الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

استفادت من مشاريع هامة ضمن البرنامج التكميلي: مؤهلات فلاحية وسياحية بحاجة لتثمين بششار في خنشلة

 
تتوفر ششار الواقعة جنوب ولاية خنشلة، على ثروة حقيقية، نظرا لخصائصها الفلاحية، السياحية والتاريخية، ما يؤهلها لأن تكون مصدرا لخلق الرفاه ومناصب الشغل، كما استفادت البلدية من عدة مشاريع ضمن مختلف البرامج التنموية، لتحسين الإطار المعيشي للساكنة، لكن بالمقابل تتعالى مطالب ببرمجة مشاريع أخرى ترقى لمستوى مؤهلات المنطقة ومقوماتها لإحداث ديناميكية اقتصادية حقيقية، ما يستدعي رفع التحدي وبذل المزيد من الجهود لدفع عجلة التنمية المحلية.
 بلدية ششار التي تمت المصادقة عليها كولاية مقاطعة إدارية جديدة في  مجلس الوزراء المنعقد يوم 26 نوفمبر 2019، تزخر بمؤهلات هامة خاصة في القطاع الفلاحي باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز بقراها ومشاتيها، حيث تزود سكان خنشلة وعدة ولايات من الوطن، بمختلف أنواع المنتجات من عسل، زيت الزيتون و خضر وفواكه عالية الجودة، ما جعل الفلاحين يطالبون بعمليات من شأنها تحسين ظروف عملهم، خاصة من خلال تجسيد مشروع سد الراخوش المجمد منذ اقتراحه وتسجيله وإجراء الدراسات اللازمة لإنجازه منذ أزيد من 40 سنة.كما يطالب السكان بمضاعفة الجهود لتحقيق التنمية التي ترقى لتطلعاتهم، لاسيما وأن البلدية شهدت ظروفا خاصة بسبب خلافات قائمة وسط المجلس الشعبي البلدي الذي تم تنصيبه يوم 20 ديسمبر من سنة 2021، أدت إلى تجميد نشاطه بتاريخ 30 جانفي من السنة الجارية، وطيلة خمسة أشهر، تولى إطار من الإدارة المحلية مهمة التسيير، ليقرر بعدها والي الولاية رفع التجميد بعد نجاح مساعي الصلح  إعادة تنصيب المجلس ورئيس البلدية لمزاولة المهام الانتخابية بصفة عادية .


