مظاهر الاكتظاظ تعود إلى الشوارع والفضاءات العامة
عاد الكثير من المواطنين إلى ممارسة الحياة بشكل عادي دون مراعاة العامل الوقائي لتحاشي انتشار عدوى كورونا، ما حوّل الشوارع والأسواق والأحياء إلى بؤر محتملة لانتشار الوباء. فالمتجوّل بمدينتي قسنطينة وعلي منجلي يلاحظ التزاحم الكبير الذي تشهده الأماكن العامة وفضاءات التسوّق، كما يقف على أن الكمامة تكاد تكون العامل الوقائي الوحيد المحترم نسبيا، فيما يبقى التباعد مخترقا وبشكل يثير المخاوف.
استطلاع : هيبة عزيون
كما تشكل تجمعات الشباب والشيوخ داخل الأحياء والتي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، وجها من أوجه اللامبالاة التي أظهرها مواطنون منذ تخفيف إجراءات الحجر، وهو أمر يفسره أطباء ومختصون في علم الاجتماع على أنه سوء فهم للمغزى من الرفع الجزئي للحجر، ويعتبرون أن مؤسسات التنشئة قد فشلت في خلق المرونة المطلوبة لدى الفرد الجزائري للتكيف مع الأزمات، منبهين إلى حتمية تدارك الأمر قبل وإلا سيمتد عمر الفيروس بالجزائر لأشهر أخرى وتبقى معه الحياة معلقة.
ما يعيشه الشارع من حركية أسقط منها عنصر الوقاية تقابله أرقام آخذة في التزايد جعلت المختصين يدقون ناقوس الخطر. النصر دخلت الأسواق والأحياء والإدارات ووقفت من خلال هذا الاستطلاع على مدى التقيد بالإجراءات الوقائية، لتنقل صورة عما تعيشه مدننا وكيف ينظر المواطن للوضع، كما نقلت رأي الطب وعلم الاجتماع.
تزاحم وتدافع والتباعد الحلقة الأضعف
كانت نقطة البداية من سوق الدقسي عبد السلام « بودروم» المعروف بحركيته اليومية حتى أثناء الحجر المنزلي الذي كان مفروضا لعدة أشهر ، ما استدعى حينها تدخل قوات الأمن و كذا السلطات الولائية لوضع حد لتصرفات الباعة و المواطنين ، و يعد دخول السوق و التجول فيه هذه الأيام أمرا صعبا بالنظر إلى الإقبال الهائل للمواطنين و العدد الكبير للتجار، سواء من أصحاب المحلات أو باعة الأرصفة ، تجولنا بصعوبة بين ممراته المصنفة بالأحرف اللاتينية و الأرقام ، مواطنون يقبلون على اقتناء مختلف السلع من ألبسة و أفرشة و مواد غذائية و كذا الخضر و الفواكه و اللحوم، و هناك حتى من يزور المكان من أجل التنزه و الاستجمام على حد قول سيدة قالت للنصر إنها منذ رفع الحجر جزئيا و هي تزور المكان بشكل يومي للترفيه عن نفسها، بعد أسابيع من مكوثها في المنزل، و الملاحظ هو عدم احترام الأغلبية لمسافة الأمان حيث تبدو الأجساد متلاصقة وسط زحام كبير، و حتى أصحاب المحلات لا يراعون هذا المبدأ فالزبائن يلجون بأعداد كبيرة داخل محلات ضيقة جدا.
نفس المظاهر وقفنا عليها بشارع 19 جوان بوسط مدينة قسنطينة والذي كان ممتلئا عن آخره بالمواطنين والباعة من الشباب، الذين افترشوا الأرض لعرض سلعهم، بينما بدا أصحاب المحلات غير مبالين بدخول عدد كبير من الزبائن إلى محلاتهم، باستثناء البعض من وضعوا لافتات في مدخل المحل تحدد عدد الزبائن لتفادي العدوى، وحتى هذه الفئة منها من اكتفوا بوضع لافتات ولم يحترموا محتواها أي أنها استخدمت للتمويه فقط.
