يحتفي الجزائريون غدا بذكرى يوم المجاهد تأكيدا منهم على قيمة الجهاد ومكانة المجاهدين في تاريخ الجزائر الحافل بالأحداث والموقف المشرفة خدمة للإسلام ودفاعا عن الوطن ومناهضة الاستعمار والحروب الصليبية منذ الفتح الإسلامي إلى استقلال الجزائر ، التي استحقت بفضل جهادها التاريخي اسم «دار الجهاد» لمدة ثلاثة قرون كما سميت الجزائر المحروسة بإذن الله، ولم تكن هذه الأسماء والأوصاف إلا انعكاسا للواقع التاريخي حيث ظلت هذه الأرض حصنا منيعا أمام كل الغزوات وأرضا للجهاد والاستشهاد وبفضل الله تعالى وجهاد الشعب الجزائر ظلت في الأمة الإسلامية نبض حياة حال دون ذوبانها وانصهارها وزوالها من الوجود
وعلى خلاف بعض الدول المسلمة التي عاصرت الجزائر خلال القرون الثلاثة الأخيرة فإن شعب هذه الأرض لم يوجه سلاحه لقتل المسلمين وغزو ديارهم بل كان سلاحه موجها بالأساس للغزاة الكفار وللصليبيين الذين زحفوا على أرض المسلمين بعد سقوط الأندلس، فكانت معارك البحر الأبيض المتوسط شاهدا على ذلك، قبل أن يتجلى الأمر أكثر في تاريخ المقاومة الجزائرية والثورة التحريرية، حيث كان الجهاد دوما ضد الغزاة ، وهو ما يقدم المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله تعالى، ويكشف الزيف الذي طال هذا الأمر العظيم، حتى أصبح البعض يغطي على جرائمه في حق المسلمين باسم الجهاد ويسمي أعماله الشنيعة ضد الإنسانية جهادا، في الوقت الذي لم يسجل لهم التاريخ موقفا يجاهدون فيه ضد الغزاة المناوئين.
إن احتفاء الجزائر بيوم المجاهد تأكيدا على أصالة هذا الشعب وعمق تاريخه، الذي يشكل مدرسة حقيقية لكل من يرغب في إدراك معنى الجهاد الحقيقي وأخلاقياته.
ولئن أدى الشهداء والمجاهدون دورهم التاريخي الذي فرضته تلك الظروف فإن المطلوب اليوم هو استمرار ضرب آخر من ضروب الجهاد وهو الجهاد الأكبر، وهذا الجهاد لا يختص بمرحلة معينة أو شريحة معينة أو قطاع معين بل يشمل الجميع،جهاد للتحرر من أجل التحرر على طريق الحضارة والتنمية والاستقرار، لعل من مظاهره طلب العلم وتوطينه بشتى فروعه واختصاصاته، والإسهام في البناء الاقتصادي والثقافي والسياسي والعسكري والعمراني على أسس صحيحة مستديمة، من أجل بناء الإنسان الجزائري علما وأخلاقا و كفاءة وأمانة، وقدرة على العمل والإنتاج، إن كان الطموح هو التطور والتنمية والتحضر في ظل محيط ‘عالمي يتسابق نجو هذه الأهداف.
ع/خ
حتى لا ننسى الجزائر المنورة بدماء الشهداء
لقد حاولت فرنسا جاهدة طيلة احتلالها للجزائر أن تجعل شعبنا الأبي يذوب فيها وينسلخ عن دينه وثقافته ونادت بكل جرأة بأن الجزائر فرنسية إلى الأبد؛ كما حاولت أن تقطع كل صلة واتصال بينه وبين أشقائه العرب وحاولت أن تنسيه لغته العربية وعقيدته الاسلامية وتقاليده التاريخية..ولكن خاب أملها؛ وطاش سهمها وباءت كل محاولاتها بالفشل والخسران.
