الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في كتاب جديد صدر بسوريا: عبد القادر فيدوح يقرأ « سردية السياسة في الرواية العربية»

23092433

عن دار «صفحات» للنشر بسوريا، صدر منذ أيّام، كتابٌ جديد، للناقد والأكاديمي الدكتور عبد القادر فيدوح، حمل عنوان «سردية السّياسة في الرواية العربيّة»، وفيه تطرق المؤلف لتيمة السّياسة في الرواية العربية، وحسبَ ما أورده -المُؤلف- في مقدمته للكِتاب، فإنّ سُبل «صناعة سردية السياسة» تعدُّ نمط تأديةٍ ثقافيةٍ مخصبةٍ؛ بما تمليه الخيارات القيادية بالروابط المجدية، المعَدَّة بإحكام، رغبة في الوصول إلى مواقف رشيدة، على وَفق القيم والمعايير الوجيهة.
الكِتاب جاء ليُشير إلى أنّ صوغُ السياسة الّذي يرد في هذه المدونة بكونه مفهومًا يتجاوز ما هو ذائع؛ يتميز بصنع القرارات الملزمة لمؤسسات المجتمع المدني، أو دراسة العلاقات بين الطبقات؛ ويتخطى ذلك إلى صيغ مُسْهِمة في إمكانية إدراك الواقع بقيمه الدلالية؛ حتى يضمن كلّ طرف القدرة على الإقناع المبني على الحوار، بعيدًا عن الطاعة الضريرة؛ لكي يكون للمجتمع معنىً سياسي عن قصد، وفهم ثقافي عن وعي، ونباهة رافضة لفكر الوصاية.
ومِما ورد في الكتاب، ما مؤداه أنّ الروائي، أيّا ما كانت الحال -على وجه الخصوص– يبحث فيما هو موجود في الوجود؛ ليتطلع به إلى استشراف المعالي؛ ملتمسًا السعي إلى تعرية القواعد الصُّورية التي تجيزها قواعد السلطة، ومتطلعًا -بمبتغاه هذا- إلى رؤية مسبقة، رؤيا استشرافية، تُسلط الضوء على الرغبات التوَّاقة إلى السموّ؛ وإذ ذاك يُدافع الروائي على البُغْية المشتركة، كما لو أنّه يُدافع عن مصيره، أو يُنافح عن مبتغى ما ينتظره الضمير الجمعي منه؛ على النحو الّذي يُمليه الشرط الإنساني؛ اِنطلاقًا من أن هناك عواملَ كثيرة تبعث على التآلف، وأداء الدور التفاعلي؛ للتعايش المُشترك بين جميع المؤسسات، بخاصة مع ربط ميثاق الآصرة بين الثقافة والسياسة في المجتمع المدني الناشئ؛ من أجل توثيق وظيفة الوعي في المجتمع، في ضوء المسافة الموضوعية، القائمة بين ما هو ثقافي، وما هو سياسي، ضمن علاقة موازاة؛ وربّما بفعل ذلك ترى الدراسات الحديثة «أنّ السياسة حاضرة كممارسة، وكائنة كـ»كلمة» في اللّغة، والكتابة الإبداعية تمحض اللّغة كلّ اِعترافها، وتجعلها محور الإبداع، منطق الخلق».
وحسب الدكتور فيدوح، -كما ورد في كتابه-، فإنّ الاِنتهاج الأمثل لوجهة «صناعة سردية السياسة»، يكمن في محاولة خلق الاِنسجام مع الأوضاع التي تجول بالواقع، وتطوف بمخيلة المبدعين؛ من باب التأثر والتأثير؛ الأمر الّذي يكسب مدونتهم الفنية مضامين اِجتماعيّة، وثقافيّة، وسياسيّة؛ إضمارًا أو إبانة. وللكاتب هنا أن يعمل على إبراز الكيفية التي تبدو فيها المقايسة الوظيفية بين ما هو سياسي محض، وما هو ثقافي بحت، غير أنّ هذا الفارق لدى الفنان يُعد باعثه الرئيس للصوغ الفني.
