في ملتقى دولي بجامعة الأمير عبد القادر

دعوة إلى البحث في الدرس المقاصدي للقرآن عند علماء الجزائر

دعا أساتذة وباحثون إلى ضرورة توجيه البحث العلمي الأكاديمي إلى الدرس المقاصدي للقرآن الكريم عند علماء الجزائر، منذ القدم، لإبراز إسهامهم في هذا المجال بالتوازي مع جمع ودراسة كل ما كتب في مجال التقصيد القرآني عموما منذ القدم إلى اليوم من قبل الفقهاء والمفسرين والعلماء والمفكرين القدامى والمحدثين والحداثيين، ووضعه على محك الـتأصيل والنقد تمهيد للتأسيس لعلم مقاصد القرآن الكريم الذي لم يتأسس بعد علما مستقلا بمناهجه وقواعده وضوابطه وموضوعه.

وفي ملتقى دولي اختتم أمس الأول بجامعة الأمير عبد القادر بادر إلى تنظيمه قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين شارك فيه عشرات الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن، ومن دول عربية عل غرار موريتانيا والسودان والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، الذين تناولوا محاور الملتقى الأربعة:  بدءا بالمحور التاريخي و المفاهيمي الذي عولج فيه مفهوم التقصيد والمقاصد القرآنية، وتطورها التاريخي وآفاقها، واتجاهاتها، والمحور العلمي الذي يشمل منطلقات وآليات التقصيد القرآني وعلاقته بعلوم الشريعة عموما، وحدود ومجالات التقاطع والتجاوز والمجاورة، والتكامل، ومحور المقاربة الحداثية للتقصيد القرآني وإسهام المفكرين الحداثيين في هذا الموضوع من خلال قراءات تحليلية نقدية لبعض النماذج، والتقصيد القرآني الجديد بين الاكتفاء بالموروث وضرورة الإضافة ، وآفاق التقصيد القرآني وآثاره على العلوم ذات الصلة.
وخلال هذه المحاور أبرز المشاركون مقررات عشرات العلماء من الفقهاء والمفسرين والمفكرين القدامى والمحدثين والحداثيين؛ وحصرهم لمقاصد القرآن الكريم؛ بين موسع ومضق، ومضيف ومتجاوز؛ على غرار أبي حامد الغزالي (ت 505ه)، والفخر الرازي (ت: 606هـ) وابن جزي الكلبي : (ت: 741هـ) والعز بن عبد السلام(ت 660ه):  البغوي (ت 510ه)، والزمخشري (ت 528ه)، والبيضاوي (ت 658ه)، وأبو حيان الأندلسي (ت 745ه)، والزركشي (ت 794ه)، ومجد الدين الفيروزآبادي (ت 817ه)، وعلي المهايمي الهندي (ت 825ه)، والنيسابوري (ت 850ه)، والبقاعي (ت 885ه)، والكوراني (ت 398ه)، والألوسي (ت 1270ه)، ومحمد صديق خان القنوجي (ت 1307ه)، وغيرهم، حيث عرضت مقولاتهم بشيء من التفصيل وأخضعت للنقد، وقد لاحظ الباحثون أن هذه المقررات المقاصدية تمتاز بالاختلاف والتباين وأنها انعكاس للتاريخ والمحيط الثقافي الذي عاش فيه كل مفسر وكل فقيه تصدى لاستخلاص مقاصد لقرآن الكريم، حيث بدا واضحا تأثير ثقافة العصر وثقافة المفسر ذاته فيما وضعه، ما يعني أن ما وضعه مجرد تأويلات لا ترقى بالضرورة إلى مستوى القواعد الكلية، العامة، وقد لوحظ الأمر ذاته على العلماء المعاصرين المحدثين والحداثيين الذين تصدوا لتقرير مقاصد قرآنية حيث أثرت ثقافة العصر والمحيط الفطري والقانوني فيما قرروه رغم حرصهم على الـتأصيل لكل ما وضعوه من القرآن الكري، لذلك ظهرت امور جديدة عدت مقاصد في نظرهم مقاصد على غرار حقوق الإنسان والحرية وتجريم الرق، وحقوق المرأة والتعايش والمشترك الإنساني والتعارف، وتحرير الشعوب وتجريم الإقطاع، والديمقراطية، والجندر، وغيرها مما ألقى به العصر وتلقاه هؤلاء وأصلوا له بتأويلات مختلفة لآيات القرآن الكريم، ومن المعاصرين الذين صنفوا في مقاصد القرآن محمد رشيد رضا ومحمد الطاهر ابن  عاشور، ويوسف القرضاوي وطه جابر العلواني وحمد الغزالي ومحمد المبارك ومحمد الصالح الصديق، ويوسف الصديق، ومحمد الطالبي وعبد