لقد ظلت الجزائر بشعبها المتمسك بدينه المتماسك مع علمائه أبيا عربيا مسلما رغم أنف المحتل الغاضب الظالم ... وظهرت أصالة الشعب الجزائري وعبقريته وشجاعته النادرة في مقاوماته المستمرة ونهضته الإصلاحية وثورته النوفمبرية المولدية بجهاده واستشهاده ونصره بالله وبكلمة الله أكبر وتوحيده واتحاده ... وإن إرادة الشعوب من إرادة الله وهي قوة لا تقهر؛ والحياة والغلبة للحق و لأهل الحق .. وإن الشعب الجزائري الذي رضع الوطنية من دينه وقرآنه وتسلح بإيمانه بقضيته العادلة فقام بثورة منظمة عظيمة مظفرة ... كان قويا بخبرته وحنكة رجاله وبذلك تمكن من افتكاك حريته وانتزاع استقلاله من عدو شرس أقوى منه عددا وعدة وعتادا وكانت ثورته تحررا لعدد من الدول والشعوب ... فأضحت الجزائر قبلة الثوار ومكة الأحرار ببركة أوليائها ومداد علمائها ودماء شهدائها وجهاد أبنائها وبناتها .إنها صفحات زاخرة بالعبر والقيم النضالية؛ والتضحيات البطولية وبالوطنية الصادقة التي تعلموها من دين العزة والحرية والكرامة ؛ طبقوها من الكتاب والحكمة ؛ نعم لقد دعا القرآن الكريم إلى إعداد القوة والجهاد في سبيل الله من أجل التحرر ودعا الى تهيئة كل الوسائل والإمكانيات التي تهزم المعتدين وينصرنا الله بها نصرا عزيزا فقال جل جلاله القوي العظيم : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
نعم إن الإيمان بالحق والعزم على استرجاعه والقبول بالتضحيات الجسام من أجله وبالتوكل على الله من دعائم نصر الله لنا والتمكين لنا في أرضه .فالتاريخ ذاكرة الشعوب :وإن الذكريات الوطنية ومآثر ثوراتنا الشعبية المظفرة الخالدة وبطولات شعبنا المجاهد والمثابر هي معالم تاريخية خالدة ومحطات اتصال تربط بين الماضي والحاضر وتنير الدرب للمستقبل ليستلهم من خلالها جيل الحاضر وجيل المستقبل بطولات وجهاد وأمجاد وتضحيات الشهداء والمجاهدين الأحياء منهم والأموات والذين قال الله تعالى في حقهم : ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا )) وإن تذكيرنا واحتفالنا بالذكريات الوطنية دليل على احترام أنفسنا ووفاء لمن سبقنا واعتزاز وافتخار بتاريخنا ووقفات إجلال وتحيات إكبار وتكريم لأبطالنا العظام .الله أكبر وتحيا الجزائر ورحم الله شهدائنا الأبرار وحفظ جزائرنا من الفجار وجعلنا جميعا من الأخيار . بقلم المحب لدينه ووطنه.
فشكرا وهنيئا لكل الذين عملوا بمبدأ ما أخذ بالقوة لا يستر إلا بالقوة. وإلى الذين قدموا النفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وسقوا أرضها الطيبة بدمائم الزكية فكانت الجزائر المنورة.وإلى الذين أقاموها ثورة كبرى صلبة في وجه الاستدمار وقرروا النصر أو الاستشهاد.ففجروها ثورة بعد ثورة وانتفاضة بعد انتفاضة ولم يخشون الناس ولم يخافوا المحتل الغاصب ولا قواته العسكرية ... بل زادهم الله إيمانا بعد ايمانهم وقالوا الله أكبر فنصرهم الله على أهوائهم وأعدائهم. *إلى الذين صنعوا فجر الحرية والاستقلال وقادوا الجزائر إلى النصر المبين وإلى تحقيق السيادة الكاملة والعزة والشرف والكرامة باعتصامهم بحبل الله المتين وباتحادهم شعبا وجيشا للتحرير. إلى الواقفين بعلمهم وعملهم وصدقهم لبناء البلاد وخدمة للعباد محافظين على حريتهم وكرامة شعبه موحدود وطنهم وفاء لعهد ووعد الأنبياء والأولياء والعلماء والشهداء ولسان حالهم قول الشاعر: إنا هنا نحمي الجزائر بالفدا * ونذود عنها بالسلاح الباتر
الشيخ سليم بيدي إمام مسجد الشهداء بقسنطينة
n هل يجوز لي إخراج زكاة مالي على شكل تجهيزات أو بناء مرافق عمومية؟
الزكاة عبادة مالية و طهرة وتزكية للنفس، وضرورة اجتماعية واقتصادية تحقق التكافل المادي في المجتمع بدفع السؤال عن الفقير.
ولأنها عبادة فلا ينبغي لمن وجبت عليه إخراجها نقودا أن يستبدلها بغيرها، إذ ليس له أن يتصرف فيما أصبح حقا لغيره، وأن يوكل نفسه عمن لم يوكله عن نفسه، إلا أن تتحقق مصلحة المستحق للزكاة في غير المال كأن كان سفيها لا يحسن التصرف.
