كثير من الناس يعيشون خوفا نفسيا، أثّر على حياتهم وأعمالهم، ذلك أنهم يخافون من أشياء وهمية لا تضر ولا تنفع، كتشاؤمهم من رؤية أشياء معينة، أو مصادفتهم لرؤية بعض الحيوانات في طريقهم، أو يتطيرون من مظاهر وأفعال، أو أرقام أو شهور، أو أيام معينة أو أماكن، أو مناسبات عابرة في حياتهم، أو عائلات بعينها، أو أشخاص، أو أصوات، والواقع أن ذلك من الاعتقادات الفاسدة التي تشوش الفكر وتثبط العزائم وتضعف النشاط، وقد حذر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك كله، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (لَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ)، وعنه أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ).
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
والطيرة من أنواع الشرك التي جاء النهي عنها في السنة النبوية، لأن «المتطير» يعتقد أن ذلك يضره أو يلحق به أذى، والضر والنفع بيد الله وحده لا شريك له، فقد روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الطِّيَرَةُ مِنْ الشِّرْكِ وَمَا مِنَّا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ).
فعلى المسلم أن يستمتع بعمره، ويعيش حياته، ولا يخاف على رزقه وأجله فقد ضمنهما الله تعالى له، ويتمتع بالنعم التي وهبها الله له، وأن يكون متفائلا مستبشرا، واثقا من نفسه، يأخذ بالأسباب، ويستعين بالله عز و جل، يتفاءل بالكلمة الحسنة التي يسمعها، كما في الحديث: (وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ)، وفي رواية: (وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ)، وعليه أن يتقوى بحسن التوكل على ربه تعالى والاستعانة به الذي بيده الخير كله، فعَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَحْمَدُ الْقُرَشِيُّ قَالَ: ذُكِرَتْ الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ) أبو داود.
مسلمتان لأول مرة في الكونغرس الأمريكي
انتخبت امرأتان من أصول مسلمة لأول مرة في الكونغرس الأمريكي، وبحسب نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي فقد فازت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، بانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس عن ولاية ميشيغان لتصبح أول مسلمة تدخل مجلس النواب الأمريكي، بينما فازت الأمريكية من أصل صومالي، إلهان عمر، بانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس عن ولاية مينيسوتا لتصبح ثاني مسلمة تدخل مجلس النواب؛ وقد يبدو للبعض أن التمثيل الإسلامي رمزي لكن بسحب ما يتمتع به عضو الكونغرس من صلاحيات فإن المراقبين يرون أنه سيكون له تأثير كبير على بعض القرارات المتعلقة بالمسلمين في مجال الحقوق والحريات وحرية التنقل؛ سواء الأقليات المسلمة في أمريكا أو المسلمين عموما الذين عانوا من بعض القرارات الترامبية التي حظرت على بعض من ينتمون لدول إسلامية معينة الدخول لأمريكا.
العلماء: الإنسان القديم عانى من التشوهات بسبب زواج الأقارب
اكتشف عالم الأنثروبولوجيا من جامعة واشنطن، إريك ترينكاوس، حالات شاذة في النمو لدى الأشخاص الذين عاشوا في العصر الحديث الأقرب. وحسب وكالا أنباء فقد اكتشف العلماء 75 حالة تشوه، وثلثا هذه الحالات تراقب بنسبة أقل من 1 في المئة لدى الإنسان الحديث، وفقا لدراسة نشرت في مجلة «Proceedings of the National Academy of Sciences». وقام الباحث ترينكاوس بدراسة 66 حالة وجدت في عدة مناطق في الشرق الأوسط وأوراسيا. وبلغ عمر معظم المكتشفات 200 ألف سنة. كان الناس في ذلك الوقت في كثير من الأحيان يعانون من تشوهات تشريحية، على سبيل المثال، انحناء عظام الذراعين والساقين، أو تشوهات الجمجمة والفك. واقترح العالم أن أحد المسببات الرئيسية للتشوهات هو زواج الأقارب، ويربط الأمر بقلة الصيادين الموفرين للغذاء في ذلك الوقت، وللعلم فقد جاءت بعض الآثار الإسلامية والدراسات الطبية الحديثة التي تنصح بتحاشي الزواج من الأقارب.