المجيد الشرفي ومالك الباكستاني وأمينة ودود، وشحرور وعابد الجابري، وجل هؤلاء تأثروا بالمحيط الفكري ، بل إن جلهم أخلطوا بين مقاصد القرآن الكريم ومضامينه ومحاوره، وهو ما أدى إلى الاستنتاج بأن علم مقاصد القرآن الكريم لم يولد بعد علما متكاملا مستقلا بموضوعه الذي يكشف عن ماهيته وبقواعده ومناهجه، لأن شرط ارتقاء أي محور أو فن إلى درجة العلم أن يكون له موضوع مستقل متفق عليه وأن تكون له قواعد عامة كلية منضبطة مطردة، وهذا ما لا ينطبق على ما تم تقريره من مقاصد قرآنية.
لذلك دعا المشاركون إلى ضرورة السعي لتأسيس علم مقاصد القرآن الكريم بتشكيل لجان علمية متخصصة تجمع ما كتب بشأنه ثم وتخضها للتمحيص والنقد وتحقيق المناط وتضع بموجب ذلك موضع هذا العلم وقواعده، حتى يكون علما موضوعيا لا يتأثر بالخلفيات المسبقة للعالم ولا يكون وسلة لتقويض عرى الأحكام أو التلاعب بها استنادا لمجرد قرارات ذاتية ، فليس كل ما نطق به العصر واقترحه المجتمع البشري وتشريعاته وأفكاره وأخلاقه هو بالضرورة مقصد للقرآن الكريم، لأن هذا المسلك قد يفضي مستقبلا لإباحة محظورات شرعية بتأويل خاطئ لآيات قرآنية، ولئن دافع بعض الحداثيين عن فكرة الحق في التأويل والقراءة الذاتية بعد تلقي النص الديني، وفق قاعدة ‹موت المؤلف›؛ فإن هذا لا يمكن تطبيقه على القرآن الكريم لأن القرآن دليل تكليف ولذلك ينبغي أن تفهم آياته وفق مراد الله  تعالى وليس وفق مراد القارئ المؤول، فهو أقرب إلى النصوص القانونية التي يحتكم فيها لمقصد واضعها المشرع وليس لمقصد الموضوعة له من الذين ينضوون تحت طائلته، فليس القرآن، كتابا أدبيا رمزيا يتأوله من شاء وفق ما شاء.
فمقاصد القرآن الكريم قطعية دائمة منضبطة، ولذلك يبتغي الحذر أثناء التأويل المفضي إلى تقرير ما ليس مرادا لله تعلى من آياته وجعل المؤول حاكما بعد ذلك على الأحكام، بتوظيف إجرائي لمقاصده.
وقد يكون هذا الملتقى إرهاصا لميلاد علم مقاصد القرآن الكريم، لاسيما وأنه عرف مداخلات كثيرة يمكن جعلها أرضية لذلك فقد تم فيه التعريف بجهود من سبق ومن لق في حصر المقاصد وإبراز الأبعاد الحضارية لهذه القاصد وعلاقتها بعلوم الشريعة عموما وبمقاصد الشريعة خصوصا، وتوظيف مقاصد في باب لاجتهاد الفقهي المعاصر والسياسة الشرعية وإثراء المنظومة القانونية بها، في ظل مسار اجتهادي تجديدي يتخلص من ضغط التمجيد وآسره وينطلق في رحاب التجديد المنضبط الهادف الذي لا يصادر على التراث بقدر مما يخضعه للنقد العلمي الرصين ويثريه، يكون النص ضابطا للمصلحة وليس العكس، وحل إشكالية مقاصد القرآن بين الخطاب القرآني والواقع، والاستناد أكثر إلى الكليات القرآنية في فهم مقاصد القرآن وتنزيها.
ع/خ

عارضة أزياء فرنسية تشهر إسلامها
أعلنت انتشر عارضة الأزياء الفرنسية، مارين الحيمر، إعلان اعتناقها للإسلام، ما أثار تفاعلا. وتداول ناشطون ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو وصور ، واستنادا لوسائط إعلامية فقد نشرت مارين الحيمر مقطع فيديو على صفحتها في «إنستغرام»، التي يتابعها نحو 1.4 مليون متابع، حول اعتناقها الإسلام وتلقينها الشهادة، معلقة عليه بالقول: «هناك طرق يجب أن تسلكها بمفردك..لا أصدقاء ولا عائلة ولا شريك..فقط أنت والله». وأضافت: «البعض منكم يعرف ذلك ولكن لا يزال الكثيرون يطرحون السؤال، وعلى الرغم من أنني متحفظة تماما في هذا الموضوع، إلا أنني لم أعلنه رسميا..لقد اعتنقت الإسلام قبل بضعة أشهر». وتابعت: «راجعت إحساسي بالأولويات وأعدت التفكير في خيارات معينة للحياة، سواء كانت مهنية أو شخصية..شكرا لكل من يقدرها أو على الأقل يحترمها».

