الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ديباجـــــة السهـــــو..!!

*عبدالحميد شكيل
كأني أسقط في ظلي..
كأني أراكِ ..
على حبل يتدلّى من جرف..
كأني أتحمّس لليل القصيدة،
وهي تشوى على جمر الحياة..
كأني أصوّب أخطاء الخَلق،
وهم يرتعون في جنون اللحظة..
كأني أصعد جبل النار..
وحدي ..
كنت أتحرّى سيول الجبل..
كأني أحيّد سهما يعبر منازل الرمل..
كأني أتفرّس في وجه البرق..
كأني أهبط ليل الغسق المعبّق بالحلول..
كأني ألملم سيرةالمجانين..
كأني أحفر في ليل الخرافة..
لينكشف السر اللعين..
كأني أتسلّق أشجار القصائد،
وهي تهبط إلى قعر العدم..
كأني أحفر في غبار المعنى..
عابرا رشق الهباب..
كأني أرى الغزالات تهبط..
من شفاف الدمع..
كأني أنزل أرض» بابل»
محاطا بنساء « أوروك»
كأني - الساعة- أخرج من طمث العطش،
منقوعا في وادي الدم..
كأني على موعد مع زبانية القسط..
وهم يشحذون سكاكين الدهشة..
كأني أسقط في قدح السُّكْرِ..
بين شكي، واليقين..
كأني أتملّى سهام الغدر..
وأنا أعلو في غثاء النصل..
كأني أراكم على مصطبة الفجر..
تتبعكم قوارض الأرض،
وهي تعبر سواد الأيام..
كأني مزّقتُ عروة قميصي..
كنتُ على جسر من رشاقة ..
على نهر من نبيذ العشاق..
آن عبورهم أمصار الخفق..
سياجات الأنهار..
كأني أنهض من سبات اللغة..
لألجَ سموات الآه..!
كأني أر ىضوء العشب..
مسكوبا في نايات الأنوار..!!
كأني أخرج من عهن السحر..
ملفوفا في قطن الأسحار..
كأني أتمثلكم أشباحا خلفي تجري..
أصابعكم معقوفة كنصال الأعداء..
وجوهكم مشارط تقطر بالحزن..
أعينكم مصابيح من روث الأعوام..
كأني أسبح في طمي النص..
مدفوعا إلى حيثيات الإيقاع..
كأني أري» محمود درويش»
يجري خلف حصان» البِروة»
الذي في براري « طروادة»
كأني أرى» السياب»
يقرأ أشعاره على منصات المطر..
كأني أرى « الماغوط» ..
يقتفي خطوات « غرناطة»
كأني أرى « حيدر حيدر»..
يقيم ولائم البحر،
على تخوم» بونة»
وهي تنزف من جرح فاغم..
كأني أرى» الحلاج» ..
مصلوبا على قيثارة الضوء..
كأني أرى « مالك حداد» ..
يقتبس الازهار ..
من جسر « باب القنطرة»
ليمر إلى « سوق العصر»
كأني أرى» وريدة» ..
قرب الجامع الكبير..
تقرأ سورتي» الفاتحة «و «العصر»
كأني أرى» مالك بوذيبة» يرثي فراشاته..
يطل من جبال» بين الويدان»
تتعبه غزلان لنهر..
ثعالب تلك الأزمان..
كأني أراني..
ولاأراني..
غيرأني أرااااااكم...
تقتفون أثري..
تمتشقون سيوف النار..
وتريقون خيول دمي..!!

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com