وفود شبانية من 26 ولاية تنبهر بالمقومات السياحية للطارف
قامت وفود شبانية من 26ولاية ، بجولة سياحية عبر شواطئ ولاية الطارف و المناطق الرطبة للحظيرة الوطنية للقالة و بحيراتها المشهورة عالميا ، و حديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية ، وعدة مواقع تاريخية و أثرية وسياحية هامة بالمنطقة ، فانبهر الشباب بما تزخر به الولاية من مقومات وطاقات سياحية خلابة و نادرة على المستوى الوطني و الإقليمي تؤهلها لتنويع أنماط السياحة و تكون قطبا و وجهة سياحية بامتياز تنافس دول الجوار وغيرها.
الشبان الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن، للمشاركة في اللقاء الوطني الأول للشباب المبدع بولاية الطارف ، الذي احتضنته الولاية على مدار 5 أيام ، بادروا إلى زيارة عدد من المواقع السياحية والطبيعية والتاريخية التي قالوا أنهم يكتشفون جمالها وسحرها لأول مرة.
و أكد الزوار بأن الكنوز التي تزخر بها المنطقة، تؤهلها لتكون وجهة سياحية بامتياز ، و لا بد من الترويج لها ، لاستقطاب الوفود الشبانية الوطنية و العالمية ، خاصة أولئك الباحثين عن سحر الطبيعة و أسرارها ومناظرها الخلابة ، وهو ما من شأنه خلق ديناميكية تسمح بتشجيع الزيارات و التبادلات الشبانية إلى المواقع السياحية المتنوعة، الموجودة بولاية الطارف ، التي تبقى مرشحة لتكون قطبا للسياحة الشبانية نظرا لتوفر كل الشروط اللازمة لتطويرها، على غرار السياحة الجبلية ، السياحة الاستكشافية، المشي ، التخييم ، السياحة الإيكولوجية والعلمية، بالنسبة للطلبة والشباب الباحثين .
كما اقترحت الوفود الشبانية والجمعيات خلال جولتها ، تكثيف التبادلات بين مختلف شباب الوطن للتعارف و استكشاف جمال الجزائر العميقة، وما تزخر به من طاقات ومكونات سياحية فريدة من نوعها.
وذكر مدير الشباب والرياضة عمر سلاني ، أن اللقاء الوطني الأول للشباب المبدع الذي بادرت إلى تنظيمه مصالحه، تحت رعاية الوصاية ، أتاح فرصة التعارف والتواصل بين شباب مختلف ولايات الوطن، و كذا تعزيز أواصر الترابط والتآخي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الأدبية ، العلمية ، الرياضية ، الفكرية و الإبداعية ، في الوقت الذي حث فيه الوالي خلال إشرافه على افتتاح هذا اللقاء الشباب على التماسك والحفاظ على وحدة الوطن ومكتسباته والعمل على ترقية العمل الشباني عن طريق الممارسة الإيجابية والإبداع الخلاق.
من جهته شدد رئيس الملتقى، عمار بومنجل ،على أهمية العمل التطوعي و ترسيخ هذه الثقافة في أوساط الشباب والجمعيات، من أجل مجتمع متحضر و واع، مشيرا إلى
أن الهدف من اللقاء الوطني الشباني الأول هو دمج الشباب في العمل التطوعي و تقوية شعور الانتماء للوطن في نفوسهم و إشراكهم في إنماء مجتمعاتهم و رفع مستوى مهارتهم العلمية والعملية و تعريفهم بطرق استثمار أوقاتهم بما يفيدهم و يوظف طاقاتهم.
كما أثنى رجال الدين المشاركون في الملتقى ، على أهمية العمل التطوعي فهو التزام حقيقي يجعل الفرد يبذل جهده في أعمال التطوع لعدة دوافع دينية ، نفسية قيمية ، اجتماعية وشخصية تحفزه على المشاركة والانخراط في خضم العمل التطوعي الذي حث الدين الإسلامي عليه، وهو ما يتجلى في عدد من الآيات القران التي تحفز وتدعو للعمل التطوعي لترقية المجتمع.
فيما أشار مشاركون آخرون في مداخلاتهم إلى أن دوافع العمل التطوعي تختلف باختلاف ظروف المجتمع، ففي المجتمعات المتقدمة يشارك المواطنون في الأعمال التطوعية من أجل تحقيق نجاحات على صعيد التعامل مع الآخر و نشر الوعي الاجتماعي للحصول على القيمة الاجتماعية ، أما في المجتمعات النامية فتكون دوافع الأفراد الأساسية مرتبطة بقيم ومبادئ ثقافية أو دينية معينة، أو إمكانية تحقيق فائدة معينة للمتطوع. وقد تم خلال هذا اللقاء تنظيم حملات تطوعية تمثلت في تنظيف عدد من النقاط عبر الأحياء والمواقع السياحية والأثرية ، في مسعي غرس ثقافة العمل التطوعي في أوساط المجتمع ، خاصة الفئات الشبانية و الجمعيات، علاوة على تزيين المحيط من خلال رسم جداريات عبر عدد من البلديات الحضرية وتنظيم زيارات سياحية للوفود المشاركة. و تخلل اللقاء عرض أشرطة مصورة حول العمل التطوعي ، و كذلك تبادل الخبرات والمعارف بين الشباب والجمعيات من خلال الورشات المختلفة التي تم تنظيمها. و قبيل إسدال الستار على التظاهرة نظم أول أمس حفل فني على شرف الوفود الشبانية بنزل المولان بالقالة ، تم خلاله تكريم الفائزين في مسابقة رسم الجداريات و أحسن شريط مصور حول التطوع .
نوري.ح