فتاوى
أحكام زكاة الزيتون
ما مقدار زكاة زيت الزيتون، علما أن صاحب الأشجار يكلف من يجنيه مقابل جزء منه، وهل يزكى المحصول قبل أن يأخذ الأجير نصيبه أم بعده؟
 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، وفرض عين على كل من توفرت فيه شروطها، وثبتت فرضية زكاة الثمار بقول الله عز وجل :» وآتوا حقه يوم حصاده» وقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :» ما سقت السماء ففيه العشر وما سقى غرب أو دالية ففيه نصف العشر» وعلى ضوء هذا الدليل يتبين مقدار زكاة الزيتون إذ يتراوح بين العشر ونصف العشر تبعا لطريقة السقي، وعلى صاحب الأشجار أن يخرج الزكاة على كل المحصول إذا بلغ خمسة أوسق وهو ما يعادل 53، 6 قنطار لتوفر شرط الزكاة وهو الملكية أما ما يأخذه العامل فهو عبارة عن أجر مقابل ما قام به من العمل.
معتاد عند بعض المناطق أن أجرة عصر الزيتون تدفع من المحصول ذاته (كل 10 أكياس من الزيتون يؤخذ منها 01 كيس واحد لصاحب المعصرة) فهل هذه الأجرة تدخل في حساب النصاب المطلوب لإخراج الزكاة، أم تطرح من الجموع الكلي؟
إن نصاب المحاصيل الزراعية المزكاة يكون من كل محصول قبل دفع الأجرة و قبل تسديد أية تكاليف ، لأن الله تعالى يقول (وأتوا حقه يوم حصاده) وعليه فمن كان منتوجه من الزيت 1000 لتر مثلا ثم دفع أجرة العصر 100 لتر ،فإنه لا يزكي عن 900 لتر، بل يجب عليه أن يزكي عن 1000 لتر.
هل يجوز دفع زكاة المال لحفيدتي أو لزوجها ، والأخير مدخوله ضعيف وله عيال ؟ وشكرا. تقبل الله منا ومنكن الصيام والقيام؟
يجوز دفع الزكاة لمن لا تلزمك نفقته وإذ كان من الأصناف الثمانية ، فإذا كانت حفيدتك كما وصفت فإنه يجوز أن تدفع لها أ و لزوجها خروجا من الخلاف في الزكاة على الأولاد وبخاصة أنك وصفت زوجها بأن دخله ضعيف وله عيال وتقبل من ومنكم صالح الأعمال.
موقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف

رصدت لها 300 مليون سنتم وتتوزع على ثلاثة محاور
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعلن عن مسابقة خادم الرسول
أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من خلال مكتبها الولائي بسكيكدة عن مسابقة وطنية تحمل عنوان « خادم الرسول»- صلى الله عليه وسلم- من أجل الكتابة في نصرة السنة النبوية الشريفة في ثلاثة أبعاد ومحاور؛ محور رد الشبهات المعاصرة حول السنة وعلمائها، والمحور الثاني حول الإعجاز العلمي في السنة النبوية، والمحور الثالث: حول شرح الأحاديث النبوية للأطفال، وقد رصدت لهذه المسابقة 300 مليون سنتم؛ موزعة على المحاور السابقة؛ حيث يستفيد الفائز الأول من كل محور ب 100 مليون سنتم إضافة إلى جوائز تشجيعية للفائز الثاني والثالث من كل محور، وستتكفل الجمعية بطباعة الأعمال الفائزة؛ وهذه المسابقة موجهة للجامعيين الذين يتحكمون عادة في منهجية الكتابة العلمية وشروطها الأكاديمية ، لاسيما وأن المنظمون للمسابقة اشترطوا أن لا يقل البحث المشارك عن 150 صفحة، ما يعني أنه كتاب وليس مجرد مقال؛ ولذلك أعطيت مهلة ثمانية أشهر لتقديم الأعمال المشاركة حتى يتسنى تحكيمها والإعلان عن الفائزين وتتويجهم بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي القادمة.