ويبقى السؤال المُلح، -بحسب الدكتور فيدوح-، هو: هل تُعبر الرؤية السرديّة –بوصفها ديوان مواجع العرب– عن الوضع الاِجتماعي بما يكفي؟ وهل يمكن للمجتمع أن يطمئن إلى المخيال السردي؛ بما يُؤهل الروائيين إلى أن يُعربوا عن اِستجابة الوعي الثقافي، وتمثيله على نحو ما هو مطلوب، وجريًا على سياق إضاءة المصالح بعقلانية، والاِرتقاء بالشراكة المجتمعية وتعزيز الاِنتماء؟ وهل بإمكانها أن تديم النظر في رؤيتها للعالم من أجل بناء واقع مأمول، وتشييد غدٍ واعد، ومشرئب إلى رؤية قادرة على التضلًع بالخصوصية المحلية؟ وهل للرواية رؤية خاصة -في معاينة الذات والعالم- من شأنها أن تكون متَّقِدة الهمّة لاِنتهاج مدركات الأنساق الثّقافيّة الجديدة؟
لعلّ هذا ما تُحاول أن تُبينَه «زاوية الرؤية»، المنبثقة من مضمرات اللامقول، في هذه المدونة. ومن هذا المنطلق أيضًا، جاء الكِتاب ليُؤكد أنّه «ليس غريبًا أن تقتحم الرواية عالم السياسة المُتربع على عرش الوعي الثقافي بتمثلات الواقع؛ كما أنّه من غير المتوقع ألا تتقاطع البنية الروائية مع التركيبة السّياسيّة في اِتجاه انتشار [الضروري الثقافي، والإثراء المعرفي».
مشيرا في ذات المعطى، إلى أنّه إذا كانت الرواية تقوم على علاقة مَكينة مع الواقع؛ فإنّ الإنتاج الدلالي يسمح لها باِكتساب أيقونته من هذا التفاعل؛ بين ما هو سياسي، وما هو فني/ثقافي، ضمن وشيجة متساوقة بين الواقعي في السياسي، وما يحيل إليه فيما فوق الواقع بالمنظور الخيالي، كما لو أنّ الرواية تستمد أفقها من مكونات المنظومة السّياسيّة التي تسيَّدت الواقع، ومازالت تُهيمن عليه.
للإشارة، الدكتور عبد القادر فيدوح، ناقد وباحث أكاديمي. له مجموعة من الإصدارات، تتجاوز 45 مؤلفًا، بين تأليف منفرد، وتأليف مشترك كلها تصب في الدراسات النقدية والتطبيقية والفكرية والفلسفية، بغض النظر عن، مجموعة من الدراسات، والمقالات العلمية، والمداخلات، في الملتقيات الدولية والمؤتمرات التي تخطت رقم 150 بحثاً، ومن كتبه: «الاِتجاه النفسي في نقد الشِّعر العربي». «تأويل المتخيل، السرد والأنساق الثقافية». «التجربة الجماليّة في الفكر العربي». «معارج المعنى في الشِّعر العربي الحديث». «اللّغة العربية والعولمة وجهًا لوجه». «الفكر الخلدوني ومنابع الحداثة». «نظرية التأويل في الفلسفة العربية الإسلامية». وغيرها من الكُتب. نوّارة لـحرش