عمليات لتحسين الإطار المعيشي للساكنة
وأكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية ششار، ناصر بلقرون، في تصريح للنصر، على العمل الجاد والمتواصل لتجسيد الأهداف المسطرة، من خلال التشارك والتنسيق مع الهيئات المعنية لتحقيق التغيير الحقيقي على مستوى البلدية  تنمية شاملة تستجيب لتطلعات الساكنة وتحسين الإطار المعيشي، موضحا أن أبواب البلدية تبقى مفتوحة للاقتراح أو للمساهمة في تقديم أي إضافة خدمة للصالح العام، خاصة في ظل المشاريع التنموية الهامة التي استفادت منها ششار في مختلف القطاعات.
واستفادت بلدية ششار ضمن السنة المالية 2023، من عدة مشاريع، منها ما يجري به الإنجاز في إطار مختلف البرامج التنموية، خاصة المخطط البلدي للتنمية الذي يشمل عمليات تتعلق بتموين حي كافية علي بالمياه الصالحة للشرب ابتداء من خزان بسعة 3000 متر مكعب وإعادة تأهيل خزان بسعة 2000 متر مكعب بششار مركز، إنجاز شبكة المياه بحي بلهوشات الشافعي مع إعادة الاعتبار للتجهيزات الهيدروميكانيكية لبئر آغير وتجديد وتوسيع شبكة الصرف الصحي بحي الظهري في تبردقة.
ومن ضمن المشاريع أيضا، دراسة لإنجاز شبكة الصرف الصحي المكمن بفريجو، إضافة إلى أخرى لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب ليغ رابح و وضع الشبكة لسكنات بمحيط مسجد عمار بن ياسر، ودراسة لإنجاز طريق بلدية رقم 98 الماجن راع الدرياس و وضع الإنارة العمومية بتمليالين وبوزوقلة من نوع «لاد»، وفي قطاع التربية، إلى جانب تصليحات كبرى بالمدرسة الابتدائية بنوري علي.
أما في ما يخص المشاريع ضمن صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، فتتعلق بتهيئة حظيرة البلدية ششار مركز، بناء وتجهيز محول كهربائي وتجديد شبكة الكهرباء بمقر البلدية مع مختلف التوصيلات لمصالحها ومعالجة النقاط السوداء لشبكة الصرف الصحي وكذا تصليحات كبري بالمدرسة الابتدائية بقاص محمد.
ويشمل البرنامج القطاعي، إنجاز مصفاة الصرف الصحي وثانوية بطاقة 100 مقعد وكذا إنجاز مكتب بريد جديد، 100 سكن ترقوي مدعم وتجزئة اجتماعية 1145، إضافة إلى مدّ شبكة الصرف الصحي بوزوقلة وبحي عوماري عبد العزيز والربط بالكهرباء لحيي 11 ديسمبر وسلمانية أحمد.
إجراءات لتسريع ورشات 1000 سكن اجتماعي
وأكد رئيس البلدية، أن ششار شهدت شهر جويلية الجاري، إطلاق أشغال مشاريع ووضع حيز الخدمة لأخرى، حيث انطلقت أشغال التجزئة الاجتماعية، عيادي أحمد بن ناجي 420 قطعة، وشملت في بدايتها فتح الطرقات والأرصفة، كما أشرف والي خنشلة على وضع حجر الأساس لمشروع بناء مكتب بريد في إطار عصرنة الشبكة البريدية.
أما في ما يخص تجسيد وتطبيق تعليمات السيد رئيس الجمهورية لتنمية المناطق النائية وتحسين الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب، فقد تم وضع حيز الخدمة البئر الارتوازي بقرية مزين، وللحفاظ على مقابر الشهداء والمعالم التذكارية، تم، مؤخرا، تنظيم خرجة ميدانية إلى روضة الشهداء تافسور رفقة مكتب الدراسات ومقاولة الإنجاز  للمعاينة والتسليم النهائي لهذه المقبرة بعد ترميمها وإعادة الاعتبار لها.
واستفادت البلدية من مشروع إنجاز 1000 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري مقسمة على موقعين، فقد تم اتخاذ مختلف التدابير والإجراءات المتعلقة بالدفع بوتيرة الإنجاز، خاصة مع التزام ممثلي مكاتب الدراسات والمقاولات بتكثيف الجهود لتحقيق الهدف المسطر وتحديد رزنامة زمنية محددة المدى لاستكمال الأشغال المتبقية، تطبيقا لتعليمات والي الولاية خلال زيارته للبلدية والرامية لإتمام أشغال مشاريع السكن العمومي الإيجاري.
ويضم الموقع الأول 500 وحدة بنسبة تقدم وصلت إلى 80 بالمائة، في حين أن أشغال التهيئة الداخلية في طور الانطلاق والمحولات الكهربائية في طور الإنجاز بنسبة 90 بالمائة، ويشمل الموقع الثاني 500 وحدة بنسبة تقدم الأشغال بلغت 40 بالمائة.
7 أشهر لإنجاز منطقة نشاطات مصغرة
وتم تحديد مدة تقدر بـ 7 أشهر لإنجاز منطقة نشاطات مصغرة ببلدية ششار، في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لولاية خنشلة، على مساحة إجمالية تقدر بـ 10 هكتارات، وبغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 121 مليون دج، وقد انطلقت الأشغال بها شهر ماي المنصرم، من طرف مقاولة مكلفة بإنجاز شبكتي التطهير والتموين بمياه الشرب، بعد انتهاء عملية تحديد محاور الطرقات ورفع كل العوائق.
وكان والي خنشلة قد اتخذ جملة من القرارات تخص بلدية ششار، مؤخرا، أهمها تكليف مديرية الموارد المائية بإعداد بطاقة تقنية لإنجاز بئر عميق بأزيد من 500 متر، بالإضافة إلى الشبكة وقناة الضخ .
وتم تكليف مدير الطاقة مع مصالح البلدية بمتابعة الملف المتعلق بإتمام ربط بعض السكنات بالكهرباء، وإعداد بطاقة فنية لدراسة إمكانية تسجيل عملية منشأ فني يربط دوار بويكني في قرية تاغيت ببلدية ششار لفك العزلة عن أهالي القرية وإعداد البطاقة التقنية، من أجل إنجاز ممر لتسهيل حركة الفلاحين وساكنة المنطقة، وكذا  دراسة إمكانية تسجيل عملية المنشأ الفني بحي عنتر 2 بقرية تبردقة والذي يعتبر متنفسا للمنطقة، إلى جانب النظر في ملف إنجاز محطة تصفية طبيعية والتي تم إعداد دراستها في السابق، مع تكليف مدير الإدارة المحلية بمتابعة هذا الملف للإسراع في عملية الإنجاز وتدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية لعصرنة، وتعزيز الطريق الولائي رقم 8 الرابط بين ششار وسيار، مع تكليف إطار تقني من المديرية لمتابعة هذا المشروع الهام الذي يسير بوتيرة بطيئة ومتأخرة.