والمتعين عليك أيها الأخ الكريم أن تدفع زكاة مالك لمستحقيها من الأصناف الثمانية التي ذكرتهم الآية الكريمة من سورة التوبة: ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) .
كما لا يجوز لك التصرف في زكاة مالك ببناء قاعة للرياضة أو بنوع من أنواع التجهيز الأخرى إذ ليس هذا بابًا من أبواب صرف الزكاة.
n هـل يجوز إخراج زكاة العروض عروضا بعد تحديد قيمتها بالمال؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، وفرض عين على كل من توفرت فيه شروطها، وقد ثبتت فرضية زكاة عروض التجارة بحديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، قال:» … أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نُخرج الصدقة من الذي نُعدّ للبيع».
وتتم زكاتها بتقويم سائر العروض المعدّة للتجارة بالنقدين الذهب أو الفضة أو ما يقوم مقامهما من عملة الوقت، ثم يخرج ربع عشر (2.5 % ) هذه القيمة، ولا يجزئ أن تخرج عرضا لعدم تحصيل المنفعة المقصودة من الزكاة. موقع وزارة الشؤون الدينية
زهاء 1471 حافظا للقرآن الكريم يعرضونه متواصلا في يوم واحد بغزة
في مبادة تاريخية نظمت قبل أيام قام زهاء 1471 حافظا لكتاب الله تعالى وحافظة له بعرض حفظهم على المشايخ بشكل متواصل دون انقطاع في يوم واحد من الفجر إلى المغرب، في حلية واحدة، وقد سميت هذه المبادرة باسم «صفوة الحفاظ 2
واستنادا لمصادر مختلفة ومواقع الكرتونية فإن هذه المبادرة عرفت إقبالا كبيرا من المشاركين وأهالي غزة وقد حدثت فيها بعض المفارقات وتحطيم أرقام قياسية، حيث ظهر فيها أصغر حافظ لكتاب الله تعالى بعمر 08 سنوات فق، كما استطاع شاب أن يعرض «.القرآن كله حفظا بشكل متواصل لمدة ثماني ساعات دون انقطاع دون أن يسجل عليه أي خطأ في الحفظ، كما سجل حضور امرأة متقدمة في السن عرضت القرآن كاملا، تسمى فريال دياب الرملاوي وهي إحدى أكبر الساردات المشاركات في المشروع القرآني المميز صفوة_الحفاظ
وبهذه المشاهد تقدم غزة دروسا للمسلمين في التمسك بقرآنهم وتؤكد لهم أن أهلها في رباط دائم حتى تحرير فلسطين، وأن المقاومين هناك يجعلون من كتاب الله تعالى منطلقهم وملهمهم ورفيقهم في المقاومة والجهاد، ولذلك قيل إن كل من يشترط في كل من ينضوي تحت لواء كتائب القسام مثلا أن يكون حافظا لكتاب الله تعالى لأنه على استعداد للاستشهاد في أي لحظة
فيما اعتذر وزير الخارجية الدنماركي للجزائر
أكثر من نصف الدانماركيين يطالبون بحظر حرق القرآن الكريم
أفادت مصار اعلامية استنادا لاستطلاع أجرته ميغافون أن أكثر من نصف الدنماركيين يعتقدون بأن على الحكومة أن تحظر «استعراضات» حرق القرآن. واستنادا لوسائط إعلامية فقد أظهر استطلاع الرأي أن غالبية الدنماركيين في الواقع سيؤيدون الحكومة في حال قررت حظر حرق القرآن، من منطلق عدم المساس بثقافات وديانات الشعوب الأخرى.
ويشير الاستطلاع إلى أن 27% من المشاركين «يوافقون بشدة» على حظر حرق القرآن، بينما 24%، «يؤيدون بدرجة ما» حظر هذا الفعل وأشارت تقارير إلى أن 51% من المشاركين يؤيدون الحظر، مقابل 39% يعتقدون أنه لا يتوجب فرض حظر.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، اعتذر في غضون الأسبوع الماضي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، عن الموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية وحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية فقد أعرب خلال الاتصال عن أسفه واعتذاره عن الموجة الإجرامية لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن. ووصف هذه الأعمال بغير المقبولة، مؤكدا أنها تتعارض تماما مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدنماركي.
كما أبلغ لارس لوكه راسموسن أحمد عطاف أن حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الهادف لوضع حد لهذه الممارسات الشنيعة.وصرح بأن هذا النص القانوني سيعرض على البرلمان حال استئناف دورته في غضون أربعة أسابيع.