الأطباء المسلمون من أوائل من وضعوا ميثاق شرف للمهنة
يرى الباحث أحمد البان أن كتاب (أخلاق الطبيب) أول كتاب عربي يحاول وضع ميثاق شرف مهني للأطباء، والكتاب في أصله رسالة للطبيب الرازي (ت: 313) أحد أبرز الفلاسفة والعلماء الموسوعيين في القرن الرابع؛ إلى درجة أن لقب بـ”أبو الطب العربي”؛ وقد شهد له بالتفوق أعلام الطب من أمثال: ابن سينا وابن رشد وابن ميمون. بعث بها إلى أحد تلامذته (لم يسم تلميذه) بعد تعيينه طبيبا خاصا لأمير من أمراء عصره. وقد عرض فيها لكثير من الأخلاقيات الطبية ونبه عليها منها العقد الأخلاقي القائم بين الطبيب ومرضاه حيث ينبه الطبيب على أن يقابل ثقة المريض فيه بمسؤولية تحتسب ذلك في تعاملها معه. ومن الأخلاقيات التي يدعو الرازي الأطباء إلى التزامها مواكبة التطور والاكتشاف في مجالات تخصصهم، من خلال مواصلة الدراسة والاطلاع على مستجدات الأدواء والأدوية والأوبئة، وهو ما تفرضه المستشفيات المعاصرة على الأطباء المشتغلين به في شكل إلزامهم بحضور مؤتمرات سنوية في مجالات تخصصهم والمشاركة في بحوث وتقديم مشاركات علمية تخدم المجال، ويحرص الرازي على تنبيه الأطباء على أهمية الرفق وحفظ أسرار مرضاهم، لأنهم يكاشفونهم بما لا يكاشفون به أخص الناس بهم، ويؤكد على ضرورة حفظ الطبيب لبصره عن عورات النساء، وأن الميثاق المهني يقتضي أن لا يطلق بصره متتبعا جمالهن، فإن ذلك إخلال بأخلاقيات المهنة الطبية، كما لم يهمل الرازي الحديث عن واجب الناس نحو الطبيب، وما يلزمهم من إكبار مقامه ورفع منزلته، وتطييب نفسه بالكلام اللطيف الحسن، لأنه يقوم على صحتهم وإسعادهم، ومن حق الطبيب على المريض أن يكاشفه بعلته، فإن كتمان المريض لبعض علته عن طبيبه خطر كبير على حياته، كما أنه من قواعد الصحة لدى الرازي اعتماد طبيب واحد، لأنه بذلك يكون أعرف لحال مريضه وطبيعة بدنه وأسباب علته. ونبه إلى خطر وصف المريض الدواء لنفسه بناء على حالة مريض تشبه علتُه علتَه، لأن طباع الأبدان وخصائصها تختلف من شخص إلى شخص، فيحتاج إلى نزع بعض مكونات دواء لنفس العلة أو زيادة مكونات أخرى. ومن الأخلاقيات التي لا تليق بالطبيب –مما انتبه له الرازي في كتابه- تكبره على العامة والفقراء إذا وجد بغيته المالية في الخاصة والأغنياء، وعليه أن لا يعجب بما يحقق في مجاله من تميز بما يجريه الله على يديه من علاج الأمراض المستعصية، وقد تحدث الرازي عن المعاينة السريرية والحجز الطبي وأهميته خاصة بعد إعطاء نوع من العلاجات يحتاج مفعوله إلى مراقبة مستمرة، وهو في نظره “المسهِّل” و”المقيِّئ”،
فتاوى
ما حكم الاتجار في الأوراق النقدية؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ إن الاتجار في الأوراق النقدية يدخل ضمن الصرف الذي هو مبادلة النقد بالنقد، والصرف معاملة تجارية جائزة شرعًا بشرط عدم تأجيل أحد البدلين لقـول النبي صلى الله عليه وسلم :» فـإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد».وينبغي مراعاة النظام العام في ذلك،بحيث يكون المخوّلون بالصرف هيئات أو تجّار تعتمدهم جهة ولي الأمر، حتى لا يعود عملهم على الأمة بالفوضى و إضعاف ذات اليد.
