والجرأة الهجومية، وكذا الفعالية المطلوبة رغم خوضهم المقابلة بحذر كبير وسط حالة من الإرهاق لهدافها قاسمي، حيث اعتمدت  منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، وهو ما حرم المنافس من اخذ زمام المبادرة الهجومية وإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بوصوف الذي تصدى ببراعة لبعض المحاولات الخطيرة لياسر وزاوي ودومينيك.
  ورغم تلقيها هدفا ضد سير اللعب حمل توقيع ماندي دومينيك عند الدقيقة (52) إثر تردد في الدفاع،  إلا أن تشكيلة النهد  لم تفقد الثقة في النفس، وهو ما ساعدها على إجهاض عديد الكرات للأردنيين الذين سقطوا في نصف الساعة الأخير من اللقاء في اللعب العشوائي وتضييع الوقت، وحتى الخشونة ، وهو ما كاد أن يكلفهم هدفا لو لا تسرع قاسمي(د59)  ونقص التركيز لدى البديل بولعويدات في مناسبتين(د70 و 73).
 ومع مرور الوقت، حاول ممثل الكرة الجزائرية امتصاص حرارة الفيصلي حيث صعد من حملاته، وكاد بولعويدات يعيد الأمور إلى نصابها بعد أن اصطدمت كرته بالقائم الأيسر للحارس معز(د75)، ليسير على خطاه عدادي الذي أهدر فرصة سانحة للتعديل(د84).
وفي الوقت الذي طرح أشبال المدرب نغيز كامل أوراقهم لتدارك تأخرهم وتعديل الكفة، عمد الفيصلي إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، إلى غاية صافرة النهاية للحكم تركي خضير بهزيمة مرة لممثل الكرة الجزائرية جعلته يفقد ريادة المجموعة الأولى التي صار يحتكرها الفيصلي الأردني برصيد 6 نقاط.
  وانطلاقا من هذا الإخفاق، فإن حظوظ نصر حسين داي الذي خانته الفعالية والواقعية في حجز تذكرة التأهل قد تضاءلت إلى درجة أن مصيره لم يعد بيده، حيث يبقى تأهله مرتبطا بتحقيق الفوز على الأهلي المصري صاحب  الأرض في المباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لهذه المنافسة والمقررة زوال يوم الجمعة، وانتظار إفرازات مباريات بقية المنافسين.              
م ـ مداني