"الحماقة كما لم يروها أحد"
لسمير قسيمي تترجم إلى الفرنسية

23092434
صدرت منذ أيّام الترجمة الفرنسيَّة لرواية سمير قسيمي «الحماقة كما لم يروها أحد» تحت عنوان «اِنتصار الحمقى» عن دار «أكت سود»، تحديداً عن فرع «سندباد» الّذي يُشرف عليه الناشر فاروق مردم بيك. وعن ترجمة الرواية إلى اللّغة الفرنسية، قال الكاتب أنّ ترجمة الرواية للفرنسيّة لا يتعلق بالاِنتشار، بقدر ما لها علاقة بإعادة بعث النص، وهو ما تحتاجه النصوص الجدلية في شكلها ومضمونها.
الرواية، للتذكير، دخلت قوائم مسابقة «مار نوتسروم الدوليّة»، وهي جائزة برعاية مؤسسة مار نوستروم ذات التوجه الأدبي، أُطلقت منذ خمس سنوات، وقد أصبحت بحسب الصحافة الفرنسية واحدة من أهم الجوائز الفرنسيّة المُشتغلة على الفكر والأدب في البحر الأبيض المتوسط، تُمنح لأربعة فروع من بينها أفضل رواية متوسطية والتي ترشحت لها رواية سمير قسيمي، إلى جانب كُتّاب كبار على غرار ماثيو بليتزي عن روايته «أنا المنتصر» والروائي السويسري مارتين أرديتي عن روايته «جزيرة الفرنسية» واليوناني ديميتريس ستفيناكيس عن عمله «صيف يوناني مع كامو»، وغيرهم من الروائيين.
للإشارة سمير قسيمي روائي من مواليد العام 1974 بالجزائر العاصمة. تحصل على الليسانس في الحقوق. صدرت له: «تصريح بضياع» 2009، و «يوم رائع للموت». وفي عام 2010 نشر روايته الثالثة «هلابيل»، ثم «في عشق امرأة عاقر» 2011 ، كما أصدر عام 2012 روايته «الحالم». و»حب في خريف مائل» 2014. «كتاب المشَّاء» 2016، و«سلالم ترولار». نوّارة/ل

"طير الليل" لعمارة لخوص بالفرنسية تحت عنوان "خصوبة الشر"

23092430
صدرت هذا الأسبوع، الترجمة الفرنسيّة لرواية الكاتب والروائي عمارة لخوص «طير الليل»، بعنوان جديد «خصوبة الشر»، وهي أوّل رواية مترجمة من العربية ضمن السلسلة المعروفة Actes Noirs.. ترجمها الكاتب والمُترجم الجزائري لطفي نيا. وعن قريب ستصدر الترجمة الإيطالية والإنجليزية لذات الرواية.
«طير الليل»، الصادرة عام 2019، عن منشورات المتوسط بإيطاليا بالشراكة مع منشورات دار حبر للنشر بالجزائر، تتخذ من الحبكة البوليسية وسيلة لقراءة التاريخ، وتتشكّل من مدخل وعشرين فصلاً وخاتمة، الفصول الفردية تدور أحداثها في يومٍ واحد ويُصادف عيد الاِستقلال، أمّا الفصول الزوجية فهي محطاتٌ تاريخية مفصلية وهي 1958 و1962 و1965 و1976. تدور أحداثها في قلب مدينةِ وَهْران، صبيحة عيد الاستقلال، وتضمُ شخصياتٌ بالغةُ التعقيد، من خلالها نكتشف جوانبَ مِنَ التَّاريخ السِّري لثورة التحرير ومَسْحاً لِمَا حصل في سنوات الاِستقلال طيلة ستِّين عاماً. فمن خلال حبكة مبتكَرة تدور وقائعها في يوم واحد فقط، يستدرجُنا المؤلِّف إلى الحياة الخفيَّة لعصابات المال والسّياسة والفساد. ويُلامس مواضيع عديدة مثل الحُبّ والعُنف والحقد والوفاء والنذالة والخيانة وتصفية الحسابات وقَتْل الأخ لأخيه. الرواية وصلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021. المعروفة باِسم «جائزة بوكر العربية».
للتذكير، عمارة لخوص، كاتب جزائري من مواليد الجزائر العاصمة، 1970. يكتب بالعربية والإيطالية. تخرج من معهد الفلسفة بجامعة الجزائر عام 1994. أقام في إيطاليا 18 عامًا، وحصل على دكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة روما. يُقيم حاليًا في نيويورك منذ 2014. إضافةً إلى «طير الليل» 2019، صدر له: «البق والقرصان» (1999)، و»كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك» (2003) التي تُرجمت إلى ثماني لغات وتحوّلت إلى فيلم سينمائي عام 2010 من إخراج إيزوتا توزو. حازت الرواية على جائزة فلايانو الأدبيّة الدوليّة وجائزة راكلماري–ليوناردو شاشه عام 2006، إضافةً إلى جائزة المكتبيين الجزائريين عام 2008. صدر له أيضا روايات أخرى: «القاهرة الصغيرة» 2010، «فتنة الخنزير الصغير في سان سالفاريو» 2012، «مزحة العذراء الصغيرة في شارع أورميا» 2014 التي تُرجمت إلى عِدة لُغات.
نوّارة/ل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com