أما المدينة الجديدة علي منجلي فتعرف انتشارا رهيبا للأسواق الفوضوية بمختلف وحداتها الجوارية، وهي فضاءات تحولت إلى أماكن لتجمعات مواطنين و بالعشرات دون احترام عامل التباعد الجسدي، و هو ما لاحظناه في الوحدة الجوارية 18 و 14، حيث يوجد أكثر من نقطة بيع غير نظامية للخضر والفواكه و الأواني المنزلية، وسط تزاحم ملحوظ للمواطنين.
طوابير أمام الإدارات ومراكز تجارية تفرض الانضباط
بالمقابل تفرض الكثير من الإدارات احترام مسافة الأمان على زبائنها و مرتاديها ، من خلال تنصيب أعوان أمن في مداخل المؤسسات لتنظيم الأمور بتحديد عدد معين من الأفراد الذين يمكنهم الدخول دفعة واحدة، و يتراوح عددهم ما بين اثنين إلى ثلاثة أشخاص ، بينما لم يتقبل كثيرون هذه الطريقة في التعامل التي فرضتها الجائحة، حيث قال أحد أعوان الحراسة بفرع مديرية سونلغاز بوسط المدينة إن خلافات يومية تحدث مع مواطنين يقصدون الوكالة، و قد وصلت حد الشجار في بعض الأحيان بسبب تعنت و رفض المواطنين لهذه الآلية، بينما يرفض آخرون الانتظار خارجا و يعتبرون وضعهم لكمامة كافيا لحماية أنفسهم و غيرهم من المرض ، كما تلزم غالبية الصيدليات الزبائن باحترام مسافة الأمان و الدخول بانتظام ، و هو حال تلك المتواجدة بشارع عبان رمضان بقلب مدينة قسنطينة، و التي لجأ أصحابها لوضع شريط فاصل بين الزبون و الصيدلي للحفاظ على هذه المسافة ، و هو الحال بالنسبة لمراكز البريد و كذا البنوك، لكن الملاحظ أن الطوابير التي منعت داخل الإدارات والهيئات تتشكل خارجها ودون احترام لأدنى شروط التباعد، ما يبقي على الخط، سيما وأن بعض المواطنين لا يضعون الكمامة إلا عند دخولهم تلك الإدارات.
بالمقابل تفرض المساحات التجارية الكبرى ضرورة احترام مسافة الأمان بين الزبائن مع تحديد عددهم عند الدخول و منع الأطفال دون سن 16 من الدخول، إلى جانب إجراءات وقاية أخرى كوضع الكمامة و استخدام الهلام المعقم، مثلما هو معمول به في مول المركز التجاري الرتاج مول و كذا « لاكوبول» و «سون فيزا» بالمدينة الجديدة علي منجلي و التي تعرف حركية منتظمة و معقولة من المواطنين بفضل التقيد الصارم بهذه الآليات و التي تطلبت الاستعانة بعدد كبير من أعوان الحراسة لتنظيم سيرها، و منع كل مخالف من الدخول.
