* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
اعتبر رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري تواجد فريقه في قسم ما بين الرابطات بمثابة المعجزة الكروية، التي تحققت ميدانيا بفضل تضحيات كل الأطراف الفاعلة في محيط النادي، لأن الشباب ظل يلازم الجهوي الثاني لمواسم عديدة، قبل أن ينجح في تحقيق الصعود في سنتين متتاليتين، رغم قلة الامكانيات المادية.
عموري، وفي حوار خص به النصر، كشف بأن الاصرار على رفع التحدي و»النيف» الشاوي كانا من أهم الأسلحة التي تمت المراهنة عليها في هذه «الملحمة»، رغم أن الفريق لم يتحصل طيلة الموسم الكروي، سوى على إعانات بقيمة 265 مليون سنتيم من السلطات المحلية، لكن مساهمة الأنصار الأوفياء والتفاف أبناء المنطقة حول الشباب مكنت من تحقيق انجاز تاريخي، كما تحدث عموري عن التغيير الذي حصل على مستوى رابطة باتنة الجهوية وانعكاساته الإيجابية على فريق عين ياقوت، إضافة إلى قضايا أخرى نقف عندها بالتفصيل من خلال أجوبته على أسئلتنا، والتي كانت على النحو التالي:
• في البداية، ما تعليقك على الصعود التاريخي الذي حققتموه وهل كان من الأهداف المسطرة ؟
الأكيد أن تواجد شباب عين ياقوت في قسم ما بين الرابطات يعد بمثابة معجزة كروية تحققت، كيف لا والفريق ومنذ تأسيسه سنة 1968، وهو ينشط في الأقسام السفلى، وقد ظل ملازما للقسم الشرفي لسنوات طويلة، ولا أحد من أبناء المدينة كان يحلم برؤية الشباب ضمن منشطي بطولة ما بين الجهات، إلى جانب فرق عريقة بحجم مولودية باتنة، ترجي قالمة وحمراء عنابة، ولو أننا كنا قد سطرنا هذا الهدف قبل انطلاق الموسم، لأن باب الطموحات كبر إثر نجاحنا في الخروج من الجهوي الثاني، على اعتبار أن تواجدنا في الجهوي الأول كان تاريخيا، ومع ذلك فإننا كنا متفائلين بالقدرة على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، في ظل التغيير الذي حصل على مستوى رابطة باتنة الجهوية، لأن فريقنا كان من أكثر المتضررين من تلاعبات المسؤولين السابقين لهذه الهيئة، بدليل أنه بقي في الجهوي الثاني لأزيد من 10 مواسم، وما أن تغيرت تركيبة المكتب التنفيذي للرابطة حتى نجحنا في احراز الصعود في مناسبتين متتاليتين.
رياح التغيير التي هبت على رابطة باتنة فتحت باب الأمل
• نفهم من كلامك بأنكم أحسنتم الاستثمار في الثورة التي كنتم من أبرز مفجريها على مستوى الرابطة؟
تلك الثورة كانت تندرج في إطار حملة محاربة الفساد الحاصل على مستوى الهيئات الكروية الوطنية، وإقدامي على تفجير بعض القضايا لم يكن المغزى منه خدمة مصلحة فريقي على حساب البقية، وانما المطالبة باحداث تغيير جذري وشامل على مستوى رابطة باتنة الجهوية، خاصة وأنني كنت عضوا في المكتب التنفيذي لعهدتين متتاليتين، حاملا راية تمثيل الأندية، وتلك التجربة سمحت لي بالوقوف على الكثير من التلاعبات التي كانت متبعة لتسيير المنافسة، وذلك بضبط قائمة الأبطال حتى قبل انطلاق الموسم، وهذا كله من طرف صاحب النفوذ في القرارات الإدارية للرابطة، لكن من دون أن أنصب نفسي في ثوب «البطل»، بل أن استجابة غالبية رؤساء الفرق للمقترحات التي قدمناها مكنتنا من تنفيذ المخطط الانقلابي، ولا أخفي عليكم بأن رياح التغيير الجذري التي هبت على الرابطة الجهوية، دفعتني إلى التفكير بجدية في مشروع رياضي ناجح لفريقي، مادامت المعطيات قد تغيّرت، والميدان أصبح الفيصل في مصير الصعود والسقوط.
• لكن الصعود من الجهوي الثاني إلى ما بين الرابطات في ظرف موسمين أمر ليس من السهل تحقيقه؟
الحقيقة أن فريقنا كان ضيفا جديدا على الجهوي الأول، ولم يسبق له اللعب في هذا القسم، لكن الخبرة التي اكتسبناها في التسيير مكنتنا من الاطلاع على خبايا المنافسة في جهوي باتنة، لأنني أترأس الشباب على مدار 15 سنة متتالية، وتواجد غالبية الأندية في أزمة مالية جعلنا ندخل السباق في نفس الوضعية، ولو أننا سعينا إلى الاستثمار في الأجواء السائدة داخل الفريق بعد الصعود التاريخي من الجهوي الثاني، فسطرنا الصعود إلى قسم ما بين الرابطات كهدف رئيسي، وبخزينة فارغة، وهنا بودي أن اوضح شيئا مهما.
