عبد الحميد شكيل /عنابة
في مدَى عينيكِ النَّابِهَتَيْنِ :
أطلقتُ طيورُ النُّوقْ ..
مرةً للتَّحْتُ ..
مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
حَرَّرتْ نغمتهَا ..
لُغاتُ الشَّوْقْ .. !
أنتِ النُّورُ الباسقُ .. !
أنتِ التِّيهُ العابقُ .. !
أنتِ ذُكورُ النوقْ .. !
شرقتْ بصيحتهَا "طُيورُ الهوقْ"
مرةً للتَّحْتُ / مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
كيفَ نساوقُ نساءَ الرَّعْدِ – البوقْ ..؟
مُتدفقًا من جمراتِ اللّحم ِالمحروقْ .. !
شلالاً يَخْفِقُ بالغبطةِ ..
مُتناثرةً من أحوازِ الطَّوْقْ ..
كلمَّا أرى إليكِ مُحتدمًا ..
لطمتْنِي النجيبةُ بصبوتهَا ..
مرةً للتَّحْتُ / مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
الأرضُ الرحيبةُ.. تهتزُّ ، وتميدُ ..
أنتِ تمشينَ ، مِشيةَ المَزْهُوِّ بلوعتِهِ ..
ذاهبةً إلى سطوحِ الروحْ ..
خارقةً مَراثي الريحْ ..
مرةً للتَّحْتُ / مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
طعنتني بغلمتِها نساءُ التَّوْقْ ..
كيفَ نقرأُ نزوتهَا الشبيهةَ باللَّطْمِ ..؟
كيفَ نقولُ الصوتُ ..
يشدُو برنينِ الرجْفةِ ..
كيفَ أتهجَّاكِ ..
مثقلةً بخريرِ الشِّعرِ المخنوقْ .. !
نَفشتْ في زرعي قُطعانُ النُّوقْ ..
مرةً للتَّحْتُ / مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
أنتِ الأيقونةُ- البَرْقُ..
يتشاغَبُ ..
أسرابًا..
أسرابًا ..
كلما اندلعتْ في أنحائِي..
شهواتُ النُّوقْ .. !
مرةً للتَّحْتُ/ مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. ! هُوقْ .. ! هُوقْ .. !
أقطفُها: أطواقًا .. أطواقًا ..
تنضحُ بعقيقِ التُّوتْ ..
الآتي : أشواطًا .. أشواطًا ..
من نمورِ الحوتْ .. !
أنتِ الهوى المترنِّمُ ..
أنتِ الصَّدى المتورِّمُ ..
يُباغتني بنساءِ الهُومْ ..
هُومْ .. ! هُومْ .. ! هُومْ .. !
في مدى عينيكِ النَّاهِبَتَيْنِ ..
أطلقتُ طيورَ النُّوقْ .. !
مرةً للتَّحْتُ ..
مرَّةً للفَوقْ ..
هُوقْ .. !
هُوقْ .. !
هُوقْ .. !