أطفال وشيوخ في تجمعات يومية بالشوارع
وتعرف معظم أحياء مدن قسنطينة تجمعات لمجموعات شبانية في ظاهرة لم يستثن منها الشيوخ رغم أنهم الحلقة الأضعف بسبب ضعف المناعة لديهم غير أن ما لاحظناهم هو نقص وعي بالخطر، و هو ما عكسته تلك المشاهد لشيوخ يتجمعون بالقرب من مساكنهم لساعات طويلة دون احترام لمسافة الأمان ، فيما يتقيد الكثيرون منهم بوضع الكمامات كإجراء وقائي، و برر شيخ اقتربنا منه بالمدينة الجديدة علي منجلي، بقاءه في الشارع، أن من يجالسهم هم جيرانه و لا يغادرون البيت إلا للجلوس مع بعضهم البعض و بالتالي فهم غير معنيين بالمرض و لا خوف من الجلوس أو الاقتراب منهم، بالمقابل تعج الشوارع يوميا بالأطفال الذين ينتشرون في كل ركن من أجل اللعب و البقاء خارجا حتى ساعات متأخرة من الليل، و هو ما لاحظناه في الكثير من الأحياء في ظل استهتار الأولياء بخطورة الأمر، و قال الطفل وسيم البالغ 15 سنة الذي يقطن بالمدينة الجدية علي منجلي إنه قد مل البقاء في البيت طيلة فترة الحجر، و حاليا هو يعوّض تلك المدة التي حرم خلالها من اللعب مع أترابه، و عن عدم منعه من قبل أسرته حفاظا على سلامته قال إن والده يقول إن رفع الحجر يعني زوال المرض.
الكمامة وسيلة الوقاية الأكثر استعمالا
و لا تزال الكمامة الاجراء الوقائي الوحيد الذي يحافظ عليه غالبية المواطنين، في ظل وجود تعليمات بفرض غرامات مالية على من لا يرتديها كما أن الكثير من الإدارات و المراكز التجارية تفرض وضع الكمامة قبل الدخول إليها ، و خلال جولتنا بالشوارع والإدارات لاحظنا أن نسبة كبيرة من الأفراد يضعون الكمامات على اختلاف أعمارهم ، لكنها تحولت لدى الكثيرين إلى مجرد إكسسوار يومي ، حيث انتشرت الكثير من الألوان و الموديلات بين الرياضية التي تحمل علامات فرق و نوادي محلية و عالمية ، و أخرى تحمل علامات لماركات عالمية، و هناك المخصصة للأطفال و أخرى للفتيات، بينما توجد فئات تحافظ على وضع الكمامات الطبية التي تضمن لها حماية أكبر، فيما عوّضت الكمامة باقي طرق الوقاية كغسل الأيدي و استعمال السائل المعقم و كذا احترام مسافة الأمان، حيث يعتبر كثيرون أن ارتداءهم لهذه الأقنعة يوفر لهم الحماية الكلية من خطر الإصابة بالفيروس، و هناك حتى عودة لمظاهر المصافحة و العناق شريطة وضع الكمامة.
و في سؤال لأحد الباعة أكد أن هناك تراجعا ملحوظا في الإقبال على اقتناء السائل المعقم مقارنة مع الأسابيع الفارطة، بينما أكدت إحدى السيدات أنها في بداية الأزمة الصحية أصيبت بحالة من الوسواس هي و أفراد أسرت، حيث كانت تعقم كل شيء باستعمال ماء الجافيل و المعقمات الأخرى مع تنظيف الأيدي باستمرار، لكن هذه الممارسات بدأت في الزوال تدريجيا خاصة مع رفع الحجر و خروجها إلى الشارع من حين لآخر لقضاء بعض الحاجات، و هو حال الكثير من المواطنين الذين تخلوا عن أغلب طرق الوقاية و التعقيم.
كما تعد مواكب الأعراس مؤشرا على آخر على تراجع الحس الوقائي، حيث عادت عائلات إلى إحياء حفلات الزفاف داخل المنازل وتنظيم المواكب وعادت معها مظاهر الولائم في الشوارع، وهو نفس ما يحدث في الجنائز التي تم فيها التخلي عن الحذر وأصبحنا نرى الازدحام في المقابر وفي منازل عائلات المتوفين والأخطر أن الكمامات لا مكان لها في الأفراح و الأقراح.