إدراج البلدية في المسار السياحي وبعث مشاريع
وأكد لنا  مدير السياحة والصناعات التقليدية، محمد لزهر بوقفة، أن منطقة تبردقة ببلدية ششار المعروفة بسحر طبيعتها وجمال مناظرها، مصنفة بمرسوم تنفيذي كمنطقة سياحية، حيث تم إدراج البلدية في المسار السياحي الموضوعاتي، خاصة وأنها تعتبر قبلة للسياح من مختلف ولايات الوطن.
وتضم تبردقة آثارا شاهدة على تاريخ وحضارة المنطقة بلوحات طبيعية ومناظر رائعة تحيط بالقرية، في حين أن السكان يطالبون بإعطاء الموقع السياحي المهم قيمته الحقيقية حتى لا يكون عرضة للإهمال والنسيان، وترقية مجال الترويج للتعريف بالمؤهلات السياحية التي من شأنها أن تلعب دورا هاما في التنمية المحلية، خاصة من خلال خلق فرص شغل للشباب البطال .
من جهته، ثمن الأمين الولائي للمنظمة الجزائرية للتنمية الاجتماعية والتضامن الوطني بخنشلة، كليبي بدر الدين، إعادة بعث وإطلاق مشاريع تعد مطلبا ملحا للسكان، خاصة وأن  التنمية ببلدية ششار كانت تحت وتيرة الصفر خلال السنوات الماضية، ليُشرع بعدها في تجسيد بعض المشاريع المهمة، منها ثانوية بـ 1000 مقعد بيداغوجي قيد الإنجاز بوتيرة سريعة جدا ومركز  بريد، إضافة إلى مشروع التجزئة الاجتماعية، عيادي أحمد بن ناجي، 420 قطعة، الذي كان متوقفا بسبب عقود الشهرة ، حيث ينتظره أزيد من 1200 مواطن بحاجة لهذه الصيغة، ليبقى المشكل الوحيد والذي وجب التسريع فيه المحيطات الفلاحية التي تعتبر أمل شباب المنطقة.
وأكد محدثنا، أن التعاون الحقيقي بين السلطات مع المجتمع المدني الفعال، من شأنه أن يعود بالفائدة على البلدية، من خلال عدة مشاريع تنموية والنهوض بها في شتى المجالات، خاصة بالتصدي لنهب العقار والبناءات الفوضوية التي تسببت في تشويه المدينة، مشيدا بجهود المسؤولين المحليين التي كان لها دور فعال في المجال التنموي، خاصة وأن  21 عملية ستنجز قبل نهاية السنة الجارية، موجها دعوة للجهات المعنية لخلق مشاريع اقتصادية والقضاء على البطالة وكذا تجسيد أهم مطلب ينتظر سكان المنطقة تجسيده على أرض الواقع وهو مشروع سد الراخوش الذي سيقضي على النزوح الريفي، ويسمح بإحياء حوالي مليون شجرة مثمرة بوادي بجر.
مساع لمرافقة سكان المناطق النائية
كما أكد عضو المجلس الأعلى للشباب بخنشلة، عبد الكريم مرموشي، الوقوف على عدة مطالب بإدراج مشاريع تنموية ترقى لمؤهلات البلدية، خاصة ما يتعلق بسد الراخوش والمحيطات الفلاحية الجنوبية، وفي قطاع الأشغال العمومية، هناك مطالب بإنجاز الطرق المزدوجة، خاصة استكمال الشطر بين ششار وبابار والمنطقة الجنوبية مع بسكرة و وادي سوف لفك العزلة وتسريع الوتيرة في تهيئة منطقة النشاطات الصغرى، وكذا تقديم رخص الحفر لشباب المنطقة خاصة أصحاب العقارات الفلاحية، وفي قطاع الشباب والرياضة، طرح المتحدث رفع التجميد عن المسبح نصف الأولمبي.   
             كلتوم رابية

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com