أَمْشِي عَلى أطرافِ أصَابع يَدي بِحذرٍ كَي لا أخْدشَ حياءَ المَعنى
وأكتُبُ في الاِتجَاهاتِ السّبع مُرددًا:
قَدْ تكونُ هذه الأشْياءُ
سحابةً أو رأساً يَخْطرُ في رأسِي
ولأنَّ مِزاجِي زُجاجيٌّ لنْ أُحطّمَ كَأسًا
ليْسَ في مُتناولِ مَعْناي
لَا أتحطّمُ كالحُطام الشّاسعِ فِي خُطاي
لا أريدُ أنْ أحُطمَ شَيئا آخرَ
أوْ أسألَ:
ما الّذي يَجعلُ النّجمةَ نغمةً؟
ولا أنْوي أنْ أخْذلَ الموتَ والحياةَ فهما وجْهاي
ووِجْهتاي إلى أنْ قَالَ:
إنَّك لا تَجنِي مِنَ الشّوكِ البَلابلَ، فَقلتُ:
قالَ جَدِي ونسيتُ مَا قَال...
ما الّذي يجعلُ الليلَ بلبلا
إلاّ البلاغةُ بلغتْ بِي
إلَى..
لَا يَكْفي وَطنٌ بأكْملِه لِخُطوتِي
وأنَا لا أُحَاولُ أَنْ أكُونَ أنَا مَرَّةً أُخْرَى..
فالمُستقبَلُ فَخٌ لا ألتفِتُ إليْهِ
ولسْتُ أعْمَى يَخْشَى علَى عَينيْهِ مِنَ العَينِ
وَكَمْ
غَنَّيتُ
غَنَّيتُ للسَراب
كَأبْلهٍ يَبتسمُ لِوجْهٍ لَا يَراهُ
أَكْتُبُ فِيْ الاِتّجاهاتِ السّبعِ
مُردِدًا: أَنْقذُوني مِنَ الشِّعر
أنَا يُوسفُ أُحدثِكُم مِنْ بِئر قَلْبِي وَأنَا يُونسُ أُحدِّثكُم مِنْ حُوتِ هَذا البحْرِ الغَريقِ فِيْ حِبرِ المَلكوتِ...
وَبِلا هَوادَةٍ
أجْمعُ صَوتِي مِنْ زُجاجِ الفَرَحِ المَكْسورِ
أَرتَدي قُفازينِ لأخْفِي
أَصَابِعي المَبتورة بِديناميتِ اللَّغةِ
فَقدْ كُنتُ نَجّارًا في سَفينة نُوحٍ
وقدْ كُنتُ وَحْدي كَالحِكْمةِ
خَائِفا مِنْ ظِلِّ الأشْياءِ
أدعُوكمْ إلَى الجُنونِ بِكلِّ الحُبِ..
وأُغنِّي أُغنِّي للسرَابِ.