* عبد الحق لكحل أستاذ محاضر في علم الأوبئة والطب الوقائي
عدم احترام التباعد سبب ارتفاع الإصابات وحالات الإنعاش
اعتبر الأستاذ المحاضر في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس في قسنطينة، عبد الحق لكحل أن عدم تقيد المواطنين بمسافة الأمان بعد الرفع التدريجي للحجر، وتراجع مستوى الخوف من الوباء لدى الأفراد وتخليهم بشكل واضح عن طرق التعقيم والوقاية قد ساهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الإصابات هذه الأيام، و الأخطر هو تزايد عدد الحالات المستعصية أو الحالات التي تتطلب الإنعاش بعدما كانت مستقرة لمدة طويلة، وهو مؤشر مقلق حسب قوله، ناهيك عن تزايد عدد المعاينة يوميا.
وقال لكحل في حديث للنصر، إن قرار رفع الحجر سواء كان كليا في بعض الولايات أو جزئيا في أخرى كان يفترض مواكبته بحملات توعية و تحسيس واسعة للتأكيد أكثر على خطورة المرحلة التي تعتبر مفصلية، و يمكن اعتبارها حجرا ذكيا لن ينجح إلا من خلال الرفع من مستويات الحيطة، و التقيد بشكل كبير بآليات الوقاية و التعقيم من غسل دائم للأيدي، وضع الكمامات و احترام التباعد الجسدي.
هذا الأخير الذي يرتبط مفهومه عند الجزائريين بالعزلة أو القطيعة الاجتماعية، لذا فمن الصعب احترامه حسب رأي المختص، وهنا يكون دور حملات التوعية لتصحيح هذا المفهوم لدى المواطن البسيط والتعريف بأهميته من الناحية الصحية و الوقائية، من أجل تبليغ الرسالة و تفادي العواقب الآنية و الوخيمة لهذا الوباء.
مضيفا أن الجزائر لم تتخط بعد مرحلة الخطر و لذا فعلى الجميع تحمل المسؤولية التي بقيت منذ بداية الجائحة ملقاة على عاتق الدولة و قطاع الصحة لأن المرض في البداية كان مجهولا فكان على الأطباء و الباحثين التعرف عليه أكثر، مع فرض الحجر المنزلي على الأفراد حماية لهم، أما حاليا فقد وصلنا مرحلة التعايش مع الفيروس التي فرضتها التبعات الاقتصادية الوخيمة الناجمة عن الوباء ما تطلب رفع الحجر و لو جزئيا كإجراء ضروري.
و لتسيير هذه الأزمة الصحية في هذا الظرف الراهن فإن الجميع مجبر على تحمل العواقب لذا يجب برأي المختص بعلم الأوبئة، العمل بمبدأ المسؤولية الفردية و هذا يتطلب نمط عيش جديد بميكانيزمات وقائية و أكثر حذر لأننا لا نزال في قلب الأزمة، و هنا يحذر المتحدث من مغبة التهاون والاستهتار، قائلا إنه من الضروري الإبقاء على الاحتياطات الوقائية من غسل الأيدي و وضع الكمامات و التباعد الجسدي.
* عبد الله ذراع أستاذ علم الاجتماع
الجزائري يفتقد للمرونة التي تسمح له بالتكيّف مع أي طارئ
من جهته يقول أستاذ علم الاجتماع بكلية الإعلام و الاتصال بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 عبد الله ذراع ، إن مفهوم التباعد الاجتماعي غائب تماما في الثقافة الجزائرية، فمن الناحية الأنثروبولوجية ثقافة المجتمع مبنية على قواعد التقارب المستمدة من الدين و العادات و التقاليد كموروث تاريخي كان له دور كبير في ظهور قيم التضامن و التلاحم أثناء الاستعمار و بعد الاستقلال، هذا الرصيد من القيم المرتبطة بمبدأ التقارب من الصعب التخلي عنه في ظرف زمني قصير، أما من الناحية الاجتماعية فإن الفرد لا يعي حقيقة المعنى السلبي للتقارب الاجتماعي أو الجسدي، حيث عجزت مؤسسات التنشئة الاجتماعية في إيصال الفرد لمرحلة إدراك الحقوق و الواجبات و صقل شخصية الإنسان الجزائري بملامح جديدة و تخطي الموروث الثقافي و الديني، خاصة في كيفية التعاطي مع الأزمات و مسايرتها و التعامل مع بعض الظروف الاستثنائية، ويضيف المختص أن الجزائري يفقد تلك المرونة و الإرادة من الناحية الاجتماعية و النفسية و التربوية التي تمكنه من التصرف الفوري مع أي طارئ و التكيف معه بعادات جديدة، وهو ما ينطبق على عامل التقارب الاجتماعي الذي يميز كثيرا الفرد الجزائري و الذي تحول في ظل هذا الظرف الصحي من مؤشر إيجابي إلى عامل خطر يزيد في اتساع رقعة الوباء، و التخلص منه ظرفيا أصبح حتمية.