• تفضل .... ما هو؟
النتائج الإيجابية التي سجلناها مكنتنا من التتويج باللقب الشتوي، رغم الأزمة المالية الخانقة التي كنا نتخبط فيها، لكن المنعرج الهام في مشوار النادي كان خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدتها في نهاية مرحلة الذهاب، حيث قدمت صورة واضحة وشاملة عن معاناة الشباب، ورميت بالكرة في معسكر الأنصار وكل الغيورين على اللونين الأزرق والأبيض، فكانت تلك الخطوة جد مهمة، لأن رد الفعل كان إيجابيا، بتجند كل أبناء المدينة وإصرارهم على عدم تضييع فرصة العمر، وذلك من خلال التكفل بالكثير من المصاريف في النصف الثاني من البطولة، حتى أن بعض الأنصار المتواجدين في المهجر ساهموا في تدعيم الفريق، ليبرز «النيف» الشاوي في المنعرجات الأخيرة من الموسم، فكان الصعود ثمرة التضحيات الكبيرة التي قدمتها كل الأطراف.
• إلا أن المنافسة كانت قوية مع مجموعة من الفرق، والبطل لم يعرف إلا في الجولة الأخيرة من الموسم؟
تواجدنا في صدارة الترتيب فاجأ المتتبعين، والكثير كان يعتقد بأننا سنتراجع مع تقدم المنافسة، بسبب افتقارنا للخبرة والتجربة، كما أن المطاردة كانت لصيقة من مجموعة تتشكل من 5 أندية، وهنا لا أخفي عليكم بأن هناك محطات بلغ فيها الشك ذروته بشأن القدرة على مواصلة المشوار إلى غاية ترسيم الصعود، خاصة وأننا كنا قد قررنا إقالة المدرب عبد الحق برحلة عند الجولة 20، ووضعنا ثقتنا في القائد حسين حاجي والمسير سليم عموري لمواصلة قيادة التشكيلة طيلة 10 مباريات، واستراتيجية العمل التي انتهجناها سمحت لنا بالوصول إلى المبتغى، سيما وأننا عمدنا إلى برمجة اجتماعات دورية خصصت لتشريح الوضعية، واعداد اللاعبين لأي تعثر في المشوار، رغم العقوبات القاسية التي تهاطلت علينا من الرابطة، لكننا تحدينا كل العقبات، ولم نتازل عن عرش الصدارة طيلة مرحلة العودة، رغم ان الفارق تقلص إلى نقطة واحدة في نهاية المشوار.
مبادرة الأنصار لإنجاز مشروع المدرجات أكبر دليل على وقفتهم التاريخية
• وماذا عن تكلفة هذا الانجاز من الناحية المادية؟
قد يتفاجأ الكثيرون إذا قلت، بأن المساعدات التي تحصل عليها الفريق من السلطات المحلية طيلة موسم كامل لم تتتجاوز عتبة 265 مليون سنتيم، انطلاقا من 80 مليون سنتيم التي منحها والي باتنة في سبتمبر الفارط كمكافأة على الصعود من الجهوي الثاني، مرورا بمبلغ 35 مليون سنتيم الذي يمثل حصة النادي من اعانات مديرية الشباب والرياضة، وصولا إلى منحة 150 مليون سنتيم التي خصصها الوالي للفريق بعد ترسيم صعوده في بداية ماي الفارط، من دون تلقي أي دعم من البلدية، في انتظار توزيع الميزانية الإضافية في غضون الأيام القليلة القادمة، وهنا لا بد من الاشادة بوقوف الأنصار وكل أبناء «الياقوت» إلى جانب الفريق، فضلا عن الثقة التي كسبناها من لدن بعض المتعاملين في مجال النقل، الإطعام واقتناء العتاد الرياضي، لأن هذا العامل ساعدنا على احتواء الأزمة المالية الخانقة. .
• هل بدأت التفكير في أول مغامرة في قسم ما بين الرابطات؟
فريقنا سينشط الموسم القادم في المجموعة الشرقية، والطموح يراودنا لتأدية مشوار ناجح، حيث شرعنا في العمل الميداني، من خلال الاحتفاظ ب 8 عناصر فقط من تعداد الموسم الفارط، مع المراهنة على تدعيم نوعي للفريق، كما كانت لي اتصالات أولية مع المدرب جمال بن جاب الله، ولو أن الخطوة المهمة في هذا الجانب وقفة الأنصار، الذين بادروا إلى برمجة مشروع لانجاز مدرجات بالملعب، وذلك من خلال مساهمات كل أبناء المدينة، وقد أسند المشروع لمقاول، والأشغال انطلقت بتكلفة إجمالية تفوق 200 مليون سنتيم، لأن الحلم يتمثل في الاستقبال بملعب عين ياقوت في قسم ما بين الرابطات، وتفادي ما حدث لبعض الفرق الأخرى.
حــاوره: صالح فرطــاس