حكم الحصول على السكن التساهمي عن طريق الاقتراض من البنك بفائدة والسداد على سنوات؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ الأصل أن الاقتراض بفائدة حرام عملا بقاعدة «كل قرض جر نفعا فهو ربا» لكن رحمة الشريعة الإسلامية اقتضت أن نحتكم إلى اليسر في حالة المشقة الزائدة عملا بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات ولعل هذا التفاوت هو الذي شوش عليك، ذلك لأن المسألة تتعلق بظروف ووضعية كل سائل، فمن ضاقت به السبل وليس له من حل للحصول على سكن سوى هذا السبيل فهو في حاجة ملحة تبيح له ما هو محظور
هل يجوز لي أن أشتري أدوات كهرومنزلية بالجملة وأبيعها للناس بالتقسيط لمدة سنة بعد إضافة مبلغ محدد على أن يدفع المبلغ على مراحل (كل شهر)، لكن من قدم المبلغ كليا في الحين أخفض له من ثمنه؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. لا بأس ببيع التقسيط في غير الأجناس الربوية مع زيادة، كالأدوات الكهرومنزلية بجميع أصنافها والسيارات والأدوات ليست من الأصناف الربوية.
موقع وزارة الشؤون الدينية.
مؤتمر دولي بمناسبة مرور 70سنة على صدور «شروط النهضة» لمالك بن نبي
تعتزم كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، عقد مؤتمر دولي، في الفترة من 2- 4 فبراير 2019م، بمناسبة الذكرى السبعين لصدور كتاب “شروط النهضة” للمفكر الكبير مالك بن نبي، رحمه الله، من أجل تقييم شامل ومعمق ومتكامل لهذا الكتاب، وإجراء حوار علمي شامل حول مشروع النهضة الحضارية الذي طرحه بن نبي في إطار الرؤية السُّنَنية التي حرص مالك بن نبي على الالتزام بها، وتكريسها في منهجية دراسة الظواهر الفكرية والثقافية والاجتماعية والحضارية. ويطمح المنظمون- كما جاء في مشروع - إلى أن يكون المؤتمر فضاء للعلماء والمفكرين الباحثين لمدارسة هذا المشروع الفكري لمالك بن نبي والقيام بعمل تقييمي استشرافي؛ يقيم مشروع النهضة وأطروحته، ويستشرف آفاق تطويرها والانتقال بها إلى مستوى مستقبلي ينقل أمتنا من التناول الجزئي العشوائي لمشكلات نهضتها إلى التناول السنني العلمي القائم على إعمال سنن الله في الآفاق والأنفس والتاريخ؛ بهدف إحداث نقلة في واقع مجتمعاتنا الإسلامية نحو تحقيق السيادة والاستقلال والريادة الحضارية، واستعادة دورها الحيوي في المجتمع الدولي، وسيغطي المؤتمر عشرة محاور: )المحور الأول: سؤال الإيمان المحور الثاني: سؤال المنهج. المحور الثالث: سؤال المصطلح. المحور الرابع: سؤال الذاكرة/ التاريخ. المحور الخامس: سؤال الثقافة، المحور السادس: سؤال الحرية، المحور السابع: سؤال الوحدة، المحور الثامن: سؤال التنمية، المحور التاسع: سؤال المستقبل، المحور العاشر: سؤال العلاقة بالحضارة الغربية.