و حسب المتحدث إن المنظومة الاجتماعية مطالبة مستقبلا بإعادة النظر في طريقة بنائها لشخصية الفرد الجزائري ليكون قابلا للتعامل مع مختلف الأزمات، خاصة و أن الظرف الراهن قد أبان عجز كل مؤسسات التنشئة، بما فيها الأسرة و المدرسة و كذا المسجد، في إحداث تغيير ولو نسبي والاستثمار في مثل هذه الظروف لإحداث تعديلات إيجابية في سلوكيات الفرد الذي لا يزال حبيس منظومة التقاليد و بعض القيم التي اكتسبها بشكل عقائدي يصعب عليه التحرر منها لأن تكوينه النفسي و الاجتماعي يخلو من آليات التغيير، وهو مواطن لا يملك قابلية التأقلم و التكيف خاصة مع الأزمات.
هـ / ع
* ياسين قيطوني أستاذ في قسم الطب الداخلي
التصرفات الخاطئة ستطيل عمر الفيروس لأشهر أخرى
يرى البروفيسور ياسين قيطوني أستاذ محاضر في قسم الطب الداخلي في المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس قسنطينة، أن التباعد الجسدي أو الاجتماعي يعد من بين الحلول الفعالة لتجاوز هذا الوباء، بل هو الحل رقم واحد للمرور بأمان من هذه الفترة الصعبة، و يقول في حديث للنصر إنه لو تم القيام بترتيب وسائل الوقاية فإن مسافة الأمان و التباعد هي الوسيلة رقم واحد للحد من انتشار الفيروس الذي ينتقل من خلال التجمعات و التقارب، حيث أعطى الحجر الجزئي في الجزائر و الحجر الكلي في بعض دول العالم نتائج إيجابية.
وعن التجمعات و مظاهر التزاحم في الإدارات و الشوارع والمحلات التي تزايدت بعد قرار رفع الحجر جزئيا غير مقبول بتاتا، و هي تصرفات قال إن بعض الأفكار المغلوطة تغذيها، كإنكار بعض الفئات وجود الوباء منذ ظهوره، و ارتباط مفهوم رفع الحجر بانتهاء الأزمة الوبائية عند فئات أخرى من المجتمع ما ولّد هذه المظاهر غير المسؤولة ، و التي ستساهم بشكل كبير في تزايد عدد حالات المرضى، و ما يشكله ذلك من خطر على الفئات الهشة ككبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة ، و يؤدي بالتالي إلى ارتفاع في عدد الوفيات، كما أن مثل هذه التصرفات ستطيل من عمر الفيروس ما يعني بقاء الوباء لأشهر أخرى في الجزائر، و عليه يجب التأكيد وفق الدكتور قطيوني على أهمية التباعد البدني بين الأفراد مع الالتزام بقواعد التعقيم التي بدأت تزول مظاهرها في المجتمع كغسل اليدين باستمرار، و استخدام السوائل المعقمة و وضع الكمامات التي تعتبر الإجراء الوحيد الذي لا يزال منتشرا بين فئات واسعة من الناس.